طمأن حلف شمال الاطلسي (ناتو) روسيا إلى عدم رغبته بضم دول مجاورة لها في المستقبل القريب، الا انه أعلن صراحة ان الحلف لا يرى ان الوقت قد حان لفتح باب التعاون بينه وبين منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم عددا من دول الاتحاد السوفياتي السابق بزعامة موسكو. فقد أعلن المندوب الخاص للأمين العام لحلف الناتو لشؤون القوقاز وآسيا الوسطى روبرت سيمونس في مؤتمر صحفي عقده ان آفاق انضمام جورجيا إلى الناتو يتحدد استنادا إلى تنفيذ خطة العمل الفردية التي وقعها الحلف مع تبليسي مشيرا إلى أن جورجيا عبرت عن الرغبة في الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي لكنها ليست بعد حتى في المرحلة الأولى على طريق الانضمام. وأضاف سيمونس لدى تطرقه إلى العلاقة بين الناتو وجورجيا (إننا أعلنا دون مواربة أننا سنقدر أبعاد تنفيذ جورجيا لخطة العمل الفردية في إطار برنامج الشراكة وسنتمكن على أساس هذه التقديرات من استخلاص النتيجة المتعلقة بموعد سلوك ما يسمى بالطريق نحو العضوية في الناتو). وأشار سيمونس إلى أن الناتو يحترم وحدة أراضي جورجيا مضيفا أن النزاعين في أبخازيا واوسيتيا الجنوبية يجب تسويتهما بطريقة سلمية. وقال (إننا من هذا المنطلق نرحب باقتراحات الرئيس الجورجي الأخيرة التي أكد فيها ضرورة الحل السلمي لهذين النزاعين). وأعاد سيمونس إلى الأذهان أن الدول المرشحة للانضمام إلى الناتو هي كرواتيا وألبانيا ومقدونيا وأشار كذلك إلى أن أوكرانيا كثفت مباحثاتها مع الحلف. الا ان المندوب الخاص للأمين العام لحلف الناتو لشؤون القوقاز وآسيا الوسطى اكد في مؤتمره الصحفي أن الناتو يرى أن الوقت لم يحن بعد للتعاون مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وأشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح في سياق الجلسة الأخيرة لمجلس روسيا والناتو الاتجاهات الأساسية لنشاط المنظمة. وقال سيمونس ان الناتو رد ردا ايجابيا على تلك التفسيرات. بيد ان الوقت ما زال مبكرا في المرحلة الراهنة للحديث عن تعاون أعمق مع هذه المنظمة ما دام نشاطها لم يكتسب بعد صيغة أكثر شمولا من الناحية التنظيمية. من جهة ثانية أعلن سيمونس أن حلف الناتو ينوي مساعدة كازاخستان على إجراء إصلاحات عسكرية ورفع القدرة الكفاحية لقوات هذا البلد المسلحة. وقال (إن علاقاتنا مع كازاخستان جيدة. وننوي أن نوقع في مطلع العام القادم خطة العمل الثنائية في إطار الشراكة الانفرادية والتي سترسم فيها طائفة واسعة من الأعمال المشتركة). وأضاف قوله إننا نركز بالدرجة الأولى في العلاقة مع كازاخستان على المساعدة في إنشاء الكتيبة الكازاخية الخاصة. وأضاف أن للناتو خططا مماثلة مع كل من أرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدافيا.