أصدر مركز سعود البابطين الخيري للتراث والثقافة اصداره الجديد والمتمثل في موسوعة اشتملت على كافة القصائد التي جادت بها قريحة الشعراء السعوديين ومن الوطن العربي في مضمون واحد يتعلق بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث ضمت الموسوعة نحو خمسمائة قصيدة، اضافة إلى ما كتبه الرموز التاريخية قديماً عن رسول الاسلام محمد "ص". إطلالة الديوان تعدّ الجوائز الثّقافيّة رافداً مهمّاً من روافد اكتشاف مواهب الإبداع في شتّى فنون المعرفة، والناظر في سير الخلفاء والسلاطين والملوك وغيرهم يلمح أثر تلك الجوائز في روائع المؤلفات العلمية والقصائد الشعرية التي سارت في الأمصار وتداولها الناس في الأقطار، وهي في الحقيقة خدمة للعلم وسعي إلى نشره، كما أنها تقدير لتلك العقول التي أبدعت تلك الآثار العلمية التي حظيت بالقبول وسدت ثغرة في مجال المعرفة.إن تقدير عظمة الرجال هو بمقدار ما أسدوه للبشرية من علوم نافعة ومبادئ أخلاقية رفيعة تحفظ كيان المجتمعات، وتوجه عقول الأفراد، وتصل الجميع بخالق الكون صلة صحيحة تقوم على العبودية التامة والخضوع السليم لأوامره ونواهيه، وفي مقدمة هؤلاء العظماء الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله برسالاته وكتبه، وكلفهم بمهمة اصلاح الانحراف الذي حدث للبشر في عبادتهم لغير الله ووقوعهم تبعاً لذلك في رذائل الأخلاق التي شوهت فطرة الإنسان السوي المكلف أساساً بمهمة الخلافة في الأرض على صراط مستقيم.وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون آخر هؤلاء الأنبياء سيد العالمين وأشرفهم وإمام المرسلين وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي أكرمه ربه بالكتاب الخالد "القرآن العظيم" وجعل رسالته عامة لكافة الشعوب إلى أن تقوم الساعة، فأدى الرسالة على أكمل وجه، وبلغ ما كلف به دون نقصان، وتمت ببعثة نعمة الخالق على العباد، وانتشر الإسلام في ربوع الأرض، وتحقق الصلاح المنشود، وسعد البشر بأنعم حياة وأسعدها وأحسنها. لقد اصطفى الله هذا النبي الكريم واتخذه خليلاً كما تخذ من قبل أباه ابراهيم عليه السلام، "ورفع له ذكره، وقرن اسمه مع اسمه في شهادة الإسلام "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وجعل اسمه مرددا مسموعا كل يوم خمس مرات في ربوع الأرض حين ينادي المنادي للصلاة.وخمسة أخرى في الاقامة لها، إلى مواطن أخرى كثيرة شرع فيها المولى ذكر هذا النبي الكريم والصلاة والسلام عليه "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً" "الاحزاب: الآية 56"، وكل ذلك من إكرام الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ورفعه لمقامه، وذلك موجب لمحبته واتباعه واقتفاء سنته، والحرص على هديه والتخلق بأخلاقه، ولا شك أن هذا الاتباع المطلوب سبب إلى نيل محبة الله سبحانه الذي أبان في كتابه العظيم أنها - أي محبة الله - درجة لا تنال الا بتحقيق سمة الاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" "آل عمران الآية 31". إن الشعر كسائر الكلام منه الحسن المفيد ومنه السيئ المذموم: ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" الشعر بمنزلة الكلام حسن كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام" ومن أحاسن شعر الشعراء ما قالوه نصرة للإسلام، وبيانا لمحاسن الأخلاق، وتعدادا لشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك مما فيه دعم للخير ونشر للفضيلة، وفي الحديث الصحيح "إن من الشعر حكماً" وبين صلى الله عليه وسلم "لاصحابه الذين كانوا يقولون الشعر هجاء للكفار ونصرة للنبي المختار "والذي نفسي بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل فيما تقولون لهم من الشعر". وقال لحسان الصحابي الشاعر الجليل "اهجهم وجبريل معك".ولقد اقتنع مركز سعود البابطين بجدوى مثل هذا الديوان وأثره في الإرشاد إلى هدي سيد الأنام، وضرورة اقتفاء سنته والسير على هديه، فرصدت جائزة قيمة لأفضل ثلاث قصائد شعرية في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعداد فضائله وشيمه.واقتضت طبيعة الجائزة أن تكون لها لجنة علمية متخصصة في تقييم الشعر ضمت أربعة من أعلام هذا الفن الدقيق هم: 1- الدكتور فواز بن عبدالعزيز اللعيون. عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية في قسم الأدب. 2- الدكتور محمد بن سليمان القسومي:وكيل قسم الأدب بكلية اللغة العربية. 3- الدكتور حمود بن عبدالله الزنيدي. عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية في قسم الأدب. 4- الدكتور صالح بن عبدالعزيز المحمود. أمين سر النادي الأدبي في الرياض. مقدمة الديوان الحمد لله الذي أنعم على الإنسان بالإيمان، وميزه بالعقل، وأكرمه بالإدراك، وجعله مفكراً، يسمو بفكره، ويُعمل عقله ليحقق مصالحه، وتعمر به الأرض. وتستمر به الحياة إلى حين الأجل المحتوم الذي كتبه الله على كل الخليقة.وقد امتن الله بهذا الإكرام الرباني للإنسان "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"."الاسراء 70".وقد جعل الله له اختياراً، وأعطاه عقلاً، وأوضح له السبيل، وأبان له الطريق وأقام عليه الحجة بإرسال الرسل الكرام، وإنزال الكتب الكرام.ومن عدل الله وحكمته العظيمة أن أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وأقام البينات، ونصب الأدلة على وحدانيته سبحانه وتعالى، وأيد رسله الكرام بالمعجزات الباهرات، والآيات الجليلات، فلم يبق أمام أعداء الرسل الا المكابرة والمعاندة، إذ النفوس السليمة والعقول النقية شاهدة بأن الله رب الكون وخالقه وأنه الإله الحق الذي لا يجوز صرف العبادة إلى غيره.لقد قرر الله في كتابه المبين نبوة آخر الأنبياء وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم بطرق كثيرة وأساليب عديدة، يُعرف بواسطتها كمال صدقه صلى الله عليه وسلم، وأنه مرسل من عند الله اصطفاه ربه برسالة الإسلام ليخرج بها الناس من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، فأخبر المولى أنه صدق المرسلين، ودعا إلى مثل ما دعوا اليه، وأن شريعته مهيمنة على جميع الشرائع، وكتابه مهيمن على كل الكتب، فجميع محاسن الأديان والكتب قد جمعها هذا الكتاب الكريم وحازها هذا الدين القويم. وفاق عليها بمحاسن شتى وأوصاف عدة لم توجد في غيره.وقرره سبحانه نبوته بأنه أمي لا يكتب ولا يقرأ، ولا جالس أحداً من أهل العلم بالكتب السالفة، وأن الكتاب الذي انزله عليه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما استطاعوا، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، وأنه محال مع هذا أن يكون من تلقاء نفسه أو متقول أو متوهم فيما جاء به، وقرر القرآن بأن محمد صلى الله عليه وسلم يخبر بقصص الأنبياء السابقين مطولة على الوجه الواقع الذي لا يستريب فيه أحد، ثم يخبر تعالى أنه ليس له طريق ولا سبيل إلى هذا إلا بما جاءه من الوحي. أقوال الشرق والغرب في رسول الله محمد (ص) 1- مهاتما غاندي: "اصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لاصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة". 2- البروفسور: راما كريشنا راو راو في كتابه "محمد النبي": " لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة ، فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً". 3- ساروجني ندو شاعرة الهند: "يعتبر الإسلام أول الأديان منادياً ومطبقاً للديمقراطية، وتبدأ هذه الديموقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافاً بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخاً للآخر". 4- المفكر الفرنسي لامارتين: "إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقاربن أياً من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا الا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين طهرانيهم، لكن هذا الرجل "محمد صلى الله عليه وسلم" لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الامبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة، لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر "من الله". كان طموح النبي صلى الله عليه وسلم موجهاً بالكلية إلى هدف واحد.فلم يمطح إلى تكوين امبراطورية. أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته صلى الله عليه وسلم وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي اعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله "ألا وهي الوحدانية"، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى "وهو المادية والمماثلة للحوادث". لتحقيق الاول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف. أما الثاني فقد تطلب ترسيخ العقيدة بالكلمة "بالحكمة والموعظة الحسنة". هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء.. بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن اتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟". 5- مونتجومرى وات: "إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها، بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد". 6- بوسورث سميث: "لقد كان محمد قائداً سياسياً وزعيماً دينيا في آن واحد.لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيدا أو عائدا ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها". 7- جيبون وكلي: "ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والافارقة والاتراك حديثي العهد بالقرآن رغم مرور اثنى عشر قرنا من الزمان لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الايمان بالله رغم انهم لم يعرفوه الا من خلال العقل والمشاعر الانسانية فتقول اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمداً رسشول الله هي ببساطة شهادة الإسلام ولم يتأثر احساسهم بألوهية الله (بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر كما ان منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة (لهدايته اياهم واخراجعهم من الظلمات الى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين. 8 - الدكتور زويمر مستشرق كندي ولد 1813 - 1900 قال في كتابه الشرق وعاداته: "إن محمداً ولاشك من اعظم القواد المسلمين الدينيين ويصدق عليه القول ايضا بانه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً ومفكراً ولا يجوز ان ننسب اليه ما ينافي هذه الصفات وهذا قرآنه تالذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء. 9 - سانت هيلر الالماني المستشرق الالماني: قال في كتابه الشرقيون وعقائدهم: "كان محجمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته وكان يعاقب الاشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها فكان النبي داعياً الى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته لطيفاً ورحيماً حتى مع اعدائسه وان في شخصيته صفتين هما من أجل الصفات التي تحمكلها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة". 1- برناردشو الانكليزي في كتابه "محمد": "إن العالم احوج ما يكون الى رجل في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والاجلال فانه اقوى دين على هضم جميع المدنيات خالداً خلود الابد واني ارى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينه وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة يعني اوروبا ان رجال الدين في القرون الوسطى ونتيجة للجهل او التعصب قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل فوجدته أعجوبة خارقة وتوصلت الى انه لم يكن عدواً للمسيحية بل يجب ان يسمى منقذ البشرية وفي رأيي انه لم تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر اليها". 