قاد الثنائي الدولي محمد نور ومبروك زايد الاتحاد إلى تحقيق نتيجة إيجابية وتعادل ثمين في مشوار الفريق نحو التأهل إلى دور الأربعة في دوري أبطال آسيا والمحافظة على لقبه القاري بعد تعادله في جينان أمام فريق شاندونغ لوينغانغ الصيني بهدف لمثله في مباراة مثيرة طغى عليها الشد العصبي في فترات كثيرة. الاتحاد كان البادئ بالتسجيل بواسطة نجمه محمد نور برأسية رائعة عادله الصيني لي جاو من ركلة حرة مباشرة استغل فيها خطأ الترتيب لحائط الصدّ البشري. الشوط الأول بدأ الاتحاد المباراة باللاعبين: مبروك زايد وفي الدفاع أحمد الدوخي وعدنان فلاتة ورضا تكر وأسامة المولد وفي الوسط محمد نور (كابتن) وشيكو وسعود كريري ومناف أبو شقير وفي الهجوم جوزيف جوب ومحمد كالون.. واعتمد يوردانيسكو 4-4-2 . بدأ الفريق الصيني وسط صيحات جماهيره التي زحفت الى الملعب لمؤازرته.. وضحت رغبة لاعبي ومدرب شاندونغ في التسجيل المبكر من خلال الهجوم الضاغط خصوصاً عبر الأطراف، وبدا كأن لاعبيه تعرضوا لشحن نفسي كبير أظهرهم بعصبية وضحت بجلاء قبل بلوغ الدقيقة الخامسة عندما وقع تشابك لاعبيه بعد دخول عادي من سعود كريري مع لاعبي الاتحاد وفي وسط الميدان نال على إثرها كريري البطاقة الصفراء من الحكم الياباني مورا. الفريق الاتحادي قابل هذا الضغط بهدوء وثبات مع تركيز عالٍ في الأداء، وكان شيكو يمثل مفتاح الهجمات الاتحادية. لعب الاتحاد بغياب الثنائي الدفاعي المنتشري والصقري للإصابة وعوض غيابهما المولد وفلاتة. قبل الوصول إلى الدقيقة العاشرة يمسك زايد بتسديدة صينية متوسطة القوة من وسط الميدان من قدم الروماني دانسيوليكو. تحصل الفريق الصيني على خطأ عند الدقيقة 11لم يستفد منه حيث خرجت الكرة إلى ضربة مرمى للاتحاد. حاول لاعبو الاتحاد الضغط على حامل الكرة الصيني وعدم ترك مساحات للاعبي الوسط بالتحرك بحرية، وتحصل الاتحاد على أول ركنية في الدقيقة 12 لم يحسن كالون التعامل معها كما ينبغي ولو فعل لاهتزت شباك شاندونغ. عاد شيكو لتهديد مرمى شاندونغ بتسديدة من خارج ال18 ذهبت بعيدة عن المرمى. حاول لاعبو الاتحاد الاعتماد على تناقل الكرة من لمسة واحدة تحقيقاً لعنصر السرعة في الارتداد. ومع الدقيقة 16 ينقذ زايد مرماه من هدف صيني على إثر دربكة من خطأ للفريق الصيني احتسب ضد شيكو. حتى الربع ساعة الأول كان اللعب سجالاً بين الفريقين وتحصّل كلاهما على فرصتين للتسجيل.. ووضح ميل الفريق الصيني للعب على الأطراف وبقي شيكو مفتاح الهجمات الاتحادية. مع الدقيقة العشرين اخطأ تكر في لعب إحدى الكرات وكاد يورط فريقه بهجمة صينية خطرة لولا تدخل كريري في التوقيت المناسب. كان لاعبو شاندونغ يرجعون بسرعة إلى نصف ملعبهم والتكتل في نصف ملعبهم للتقفيل الدفاعي. تحصّل الكابتن الاتحادي محمد نور على بطاقة صفراء لمخاشنته أحد لاعبي شاندونغ في نصف الملعب الصيني..! وحفلت الدقيقة 26 بالركنية الأخطر لشاندونغ الصيني التي أزال خطرها تخليص أبو شقير للكرة وابعادها عن منطقة الجزاء الاتحادية.. وبعدها بدقيقتين تسديدة جميلة من نور يبعدها الحارس بصعوبة ويكملها المدافع الصيني إلى الاوت. وتستمر مسلسل البطاقات الصفراء للاعبي الاتحاد التي لم يكن لها داعٍ.. حيث نال شيكو البطاقة الثالثة لاعتراضه على قرار الحكم. وفي الدقيقة 30 تسديدة من الظهير الأيسر للفريق الصيني قوية عالية على المرمى الاتحادي، وبعدها بدقيقة يطالب لاعبو وجماهير شاندونغ بركلة جزاء لسقوط أحد اللاعبين في منطقة الجزاء الاتحادية في مطالبة غير عادلة. ويزداد الضغط على المرمى الاتحادي بعد الثلاثين دقيقة من خلال ركلات الزاوية والأخطاء المحتسبة بالقرب من منطقة الجزاء.. وينال المدافع عدنان فلاتة البطاقة الصفراء الرابعة، وفي الدقيقة 36 يبذل جوب مجهوداً طيباً وفاصلاً مهارياً أفسده الدفاع الصيني الذي أبعد الكرة إلى الاوت. وضحت فاعلية الكاميروني جوب وسط غياب تام للسيراليوني كالون الذي لم يكن انسجامه كما ينبغي مع زملائه بالذات الثنائي نور وشيكو ولعل الكرات التي كانت يفقدها الأخير بسهولة تشكل ضغطاً على دفاعات الاتحاد. واصل لاعبو شاندونغ ضغطهم على حامل الكرة الاتحادي في نصف ملعبه وسط تماسك دفاعي اتحادي. ويعود رضا تكر لارتكاب خطأ في الدقيقة 41 صححه زميله المولد لتخرج الكرة إلى ركنية، وتواصلت الأخطاء الخطرة للفريق الصيني بالقرب من منطقة الجزاء الاتحادية لكن دون استغلال جيد. احتسب الحكم الدولي الياباني مورا دقيقتين وقت بدل ضائع.. تواصل فيهما الضغط لمصلحة شاندونغ حتى أطلق صافرة النهاية بالتعادل السلبي. *** خلاصة القول عن الشوط الأول ان الأفضلية جاءت لمصلحة أصحاب الأرض وسط مساندة جماهيرية وضغط هجومي متواصل في ظل تماسك صلب دفاعي من الجانب الاتحادي وغياب تام للثنائي كالون وجوب.. وارتكاب اخطاء لا داعي لها وكذلك الحصول على بطاقات صفراء لا داعي لها أيضاً..! الشوط الثاني دخل الاتحاد الشوط الثاني دون أي تغيير في صفوفه وفي الدقيقة الثانية يعكس كالون كرة خطرة لأبو شقير داخل منطقة الجزاء تمر من أمامه لتعود الكرة إلى عدنان فلاته الذي يرسل كرة عكسية بالمقاس داخل منطقة الجزاء على رأس الكابتن محمد نور الذي (يغمز) الكرة بكل ما أوتي من رشاقة وخبرة لتتجه نحو الشباك الصينية على يسار حارس شان ونغ مسجلاً الهدف الأول للاتحاد. هذا الاستهلال الإيجابي أدخل الثقة بصورة أكبر في نفسيات لاعبي الاتحاد وأسبغ حالة من اللا تركيز على أداء لاعبي شاندونغ ليعطي دافعاً أكبر للاعبي الاتحاد بتسيير المباراة لمصلحتهم مع هدوء وتركيز عاليين رغم الضغط الصيني. في الدقيقة (52) يحتسب الحكم الياباني خطأ خطر لمصلحة شاندونغ على المدافع رضا تكر لم يكن أساسه صحيحا.. يسجل منه اللاعب لي جاو هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة على يمين الحارس زايد مستغلاً سوء الترتيب في حائط الصد البشري..! وينذر بعدها الحكم اللاعب زهين من فريق شاندونغ بالبطاقة الصفراء.. زاد الهدف الصيني من إثارة وسخونة المباراة وسط تبادل الهجمات ولعب نور كعادته دوراً مؤثراً في وسط الميدان. وكانت الكرات المقطوعة من لاعبي الفريقين تشكل خطراً على المرميين من خلال الهجمات المعاكسة.. وفي الدقيقة 59 يتدخل زايد بخبرة وثقة في إبعاد عكسية خطرة من ركلة ركنية. ويجري المدرب تومبا كوفيتش تبديلاً بإخراج لاعب الوسط الروماني دينسيو ليكو وإشراك الصيني زهين لو.. في الدقيقة 64 كاد المدافع تشانغ شو أن يسجل في مرماه هدفاً بعد أن غالطت الكرة حارسه المتقدم.. لتخرج الكرة إلى الكورنر.. أعطى الظهير الأيمن أحمد الدوخي قوة إضافية ودعامة مهمة لدفاع الاتحاد لخبرته ومساندته الجيدة لبناء الهجمات ومنح الثقة لزملائه في الخلف. في الدقيقة 68 واصل تكر مسلسل أخطائه الغريبة بسبب الثقة الزائدة وكاد أن يتسبب في اهتزاز شباك فريقه للمرة الثانية لولا التغطية الجيدة المعتادة التي كان يجدها