موسكو، فخر آباد (طاجيكستان) - يو بي أي، رويترز – أعلن الأمين العام لمجلس وزراء دفاع بلدان دول الرابطة المستقلة ألكسندر سينايسكي أمس، ان «لا داعي أبداً للقلق من المناورات المتعددة الجنسية المرتقبة في جورجيا بين 6 ايار (مايو) والاول من حزيران (يونيو) المقبلين خصوصاً انها مجرد تمارين عسكرية ستجرى من دون استخدام سلاح ومعدات حربية، وقد حدد موعدها قبل الحرب الروسية – الجورجية في آب (اغسطس) 2008، ما يجعلها مجرد خطوة سياسية للحلف الأطلسي». وانتقد كل من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف المناورات، ب»اعتبارها تهدد العلاقات بين روسيا والناتو والاستقرار في القوقاز». أما رئيس إقليم أبخازيا الانفصالي عن جورجيا سيرغي باغابش فقال إن «الإقليم قد يجري مناورات عسكرية خاصة رداً على المناورات التي يخطط الحلف الأطلسي في جورجيا الشهر المقبل»، معتبراً ان المناورات التي يخطط لها الحلف في جورجيا لن تؤدي إلى تحقيق الاستقرار في القوقاز. وأضاف: «ساعدت أبخازيا روسيا في تعزيز الأمن على الحدود مع جورجيا من اجل تفادي امتداد الاحتجاجات ضد الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي إلى الأراضي الأبخازية». وتضم لائحة الدول المشاركة في المناورات العسكرية 19 دولة هي: ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان والبوسنة والهرسك وكرواتيا وكندا وتشيخيا وجورجيا وهنغاريا واليونان وكازاخستان ومولدافيا وصربيا وإسبانيا ومقدونيا وتركيا والامارات وبريطانيا والولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، شاركت الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان في مناورات حربية تعتبر الأولى منذ أن أعلنت قرغيزستان في شباط (فبراير) الماضي اغلاق قاعدة ماناس الجوية الأميركية على اراضيها، الاخيرة للاميركيين في آسيا الوسطى والتي تضطلع بدور مهم في إمداد قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، ما يشكل تحدياً لخطط الرئيس الأميركي باراك أوباما ارسال قوات إضافية إلى أفغانستان لمواجهة تزايد أعمال العنف التي تشنها حركة «طالبان» فيها. وتعتبر روسيا آسيا الوسطى منطقة نفوذ تقليدية لها، وتشعر بقلق من الوجود الغربي المتزايد فيها. وأشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى ضرورة تعزيز رأي رابطة دول منظمة شنغهاي في الجهود الدولية لإعادة السلام لأفغانستان. وشارك حوالى ألف جندي في المناورات التي أجريت في منطقة تبعد 50 كيلومتراً جنوب دوشنبه عاصمة طاجيكستان، ورعتها منظمة شنغهاي للتعاون. واعتبرت أوزبكستان الدولة الوحيدة التي رفضت المشاركة في المناورات بحجة انشغال قواتها الخاصة بأحداث مقررة سلفاً.