استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    التدريب التقني تمنح 63 رخصة تدريب لمنشآت جديدة في أكتوبر الماضي    الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني    الشتاء يحل أرصادياً بعد 3 أيام    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    أمير الرياض يطلع على جهود "العناية بالمكتبات الخاصة"    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    اكتشاف كوكب عملاق خارج النظام الشمسي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    المملكة وتعزيز أمنها البحري    مبدعون.. مبتكرون    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    الرياض الجميلة الصديقة    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    سيتي سكيب.. ميلاد هوية عمرانية    هؤلاء هم المرجفون    أكد أهمية الحل الدائم للأزمة السودانية.. وزير الخارجية: ضرورة تجسيد الدولة الفلسطينية واحترام سيادة لبنان    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتشار الخادمات ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى وقفة جادة
بعضهم لايستطيع الاستغناء عنها
نشر في اليوم يوم 26 - 06 - 2003

انتشرت ظاهرة الاستعانة بالخادمات والسائقين بسبب زيادة السكان وتطور المجتمع وخروج المرأة الى ميدان العمل ومشاركتها مع الرجل في مواجهة اعباء الحياة مما زاد من حاجتها الى الخادمة.
الا ان الاعتماد على الخادمة في امور كثيرة جعلها تأخذ دور الام وجعل السائق يأخذ دور الاب ولأن الطفل اقرب لمن يراه ويرعاه فهو اقرب للخادمة والسائق لانهما يرعيانه مما يجعل الطفل يأخذهما قدوة له في الحركات والكلمات وفي مختلف السلوكيات التي تتبعها الخادمة ويتبعها السائق، الأمر الذي يهدد المجتمع في المستقبل، الأمر الاخر ان الا عتماد على الخادمة له تأثيرات سلبية كثيرة.. (اليوم) اجرت الاستطلاع التالي:
اكدت فوزية المهيزعي مديرة مكتب الاشراف التربوي بالخبر ان الوالدين هما هرم التنشئة الاجتماعية الصالحة فاذا صلحت قاعدة الهرم صلحت قمته. وقالت ان بعض الآباء والامهات يعتمدون على السائقين والخدم في تربية ومراعاة شئون ابنائهم. من هنا بدأ التفكير في تنفيذ حملة (آباء وامهات.. بالوكالة) لتوحيد الكلمة والهدف فنقول للمجتمع (ان الاستعانة بالخدم قد تكون ضرورة اجتماعية لدى البعض ولكن يجب ان تكون بلا ضرر وان لايعطى الخدم دور الوالدين الاساسي في التربية والتنشئة.
ظاهرة اجتماعية
@ الخدم ظاهرة اجتماعية مركبة يصعب اصدار حكم واحد ينطبق على كل افرادها وهي تحمل العديد من الايجابيات والسلبيات، وقد اشارت الاحصائيات في بلد عربي ان عمل الخادمة في مجال رعاية الاطفال يتنوع ليشمل:
اطعام الطفل 8ر16%.
تربية الاطفال 4ر16%.
المذاكرة للاطفال 2%.
واكدت 73% من الخادمات مشاركتهن في الاشراف على تربية الاطفال بينما ذكرت 5ر34% منهن ان الطفل ينام مهن دائما.
وفيما يتعلق بردود فعل الخادمة ازاء تصرفات وسلوكيات الطفل قالت الدراسة: ان 22% من الخادمات لايفعلن شيئا اذا امتنع الطفل عن الاكل.
2ر28% منهن لايفعلن شيئا اذا تبول الطفل.
بينما 3ر13% يقمن بمعاقبته.
و8ر55% يقمن بتحذيره وتخويفه.
اما بالنسبة لتقليد الطفل الدائم للخادمة فقد اشارت الخادمات الى ان: 1ر57% من الاطفال يقلدون الخادمات في طريقة الكلام.
3ر14% يقلدونهن في تأدية العبادة.
12ر16% يقلدونهن في متابعة الافلام الهندية.
بينما (6ر7)% يقلدونهن في الرقص.
وهذه الدراسات تؤكد تأثير الخادمات (المربيات) القوي على الاطفال. بالرغم من ان المرحلة الاولى في حياة الطفل من احرج المراحل واصعبها لانه كما يقال (العلم في الصغر كالنقش على الحجر).
وفي مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (علم ابنك سبعا وادبه سبعا واصحبه سبعا) اشارة الى ان الاطفال في سن ما قبل التمييز يتميزون بالاحساس المرهف ومن يربيهم لديه القدرة على تغيير عقيدتهم كيفما شاء فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود الا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه).
أمهات.. ولكن
في الاونة الاخيرة كثر اعتماد الامهات على الخادمات في تربية الاطفال فصار من الطبيعي ان يحتار قلب الصغير في كيفية توزيع الحب بين والدته الحقيقيةوالخادمة واصبحنا نرى في مجتمعنا تعلق الاطفال الصغار بالخادمات نظرا لانهن يقضين وقتا كبيرا معهن مما يجعل الطفل يفقد الشعور بحنان الام ويترتب على ذلك ان تفقد الام اشتياق طفلها لها.
وقد اثبتت الدراسات ان 70% من مشكلات الطفولة والمراهقة سببها تخلي الام عن مسئووليتها.
وان اكثر من 60% من المدمنين العرب في سن الشباب 40% منهم من الفتيات. لذلك فقد توصلت الدراسات الى ان ما تقوم به الام من العناية والرعاية لابنائها وبناتها كفيل بتلبية حاجاتهم النفسية والعاطفية ويمنحهم الاستقرار النفسي ويقضي على كثير من مشكلاتهم بينما يواجه بعض الاطفال المجتمع بتناقضات وعقد نفسية نتيجة اليتم المعنوي الذي يعيشه الطفل مع ام تخلت عن واجباتها وانشغلت بحياتها واعمالها وصديقاتها فهي ام حاضرة غائبة.
الحملة.. لعلاج ظاهرة اجتماعية
ذكر مندوب تعليم البنات بمحافظة الخبر خالد بن احمد السبتي: ان حملة (آباء وامهات.. بالوكالة) تلقي الضوء على ظاهرة اجتماعية لا يكاد لايخلو بيت من بيوتنا منها وهي ظاهرة الخدم والسائقين وقد اصبح من مقومات البيت عند بعضنا واساس بنائه وجود الخادمة او السائق او كليهما، وقد تكون الحاجة ملحة والضرورة واضحة لدى البعض وهذا لا اشكال فيه بشرط ان يكون اختيارهما وفق الضوابط الشرعية تجنبا لأي آثار سلبية.
واضاف: ان وجود خادمة وسائق والاعتماد عليهما في القيام بشؤون البيت ومتطلباته وتربية الابناء من بنين وبنات له آثاره السلبية دينيا واجتماعيا ونفسيا فهم يقلدونهم في كل شيء، ناهيك عن تعلق الابناء بهم بطريقة تشوه وجه البناء الاجتماعي والتركيبة النفسية للابناء وتؤثر على العلاقات الاسرية. وقد قال صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
كيف نتعامل مع الخدم؟
الخادمة او السائق حينما قست عليهم ظروف الحياة في بلادهم والحت عليهم الحاجة فالجأتهم الى مغادرة الاهل والوطن والسفر الى بلاد اخرى للحصول على قوتهم وقوت اطفالهم وينبغي علينا ان نحسن معاملتهم .
سلبيات الخدم
انتشار الامراض النفسية لربة المنزل بسبب الفراغ وانتشار امراض السمنة، تأثر لغة الطفل في استخدام بعض الخادمات للسحر، التعود على الترف والرفاهية، الخلوة بين الرجل وخادمته وتقليص دور الام الطبيعي، افشاء اسرار البيوت وانتهاك حرماتها، التستر على الاخطاء والسلوكيات المعيبة لدى الاطفال. وقد ذكرت الدكتورة ندى الباحسين من الوحدة الصحية المدرسية للبنات بالخبر انه من المهم جدا التركيز على معرفة دور السائق والخادمة الاساسي داخل المنزل حيث ان 60% من الخدم قدموا من الريف و95% من ذوي ثقافة متدنية لذلك يجب ان تنحصر مهامهن في التنظيف والغسيل والكي ويبقى شيئان مهمان هما: تربية الابناء والطهو حيث انه في دراسة اجريتها على (1500) خادمة من مختلف الجنسيات في مستشفى الخبر الحكومي اكتشفت ان حوالي 36% منهن يأتين وهن يحملن مالايقل عن ثلاثة انواع من الطفيليات وهذا من الناحية الطبية ممكن ان ينتقل للاطفال حين رعايتهن لهم وللاسرة حينما تقوم الخادمة بمهمة الطبخ وتقطيع السلطات.
هيفاء احمد الجعفري (مرشدة طلابية):
الحل في نظري لظاهرة ابناء الخادمات هي اعطاء كل ذي حق حقه فالخادمة يجب ان تعرف حجم مسؤولياتها بدون زيادة وكذلك الوالدان ولامانع من تنبيه المقصر حتى وان صدر هذا التنبيه من الطفل الصغير.
هيا الدوسري: الخادمات شر لابد منه ولايوجد حل سوى ان نترك المدارس ونجلس في البيت ومع ذلك فانا احرص على مرافقة ابنائي مع السائق وعدم تركهم بمفردهم والصغار والكبار منهم ايضا.
وقالت منال س: الخادمة المنزلية حاجة ملحة ولدينا طفل في العائلة يقوم بالعد باللغة الاندونيسية بسبب الخادمة واعتقد ان غالبيتهن سيدات بسيطات مجبرات على العمل لاعالة اسرهن، بالنسبة للهاتف نستطيع اقفاله، اما المراهقون فينبغي الاعتماد على الطريقة الصحيحة في تربيتهم ليدركوا التصرفات الصحيحة والخاطئة.
هناك البعض من السيدات اللاتي يقسون على الخدم بل ويغلقن الثلاجة حتى لا تأكل الا باذن وهناك من يتركهن يتصرفن حسب مزاجهن وكلاهما مخطئ بالطبع.
السحر حقيقية لديهن فقد سمعنا الكثير عن ارسالهن للشعر او بعض قطع الملابس الى بلادهن لعمل السحر حتى تعمي ابصار مكفوليها وتخضع لها الاسرة وتتغاضى عن تصرفاتها.
اقبال فالمبان (معلمة وأم لثلاثة اطفال): معاناتي مع الخادمات لا استطيع نسيانها لانها قريبة جدا وبسببهن اضطررت لترك وظيفتي من اجل رعاية طفلي الصغير.
في المنزل: هربت مني خادمتان مؤخرا بالرغم من انني اتعامل معهما بأسلوب راق ولا اضغط عليهن في العمل حيث ان منزلي صغير جدا.
وتواصل: الخادمة الفلبينية الاخيرة خسرنا عليها (000ر10) ريال فقبل استقدامها كان لديها خادمة اخرى هربت من المستشفى بمكة قبل ان تكمل (3) شهور وقد كانت مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي، فاضطررنا ان ندفع (3000) ريال ثمن تأشيرة جديدة فوق (7000) التي سبق دفعها للمكتب في المرة الاولى ثم حضرت الثانية بعد انتظار وطلب خاص باسمها ثم فوجئت بهربها عندما كنت في مكة لزيارة اهلي ولم تكمل خمسة شهور بعد.
وعن مساوئ الخادمات قالت اقبال: الاندونيسية التي عملت لدي قبل فترة كانت ترغب في الخروج لاي سبب بل كانت تطلب من ابنتي ابداء رغبتها في الخروج الى ملاعب الاطفال في (المجمع السكني) لتذهب معها ثم اشتكت جاراتي من حديثها مع العمال المتواجدين في المجمع واخذ الصور الفوتوغرافية معهم اما بقية الخادمات فقد كن مجبورات على العمل فاحداهن كانت لاتتجاوز (20) سنة وتعمل من اجل رعاية اخوتها بعد وفاة والديها، والتي هربت مؤخرا سيدة كبيرة في السن ولديها ستة اولاد وزوجها لديه عمل بسيط لا يكفي معيشتهم، وبالنسبة لموضوع الهاتف والاموال فأنا اثق في خادماتي ولااقفل الابواب وقد وجدت ذات مرة صورة (زوجي) بين ملابس الخادمة، ولا اعلم حتى الان ما الذي كانت تريد بها كفانا الله شرها.
وعندما هربت الخادمة لم ينصفنا احد بالرغم من الاسباب الشائعة لهربهن وجود عمل آخر براتب اعلى خاصة في مكة التي يعملن فيها لدى بعض الاسر ب(1000) أو(1200) ريال ولاضمان لحقوق الكفلاء حيث ان تحديد مدة التجربة ب(3 شهور) يساهم في هربهن بعد انتهاء المدة ومن المفترض ان تكون المدة مفتوحة حتى تتحمل الخادمة ويتحمل المكتب العواقب.
اما ام عبدالله فقد تحدثت بحرقة وقالت: يفترض ان يكون لدى مكاتب الاستقدام هناك كفيل للخادمة بحيث اذا هربت الخادمة يحضر ويسجن او يغرم حتى لاتستطيع الهرب وتخاف على قريبها سواء اكان زوجها او اخوها او ابوها.