من زميله المولد..! وفي الدقيقة 70 كاد جوزيف جوب أن يسجل بحركة فنية رائعة من ركلة ركنية لكن مرت الكرة بجوار القائم. مال الاتحاديون إلى الاحتفاظ بالكرة وإبطاء رتم المباراة كسباً للوقت والخروج بنتيجة إيجابية واللعب على أخطاء لاعبي الفريق الصيني. وفي الدقيقة 72 أضاع الكاميروني جوب فرصة ذهبية لا تعوض عندما وضعه نور المتألق وجهاً لوجه أمام الحارس يانغ تشي وبدلاً من التسجيل سدد كرته في جسم الحارس الصيني مضيعاً هدفاً اتحادياً أكيداً.. وعاد جوب بعدها بدقيقتين ليخطئ في تمرير كرة سريعة مضيعاً بناء هجمة خطرة للاتحاد. وفي الدقيقة 76 يجري تومباكوفيتش تغييراً بدخول يوان ووي وخروج تشانغ وانق.. قابله يوردانيسكو بتبديل أول بإخراج مناف أبو شقير ومشاركة لاعب الخبرة إبراهيم سويد في تغيير هجومي. اعتمد الاتحاد على تفضيل منطقته الدفاعية والاعتماد على الهجوم المرتد السريع بقيادة نور وسويد.. ومحاولة إبطاء رتم المباراة والاحتفاظ بالكرة لكسب مساحة من الوقت. عاد تومبا لوفيتش بإشراك سونغ في التبديل الثالث لزيادة الضغط الهجومي على المرمى الاتحادي وسط تماسك وتنظيم جيد من دفاعات الاتحاد. ويتوقف اللعب قليلاً لعلاج الحارس مبروك زايد.. وفي الدقيقة 84 يصطدم تشيكو مع زايد في عكسية من خطأ صيني تدخل فلاته في إبعاد الكرة في التوقيت المناسب ويتوقف اللعب مرة أخرى لإخراج المصاب تشيكو من الملعب.. ليضطر يوردانيسكو لاستبداله وإشراك المحور خميس العويران في وسط الميدان لزيادة التأمين الدفاعي. ويسدد كريري كرة قوية أمسك بها الحارس في الدقيقة 87 وبعدها بدقيقة يعود كالون إلى الاستعجال وعدم التركيز في كرة وصلته داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة قبل أن تلامس الأرض عالية بعيدة عن المرمى، كما فعل تماماً في الشوط الأول. ومع الوصول إلى الدقيقة التسعين يستبدل يوردانيسكو المهاجم جوزيف جوب ويشرك بدلاً عنه محمد أمين حيدر. وفي الوقت بدل الضائع تحصل الاتحاد على ضربة حرة مباشرة شكلت خطورة على مرمى شاندونغ أمسك بها الحارس على دفعتين.. ومارس لاعبو الاتحاد ضغطاً على لاعبي شاندونغ في ملعبهم لعدم إتاحة الفرصة لهم لبناء هجمة منظمة.. وقد احتسب حكم المباراة 8 دقائق وقت بدل ضائع تحصل في الدقيقة الأخيرة فيها الفريق الصيني على ركلة ركنية انتهت إلى يد مبروك زايد. وقبل إطلاق الحكم لصافرته يحتسب ضربة حرة مباشرة خطرة لفريق شاندونغ الصيني على المدافع أسامة المولد الذي منحه الحكم بطاقة صفراء لاعتراضه على قراره.. وكاد أن يسجل منها الفريق الصيني هدفاً قاتلاً لولا براعة وفدائية الحارس الخبرة مبروك زايد.. ليطلق صافرة النهاية بعدها مباشرة بتعادل إيجابي جداً للاتحاد مع شاندونغ الصيني (1-1). لقطات - تحامل الحكم الياباني مورا كثيراً على الفريق الاتحادي باحتسابه لأخطاء غير صحيحة هي في الأصل عبارة عن تنافس مشروع على الكرة بين اللاعبين.. لكن جميع البطاقات الصفراء التي منحها للاعبي الاتحاد كانت مستحقة. - النتيجة تعتبر مكسباً كبيراً ونتيجة جداً إيجابية للاتحاد على أرض الفريق الصيني. - لم يظهر الثنائي كالون وجوب بالصورة المطلوبة، خصوصاً الأول الذي افتقد للانسجام المطلوب. - مبروك زايد، أسامة المولد، سعود كريري، والكابتن المتألق محمد نور نجوم الفريق الاتحادي. - الدوخي أعطى قوة ودعامة مهمة لدفاعات الاتحاد. - رضا تكر بحاجة ماسة لمراجعة حساباته بعد أخطائه البدائية!