من جراح الطفل والشيخ الهرمْ من شباب قد تسامى عزة وامتطى الموت إباء واقتحمْ قبَّل القدس وحيا صخرةً لم تكن يوماً لعبَّاد الصنمْ ثم باع الروح إخلاصاً لها ثائراً مستشهداً حراً أشمْ أقبل العيد ولم نفرح به ليس للمسلم فيه مبتسمْ عدم الرحمة والعطف كما مات فيه الحب والجود انعدمْ ما به أنس لقومي إنما فيه تشريد وقتل وندمْ فالأب المظلوم يبكي عندما سُلِبَ الأرض ومبناه انهدمْ ودموع الأم تجري مثلما كان يجري النيل أوسيل العَرِمْ فقدت ابناً وزوجاً مخلصاً وأبا براً وإخواناً وعمْ من سيحميها إذا ما هوجمت من يسليها إذا ما حل همْ واليتامى كلهم في حسرة من شقاء مرعب عمَّ وطمْ فمغانيهم عليهم هدمت قبح الله وأخزى من هدمْ انه شارون بل أنصاره من أمدوه بقذَّاف الحممْ واستطابوا كل ما يأتي به رغم أن الفعل ممقوت أثمْ وبنو الاسلام طراً أحجموا ان يسمُّوا من تعالى وظلمْ ذاك من أعطى سلاحاً قاتلاً لعدو لليتامى ما رحمْ وغدا صوتاً قوياً جائراً لعدو الله في مبنى الأممْ أمة الاسلام يا خير الورى يا رعاة العهد يا وافي الذممْ يا حماة الحق يا أنصاره يا أباة الضيم يا عالي الهممْ وحدوا الصف وكونوا أمة ذات سيف ودروع وعلَمْ وجهاد صادق من أجل ما يُنزِل الإسلام والأهل القممْ واطلبوا العلم ولا يقعدكمو ان تكونوا اليوم مكسوري القدمْ كافحوا واستبسلوا من أجله وارفعوا راياته بين الأممْ واشحذوا همات أبناء لكم فاز بالنصر الذي لمَّا ينمْ لا ينال المجد الا عالمٌ كان بالعلم حفياً ملتزمْ لا ولن ترقى شعوب حظُّها من علوم الأرض والبحر عدمْ أمة التوحيد كونوا أمة ذات عز وعلوم وقلمْ وتساموا في إخاء مشرق يبعث النور ويمحو للظلمْ وابعثوها وحدة منهاجها نهج خير الخلق محمود الشيمْ أُسُّها عدل ومبناها تقى وحواشيها ائتلاف منسجمْ وكتاب الله دستور لها فاز من يقضى بهذا واحتكمْ أمة القرآن هذا دينكم جاء بالهدي وبالعدل اتسمْ جعل الناس سواء قدرهم لم يفرق بين عرب أو عجمْ لا ولم يجعل لبيض ميزة تجعل الأسود يأسى او يغمْ فيه حب وسلام وهدى وافر الخيرات موفور النعمْ فهلموا واحفظوا توجيهه وافهموا ما فيه من سامي الحكمْ وعدوُّ الله لاترضوا به واحذروا ما خط وأبوا مارسمْ كل ما يسعى له ان تنتهوا أو تعيشوا في متاهات العدمْ أمة الاسلام أعلى قدركم خالق الانسان من بين الأممْ فاذكروا ما الله فيه خصكم وتناهوا أمتي عما حرمْ أنتم، خير الورى اخرجتمو ذاك بالقرآن يا قومي عُلِمْ وتواصوا بالذي يعليكمُ وتناهوا اخوةً عما يُذَمْ ما ألذ السعي في درب الهدى! وأجلّ السعي تلقاء الحرمْ نحن بالإسلام يعلو شأننا وبلا الاسلام نغدو كالرممْ نحن بالإسلام نغدو قوة عندما جيش بجيش يلتحمْ نحن بالإسلام نسمو عزة وبه نزكو وفاء وكرمْ فارجعوا للدين وأتوا أمره وابعدوا عن نهيه يدن الحلمْ طبقوا أحكامه واستلهموا ما به جاء وما فيه حكمْ إن في الإسلام هدياً واضحاً وأمانا وابتهاجاً وقيمْ فاتبعوا في عزة إرشاده وافهموا القرآن معنى وكلمْ تستعيدوا مجد آباء لكم ملأوا التاريخ فخراً وشممْ كلما راجعت تاريخاً مضى زادت الأوجاع واشتد الألمْ أو تذكرت قيادات لنا جيشها الجرار ما قط انهزمْ وتساءلت لماذا هُدِّمت تلكم الأمجاد والركن انهدمْ؟ جاءني الرد سريعاً حاسماً ان في الإسلام تبياناً مهمْ طبقوا الإسلام وارعوا حكمه واتركوا عنكم مضلات النُّظُمْ تبلغوا ما شئتمو من عزة وتحُلُّوا سادة أعلى القممْ