يقول المثل الشعبي (يا من شرى له من حلاله علّة).. والعلة فيما أود قوله هنا هي الخادمة والاعتماد عليها في كل شؤون الأسرة.. وبما أن ظاهرة اعتماد الأسرة على الخدم في شؤون حياتها المنزلية تشكل ظاهرة ومشكلة يجب التصدي لها وإيجاد الحل بأسرع ما يمكن للحد من انتشارها واستفحالها.. فالخادمة تعيش مع الأسرة بكل عاداتها وتقاليدها التي تختلف تماماً عن عاداتنا وهذا سيكون بلا شك له تأثير سلبي على الأسرة، خاصة الأبناء والأطفال الصغار، خصوصاً إذا كان دور الأم غائباً تماماً عن رعاية الأبناء والاهتمام بشؤونهم.. فإذا أهملت الأم هذا الدور المهم وتكفلت الخادمة بالقيام بهذا الدور فلابد من وجود التأثير وأقصد أن الأطفال سوف يتأثرون بعادات هذه الخادمة مع الأيام.. فيجب على الأسرة متابعة الخادمة بكل تصرفاتها وألا يعتمدوا عليها في كل شؤون الحياة، خصوصاً تربية ورعاية الأطفال.. ثم لماذا نكلف الخادمة بعمل كل شيء في أمور المنزل؟.. لماذا تتكاسل بعض الأمهات عن القيام ولو بجزء يسير ببعض الأعمال المنزلية؟.. فليكن دور الأم والأب أيضاً في شؤون المنزل حاضراً لا غائباً.. يجب على الأم والأب رعاية الأطفال والاهتمام بهم والقيام بهذا الدور دون الاعتماد الكلي على الخادمة.. كما يجب على الأسرة مراقبة ومتابعة الخادمة أو الخادم في كل صغيرة وكبيرة.