ومن تعزي به في العالم الأمم ومن له في رؤانا صبح مؤتلق يصفو به العز والأمجاد والشيم ومن له المجد في أسنى مراتبه ما حازه في الورى كعب ولا هرم ومن سعى ناشراً للحق محتسباً بمصحف تستقي من أيه القيم ومن أشاد صروح الدين شاهدة أسناهموا شاهداً في مكة حرم وصنوه دوحة في طيبة عمرت للطيب في ساحها من ساكن نسم الناصر الدين فخر العرب قاطبة وفخر ملك ملوك الأرض كلهموا الباذل العون فياض اليمين فكم قد فاض من راحتيه الجود والكرم ذاك المليك الذي تسمو شمائله ذاك الأغر الذي في وجه الغنم ذاك الحكيم إذا ما كان محتدم ذاك الحليم إذا ما استوجب الحلم ذاك الهمام إذا ما قصرت همم دون العلى لم تقصر عنده الهمم فهد الفهود إمام المسلمين وفي فقد الإمام سهام الحزن تختزن مضى فأعيننا بالدمع غارقة تبكي الفراق وفي أرواحنا سقم في يوم تأبينه هب الورى أمماً العرب والروم والافرنج والعجم سرنا به كبسيط في المقام وقد كان العظيم وكان الحاكم العلم نحيي به سنة الهادي فلا قبب تبنى ولا نائح فينا ولا جهم رحنا نواريه في لحد ومئزره برد اليقين فلا حشم ولا خدم رحنا نواريه مقداماً مآثره لم يحصها كلم يملى ولا قلم نهيل من فوقه ترباً وأكبدنا تكاد من ألم يودي بها الألم كم من حزين أتى ل(العود) منتعلاً حر الهجير وكم من حوله ازدحموا وما مضينا وفينا باكي كلم إلا واوفاه ثانٍ باكي كلم قد كان بالأمس في أرواحنا أمل وكان بالأمس في أفكارنا عشم وكان أقرب من قرب القريب لنا فصار لا صقب منا ولا أمم يا قبر مهجتنا أمطرت مكتنزاً من السحاب وما تهمي به الديم ويا عزاء قلوب الصابرين هنا كل الجراح بهذا الصقر تلتئم في ضيغم المجد عبد الله عزتنا تبقى وتبقى لنا في حكمه الذمم أنا نحييك عبد الله يا ملكاً أقل وصف له الصمصامة الخذم ومؤل الفضل فينا في ولايته للعهد سعد لنا فالعهد منسجم سلطان في الخير وعد صادق أبداً سلطان في الجود بحر مائج خضم يا خير من جُبلت بالمجد أنفسهم وخير من لبيوت الله قد خدموا من يغضبون لحق حيثما غضبوا ويحكمون بعدل حيثما حكموا يا آل بيت سعود أنتموا نعم من الإله وفي أعقابكم نعم ونحن خلفكموا في كل نائبة ولن تزل بنا عن عهدكم قدم أنتم أئمة هدى تأمرون به ونحن خلفكموا نمضي ونلتزم فبيننا ألفة يحنو بها رحم وبيعة وولاء صادق ودم دستورنا الحق منهاجاً ومرتكزاً نسمو به وبحبل الله نعتصم (*) مدير عام التعليم الأجنبي بالإنابة وزارة التربية والتعليم