المعلم يجب عليه أن يعرف دوره الحقيقي في بناء الطلاب فإذا عرف ذلك عمل العمل الذي يبعث رضا إلى النفوس. ماذا على المعلم إذا هو أعدد درسه وألقاه على تلاميذه وقرأ واجبات تلاميذه وصححها وفعل ما يوجب عليه النظام أن يفعل وزاد على الواجب النوافل كأن يؤلف كتاباً أو يكتب مذكرة وملخصاً وأن ينقذ الأخلاق والعادات أو ينقذ ما يمكن إنقاذه ويساهم في رفع المستوى التربوي التعليمي لدى التلاميذ ويحمل القسط الذي يطيقه من أثقال الأمة ومن يحمله إذا لم يحمله المعلم وأمثاله من الموظفين ورجالات الوطن وكيف تتقدم الأمة وتسير في طريقها وهدفها وغايتها ومبتغاها إذا لم تجد من أبنائها من يحمل أثقالها؟وبعد أفلا يجب أن ينقضي هذا العهد الذي فيه المعلم يدخل ويشرح الدرس أي شرح كان سواء أوفى بالغرض أو لم يفِ به.أفلا يجب أن ينقضي هذا العهد الذي فيه المعلم يقدم التعليم على التربية وينسى أننا بحاجة إلى قليل من الأدب لا كثير من العلم.أفلا يجب أن ينقضي هذا العهد الذي فيه المعلم يستخدم بعض الأساليب غير التربوية كالسب أو الشتم أو التحطيم من طموحات الطلاب. وبعد أفليس مما يجب على قادة الفكر وأرباب الأقلام والباحثين والدارسين والمتعلمين أن يعالجوا هذه القضية أعني قضية المعلم مع تلاميذه ويبسطوا الكلام فيها ويعيدوا النقاش والحوار حول هذه القضية لأنها قضية مهمة قضية بناء جيل جديد، بناء جيل المستقبل، بناء جيل متربٍّ متعلم سليم الفكر. تأملوا هذه القضية وفكروا مليَّا..