بأصدق عبارات الترحيب نتقدم لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية الذي حل ضيفاً كريماً على محافظة حفر الباطن، وبأحر آيات التهاني والتبريكات أتقدم لمحافظ وأهالي حفر الباطن على استضافتهم لسموه. فسموه الكريم تكبد مشقة السفر لينقل لنا الصورة الحقيقية التي نعرفها ونؤمن بها جميعاً وهي حرص واهتمام ولاة الأمر بأبناء هذا الوطن وتوفير جميع الخدمات لمواطنيه. *** فحفر أبي موسى الأشعري، وعاصمة الربيع، والمثلث الذهبي، ومدينة التجارة، ومدينة المليون مطب صناعي، وسمراء الحواري (الأحياء) أسماء عديدة ومتعارف عليها عند الأهالي لمحافظتهم الغالية.. ومما لا شك فيه أن هذه الأسماء متناقضة في كل شيء: المدلول، الأهواء، انعكاس الصورة.. ومن المسلم به أن التناقض عند بني البشر سنة كونية أزلية. *** وبعيداً عن فلسفة الكلام والغوص في معاني هذه المسميات العامة، وبعيداً عن المسميات الخاصة التي يطلقها الأهالي على بعض الأحياء والشوارع مثل (البحيرة الموسمية) لحي الخالدية و... و... وغيره الكثير. وأيضا بعيداً عن أحقية مدينتنا الغالية بهذه الأسماء التي أصبحت أعلاما ممنوعة من الصرف لعلتين: عدم الرضا والستر زين.. ومع أننا جميعاً لا نجزم بأن هذه المسميات مسميات نظامية ومعتمدة في نظام اللانظام ولكن ما نعرفه أن هناك قضية تدور بين هذه المسميات وبين عدة خصوم أشدهم خصومة تجاهل وزميله طنش.. ولكن جلسات القضية هذه المرة لن تقبل التأجيل. *** - وأيضا بعيداً عن التعريف اللغوي والاصطلاحي للمسميات السابقة، يبقى السؤال الفطري الذي يفرضه حب مدينتنا الغالية.. لماذا تطلق فقط هذه المسميات على مدينة اشتهرت بآثارها الإسلامية الجميلة وأصبحت عاصمة للربيع يفد إليها الناس من كل مكان يتمتعون بجوها الجميل وتنسمون هواءها العليل، ساعد على ذلك وجود المنتزهات وانتشارها ومناسبة الأسعار للجميع بسبب الرقابة الصارمة من الجهة ذات الاختصاص! - بل إن مدينة إضاءة شوارعها تشابه عقود الذهب الصفراء اللامعة وتوجد الإشارات المرورية في كل تقاطع من شوارعها المسفلتة وبين جنباتها تتمايل الأشجار الخضراء والزهور الجميلة!! - مدينة تنتشر فيها مشاريع الخير التي تبرع بها عدد من رجال الأعمال احتساباً لله - عز وجل - من غير أن يعلم بهذا التبرع سوى الله وخير شاهد على ذلك مبنى جمعية البر. - مدينة لم يقتصر خيرها على أبناء هذا الوطن بل تعدى خيرها إلى جميع أبناء الدول، الذين يعيشون فيها، شأنهم شأن المواطن، له أحقية التصرف ومطلق الحرية في ممارسة التجارة!! - ألا يوافقني الجميع بأنه من الظلم أن تحمل عاصمة الربيع هذه المسميات فقط!! فللأهالي بزيارة سموكم الكريم ومتابعة أمير المنطقة وتوجيهاته السديدة - أيده الله - وكذلك جهود المحافظ الأمل الكبير بأن يكون حفر الباطن مدينة لأبي موسى الأشعري وعاصمة للربيع يحمل عدداً كبيراً من المسميات الجديدة مع تعهدنا بحفظ حقوق هذه المسميات لأصحابها. [email protected]