سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توجهم الأمير نواف بن فيصل في حضور ابن همام . "العميد" ... صال وأجاد وأضاف للوطن مجداً رياضياً جديداً "العين" ما"تعلى"على "الاتحاد" ... يا "إتي" ظفرت في "دارك" بأعز ألقابك
حافظ ممثل الكرة السعودية فريق الاتحاد على لقبه بطلاً للقارة الآسيوية للمرة الثانية على التوالي، عندما تغلب على فريق العين بنتيجة 4-2 في النهائي الذي جمع بين الفريقين في مدينة جدة على ملعب الأمير عبدالله الفيصل. وضرب الاتحاديون أكثر من عصفور بحجر واحد، فهم حافظوا على لقبهم، وتأهلوا إلى مونديال أندية العالم الذي سيقام في العاصمة اليابانية طوكيو نهاية العام الحالي كثاني الأندية السعودية، بعد أن نجح نادي النصر في الوصول للمرة الأولى، وأثبت الاتحاد سيادة الكرة السعودية على كرة القارة الأكب، وفوزه بالدربي الخليجي الخاص. وتسلم الاتحاديون كأس البطولة والميداليات الذهبية من راعي المباراة الأمير نواف بن فيصل، في حضور رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، فيما نال العيناويون الميداليات الفضية. وحقق الاتحاد كل التوقعات التي رشحته للكسب بفضل السيطرة الميدانية داخل الملعب وتألق لاعبيه في كل الخطوط، اضافة إلى إجادة مدرب الفريق الروماني انجيل يوردانيسكو في رسم الخطة المناسبة التي حيدت لاعبي فريق العين وأعطت لاعبيه فرصة التحرك داخل الملعب بكل حرية، ما مكنهم من فرض سيطرتهم باكراً على أجواء المباراة، ولم يسمحوا لنظرائهم بأخذ زمام المبادرة. واذا كان يوردانيسكو قد نجح نجاحاً يشار إليه بالبنان فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لمدرب العين التشيخي ميلان ماتشالا، على رغم أن لاعبي العين لم يدخروا جهداً في منافسة لاعبي الاتحاد، إلا أن الفوارق الفنية والخبرة الميدانية للاعبي"العميد"مكنتهم من تحييد لاعبي العين.، فماتشالا لم تستطع خبرته التدريبية العريضة من مقارعة الاتحاد ولاعبيه. وكان أنصار الاتحاد على حق وهم يؤجلون فرحتهم بالعيد إلي ما بعد النهائي، ونجح نور وزملاؤه بمضاعفة فرحة أنصارهم عندما حققوا الكأس القارية، بعد عمل مضن وشاق من الادارة الاتحادية التي يترأسها منصور البلوي الذي أعلن في بداية الموسم أن الهدف المعلن للفريق هو بلوغ مونديال الأندية وتحقق للاتحاديين ما أرادوا. بدأ الاتحاد مهاجماً منذ الدقائق الأولى وتحصل قائده محمد نور على خطأ مباشر على قوس منطقة الثمانية عشرة انبرى لها مهاجم الاتحاد السيراليوني محمد كالون ونجح في إيداعها شباك حارس الضيوف معتز عبدالله 2 هدفاً أول لأصحاب الضيافة، معلناً عن بداية قوية للمباراة، وأعطت هذه البداية المثالية الاتحاد ثقة متناهية، وواصل الاتحاديون ضغطهم الباكر فسدد مناف أبو شقير اعتلت عارضة المرمى العيناوي 4، ثم سدد نور وجوب كرتين ضلتا طريقهما إلى المرمى العيناوي، ومع كل الضغط الاتحادي لم يستطع لاعبو العين الخروج من قواعدهم، ومرت ربع الساعة الأولى من دون أن يهدد الضيوف مرمى الاتحاد، وبرز سبيت خاطر في وسط العين وتلقى سعود كريري بطاقة صفراء اثر عرقلته لسبيت في منتصف الملعب. وخطط الاتحاديون لهجمة بدأها مناف ثم وصلت إلى شيكو الذي مررها إلى نور الذي سدد إلى جوار القائم 25، وكرر الثنائي شيكو ونور السيناريو ذاته، لكن النتيجة كانت مغايرة فمن كرة رفعها الأول تطاول لها الثاني برأسه وسجل منها الهدف الثاني 31. وشعر الاتحاديون بالاطمئنان وتقدم المدافع أسامة المولد فسدد كرة زاحفة استقرت بين يدي معتز عبدالله 37، وكانت آخر الهجمات الاتحادية بواسطة جوب الذي سدد خارج مرمى العين. وعلى عكس الشوط الأول بدأ الشوط الثاني باهتاً مع محاولة لاعبي العين تهديد المرمى الاتحادي لكن براعة مدافعي الاتحاد حالت دون لاعبي العين ومبتغاهم، ورفع الحكم البطاقة الصفراء في وجه مدافع الاتحاد الشاب عدنان فلاتة بعد أن عرقل لاعب وسط العين شهاب أحمد. وتعرض قائد العين فهد علي لإعاقة داخل منطقة الثمانية عشرة الاتحادية من شيكو لم يترد الحكم مادين شامشيل من احتسابها ركلة جزاء نجح في تسجيلها شهاب أحمد، مقللاً من الفارق الى هدف واحد 54. وجاء الرد الاتحادي سريعاً عندما رفع شيكو ركلة حرة من خطأ احتسب لمصلحة نور أودعها الكاميروني جوب في مرمى العين، بعد خطأ فادح من حارس الضيوف معتز عبدالله 59. واستعرض كالون مهاراته وسدد لكنها اصطدمت بمدافع عيناوي وخرجت إلى ركنية رفعها الدوخي كاد جوب أن يسجل منها الهدف الرابع لكن القائم العيناوي وقف حائلاً دون ما يريده جوب 62. ونجح مدافع الاتحاد الأيمن أحمد الدوخي في تسجيل الهدف الرابع بعد أن مرر له محمد نور كرة وهو في مواجهة المرمى 67. وسدد شيكو كرة قوية أبعدها معتز عبدالله ببراعة، واعتمد الاتحاديون على نقل الكرة بشكل سريع بغية الاستفادة من اندفاع لاعبي العين، وأشهر الحكم السنغافوري البطاقة الحمراء لمهاجم الاتحاد جوب بعد أن ضرب مدافع العين فهد علي 75. وحاول لاعبو العين الاستفادة من النقص في صفوف الاتحاد لكن لاعبي الاتحاد تعاملوا مع الهجوم العيناوي بحرفية عالية بعد أن عمدوا إلى إبطاء اللعب وإغلاق كل منافذ الوصول إلى دفاعاتهم، مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي كان يقودها نور وكريري، وسحب يوردانيسكو صانع الألعاب تشيكو ودفع بلاعب الوسط المدافع خميس العويران الذي بقي إلى جوار مدافعيه، ثم استدعى مهاجمه كالون وأشرك المهاجم الخبير حمزة ادريس. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع سجل تيخادا الهدف الثاني، ولم يكن هذا الهدف كافياً للعيناويين، اذ أطلق حكم المباراة صافرة النهاية، معلناً تسيد الاتحاد للقارة الآسيوية كروياً للمرة الثانية على التوالي. وانطلقت مواكب الفرح الاتحادية من ملعب الأمير عبد الله الفيصل وعاشت جدة حيث مقر الاتحاد وباقي المدن السعودية فرحة مضاعفة بالعيد وبالإنجاز الذي حقق الاتحاد.