16 - الدكتور ايرنبرج الاستاذ في جامعة اوسلو "لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله فان اوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع الاستنتاج الوحيد المعقول هو ان هذه الاوصاف قد اوحيت الى محمد من الله". 17 - الشاعر الفرنس لامارتين "أي رجل أدرك من العظمة الانسانية مثلما ادرك محمج واي انسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذ واسطة بين الخالق والمخلوق. 18 - كارل ماركس "هذا النبي افتتح برسالته عصر للعلم والنور والمعرفة حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة وبما ان هذه التعاليم التي قام بها وحي فقد كان عليه ان يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير". جانب من القصائد المنشورة في الديوان إذا مزقت قلباً في ضلوعي وأسقيت انتقامك من دموعي وابني - بيديك أمسى صريعاً بعد تنكيل شنيع وتنهب خبز أطفالي غروراً وتطرحهم على آلام جوع وتغتال ابتساماً في شفاهي بجرك أمتي نحو الخنوع أصلح رغم خوضك في دمائي أسامح ربما بعد الرجوع ولكن لا أصلح حين تعدو على حب بجذري والفروع وحين تمس رمزاً لا يداني بمرتبة لدى الله السميع رسول الله من عجزت لغات تبين قدره فوق الجموع هو الحسب المتوج باحترام هو المختار ذو الشرف المنيع رسول الله إنا تفتديه بأنفسنا وبالأغلى الرفيع بأمشاج الزمان له ضياء بدنيانا تخلق بالسطوع بأنسجة المدى يسري فيحيي حضارات ع لى الهدى البديع وأعطاها مصابيحاً ستبقى تزيل مخاطر الجور الفظيع بمكة مولد الأفراح لما ضياء الوحيث أشرق بالطلوع حراء قد تشرف حين شعت به الآيات فالكون الوسيع وصار بها الأمين رسول خير رسالته بشائر للجميع تزف الأمنيات بكل أفق لأقوام تعبد بالخضوع نبي الرحمة المهداة ألقى قيود الشرك والجهل المشيع لكل الناس مبعوث ليرقى بنو الانسان في العز الرفيع وتسعد بالحبة والتآخي شعوب تكتوي بيد القطوع وبالامس يخفق كل عصر حمام بالسلام على الربوع إلا محمد قد نغمض عن حقد يقال لنا ويغلق السمع عن قول لهم فينا إلا النبي فلا يستهزؤون به فذاك يغضبنا منهم ويؤذينا وإن غضبنا تسيء الكفر غضبتنا وان رضينا نراضي من يراضينا شلت يمين الذي يرسم شوهه بالكاريكاتير تحبيرا وتلوينا ولن نرد برسم مثل رسميهم فذم عيسى ورب العرش يبكينا مبشر برسول الله في سور عليه منا سلام.. يا أعادينا لستم تبعاً لا والذي خشعت له قلوب له كانوا منيبينا أيحسب الدنمركي وشلته أنا سنغفل او نرضى لشانينا لن يسخر العلج من أخلاقه ولنا تقوى وعزم يعاصى من يعاصينا فما لرمنا سكوتاً دون نصرته وما هي العزم منا في تآخينا من دونه نبذل الغالي وما ملكته نفوسنا والذي ضمت أيادينا أرواحنا دونه لو - ربة - اجتمعت وما سوى دينه أمسى لنادينا ها نحن ننصره لا نرتضي أبدا لكن صنع لهم قد كان يأتينا الدين رفعتنا والمال قوتنا والعزم يدفعنا نحو المضلينا والمسلمون إذا ما حددوا هدفا تذكروا نصر قادات ميامينا واستحضروا كيف كان النصر قائدهم في القدس واستنطلقوا واحات حظينا ثم الصلاة على الهادي ببعثته قوما على الشرك قد كانوا مقيمينا * الشاعر احمد عبدالله فوزان الدامغ شيء من أجل رسولي من أين ابدأ يا حروف قصيدتي وبأي قافية اصوغ كلامي عجزت قوافي الشعر مما قد دجرى من هول قض كل منام ناديتها: أن ياقوافي أيقظي قومي وحسي حركي إلهامي قامت لتشحذ مهجتي ومدامعي تستمطر الامال من آلامي واستيقظ الاحساس من هجعاته مستنفراً قلمي الى الاقدام فاخترتها دميمة قد خضبت بمدائح ترجى الى الاسلام ترمي فلول الحاقدين وذيولهم علي أصيب المعتدي بسهامي في حب طه قد نظمت قصائدي وعلى الهدى أمضي بلا إحجام حرية زعموا.. ونادوا باسمها نظروا إليها نظرة المتعامي أمحمداً؟ يا ويحهم قد أجرموا والله ما ربحت يد الرسام نفسي وأهلي بل حشاشة مهجتي ولداي - أفدي بالجميع إمامي قد قالها حسان قبلي ملحماً أفواههم لما عتوا بلجام شاهت وجوه الكافرين بظلمهم شلت يد قد لطخت بحرام فمحمد نور وهاد قائد أرسى دعائم وحدة وسلام *أسماء بنت علي بن سعد الموزان الخرج