أعلن المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ديميتري روغوزين أن اي خطوة جديدة تقوم بها جورجيا نحو الانضمام الى الحلف، قد تؤدي الى انشقاق منطقتيها الانفصاليتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. في الوقت ذاته، دعا جنرال روسي بارز الى تعديل عقيدة بلاده العسكرية لتشمل استخدام السلاح النووي للدفاع عن دول حليفة. وقال روغوزين:"في حال وجهت دعوة الى جورجيا من الحلف الأطلسي بدفع من الأميركيين, يمكن عندها أن نتوقع انفصال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". وأشار الى أن"الاستفتاء الذي نظمه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في كانون الأول ديسمبر الماضي"حول انضمام جورجيا الى الحلف الأطلسي،"جرى على جميع الأراضي الجورجية باستثناء ابخازيا واوسيتيا الجنوبية". وزاد:"لذلك اعتقد أن إذا وافق الحلف الأطلسي خلال قمته المقبلة في بوخارست بين الثاني والرابع من نيسان إبريل المقبل، بأن تشارك جورجيا في خطة العمل من اجل الانضمام, فهذا قد يؤدي الى انشقاق هاتين المنطقتين. وهذا يكفي لكي يذهب الانفصاليون الى حد الانشقاق". وقال إن"الأمر لا يقتصر على خطة العمل من اجل الانضمام، بل يشمل مجمل العملية المؤدية الى دخول جورجيا الحلف الأطلسي". وتابع:"كل هذا يثير قلقنا لأنه يجري قرب حدودنا. العديد من مواطنينا في شمال القوقاز لديهم روابط مع اوسيتيا الجنوبية وابخازيا". وحذّر من أن انضمام جورجيا الى الحلف"مسار خطير للغاية لأنه قد يضفي سخونة على النزاع"الذي يعتبر"مجمداً"منذ أن انفصلت المنطقتين بحكم آلام الواقع عن جورجيا عام 1991. محذراً من أن"على الحلف الأطلسي أن يفهم جيداً أن ساكاشفيلي يريد الانضمام الى الحلف الأطلسي لإقحامنا في النزاع". وقال روغوزين الذي عين مندوباً لبلاده لدى الحلف الأطلسي في منتصف كانون الثاني يناير الماضي:"لا نملك حق الفيتو على توسيع الحلف الأطلسي, لكن لدينا سلطة معنوية وسياسية وكذلك مصالحنا الدولية". وقال:"هذا التوسيع يطرح مشكلة كبرى. سيحصل تضارب مصالح بين روسيا والولايات المتحدة". وأكد روغوزين أن"موقف روسيا يقضي بعدم مواجهة مشكلات على حدودها", مذكراً بأن مجلس الدوما البرلمان سيناقش مسألة ابخازيا واوسيتيا الجنوبية هذا الأسبوع. من جهة اخرى، اعتبر رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في موسكو الجنرال ليونيد إيفاشوف أمس، أن من الضروري أن تتمتع بلاده بحق استخدام السلاح النووي التكتيكي لحماية الدول الحليفة الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وقال الجنرال رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في موسكو ليونيد إيفاشوف في اجتماع حول طاولة مستديرة عقد في العاصمة الروسية، إن"من الضروري ان تشمل عقيدة روسيا في مجال استخدام السلاح النووي التكتيكي، كل بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وذلك كوسيلة ردع". ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"الروسية عنه قوله إنه يجب أن يتوافر لدى روسيا إمكان استخدام السلاح النووي التكتيكي لحماية الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي، وذلك في حال نشوء خطر اعتداء على بلد حليف. وتضم المنظمة كلا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان.