بدأت وفود الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى القاهرة اعتباراً من مساء أمس السبت للمشاركة في حوار الفصائل، والمقرر أن يكون بعد غد الثلاثاء برعاية مصرية وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووفقاً لمصادر فلسطينية، فمن المقرر أن يشارك في الحوار الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام 13 فصيلاً من بينها حركة حماس والجهاد الإسلامي وحركة فتح. وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة إن تشكيل الوفود المشاركة لم يتم الإعلان عنه حتى أمس إلا أن المصادر المطلعة أفادت بأن الحكومة المصرية طلبت رسمياً من إسرائيل السماح لكل من جميل مجدلاني مسئول الجبهة الشعبية في قطاع غزة وكذلك السماح لصالح زيدان القيادي في الجبهة الديمقراطية بالمغادرة إلى القاهرة، ولم تبلغ إسرائيل ردها للحكومة المصرية حتى مساء أمس. غير أن مصادر أخرى في القاهرة دبلوماسية مصرية وفلسطينية قالت إن إسرائيل سمحت بالفعل لكل من مجدلاني وزيدان بالسفر إلى مصر للمشاركة في الحوار. ومن المعروف أن إسرائيل منعت في اللحظة الأخيرة صالح زيدان من المشاركة في الجولة السابقة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل رفضت في نفس الوقت السماح لممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي وحماس بالمشاركة في الحوار، حيث ستقتصر مشاركة الحركتين على وفود من الخارج. وعلى صعيد آخر ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أن الجدول الزمني لإخلاء القوات الإسرائيلية مستوطنات من قطاع غزةوالضفة الغربية سيستغرق ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع بدلاً من ثمانية أسابيع، كما كان مقرراً من قبل وذلك بعد مشاورات بين وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز ومسئولين آخرين. وذكرت صحيفة (هاأرتس) الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت أن الخطة الأصلية التي أعدتها وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت تقضي بإخلاء المستوطنات في قطاع غزة وأجزاء من شمالي الضفة الغربية في غضون 12 أسبوعاً، لكنها عدلت لتصبح مدتها ثمانية أسابيع (وفعلياً سبعة أسابيع). لكن موفاز أوضح أن ثمانية أسابيع ستعطي معارضي خطة الإخلاء حيزاً زمنياً كبيراً لعرقلة تنفيذ الخطة وتجنيد أشخاص آخرين معهم، وستبدأ عمليات الإخلاء في منتصف شهر تموز- يوليو المقبل.