وأرى ان هناك مبالغة في اسعار استقدام الفلبينيات خاصة فيدفع للمكتب (5500) ريال بالاضافة الى ثمن التأشيرة (2000) ريال واذا لم نعجب الخادمة وطلبت السفر او هربت ذهبت علينا اموالنا ونطالب بدفع مبالغ اخرى ثم لماذا تطلب راتبا وقدره (750) ريالا بالرغم من ان بعضهن يعملن براتب (650) فقط.
وبالنسبة للشروط فلا يلتزم المكتب بها فاذا طلبنا مسلمة ممكن تأتينا غير مسلمة كمالايلتزم المكتب بسن الخادمة ولا خبرتها.
ومعظم الخادمات لدينا في مكة من الجنسية الاندونيسية لان غالبهن مسلمات. ونحن المعلمات بحاجة شديدة للخدم ومع ذلك هناك ربات بيوت لديهن خادمتان او اكثر. وفي مكة ايضا يكثر استخدام الخادمات (بدون اقامة) مع انهن اغلى في الراتب ولكن عند حساب ثمن التأشيرة والمكتب تتساوى المبالغ المدفوعة.
اما عن اسباب الهرب فالأندونيسيات يصلن الى مكة وفي نيتهن الهرب للعمل براتب اعلى، فقد وصلتني خادمة قبل مدة وهربت بعد ثلاثة ايام. اما من عملت لفترة فقد يكون سبب هربها اهل البيت انفسهم، ولا انسى كلما جرى الحديث عن السحر عند الخادمات حادثة الطفل الذي اصيب بالشلل والاخر الذي اصيب بالعمى بسبب خادمة.
أحاول السيطرة على تصرفات الخادمة باغلاق الهاتف لانه لا امان لهن اما من جهة ابنائنا المراهقين فما الذي تستطيع فعله، فالحمد لله اللاتي عملن لدينا كلهن طالبات للستر.
لايشترط ان تكون جميع الخادمات بسيطات فقد سمعت مؤخرا عن تلك المسنة التي طعنتها خادمتهاوهربت مع انها كانت تعاملها احسن معاملة.
وهناك من يقسو على الخدم فيعطيهن فضلات الاكل او يتعمدن اهانتهن بالضرب والشتم.
للاسف ضاعت حقوقنا وفلوسنا مرات كثيرة وندفع مرة اخرى (2000) ريال لتأشيرة جديدة وندفع ثمن الاعلان عنها في الجريدة وهن يذهبن للعمل ب(1200) ريال دون عقاب.
وذكرت موظفة اخرى: قامت الخادمة بضرب اطفالي عندما كانوا صغارا وتخويفهم بالجن والصور المخيفة والاصوات المخيفة، كما قامت باستخدام الهاتف واجراء مكالمات هاتفية لأقاربها سواء داخل المدرسة او خارجها ولن انسى للخادمة نقل ما يدور في منزلنا الى خادمة الجيران حيث اطلع الجيران على اسرار بيتي وكذلك رغبتها في اقتناء ما يخصني من ملابس او ذهب واصرارها على السفر بعد انتهاء السنتين فورا بالرغم من حاجتي الملحة لها لوجود اطفال صغار في المنزل وقد حاولت اغراءها بزيادة الراتب ولكنها اضربت عن العمل حتى ننفذ رغبتها، وللاسف يصعب علي الاستغناء عنها لأني موظفة.
هند العطيشان قالت: لقد اصبحت ابنتي لاتأكل اللحوم بل لاتأكل الا الخضراوات فقط والسبب الخادمة، ولانني موظفة وام لستة اطفال منهم ثلاثة في المنزل لانهم صغار فأنا لا استطيع الاستغناء عن الخادمة ولكن سأحاول مراقبتها والحد من عدد الخادمات.
ولأنهن (شر لابد منه) ينبغي ان نحسن معاملتهن قدر المستطاع حتى لايسيئوا لنا ولاطفالنا.
فتحية القديحي قالت: كانت لدي خادمة تظهر البراءة امام زوجي وامامي. ولكنها تقوم بالفتنة بيننا وتضرب اطفالي ولاني كنت منشغلة بالعمل والدراسة لم انتبه ذلك، وعندما اتخذث قرار سفرها زادت اشعال نار الفتنة في بيتي واخذت تتقرب لزوجي حتى لا يجعلها تسافر.
وذات مرة ذهبت لاداء الامتحان وعندما عدت وجدت ولدي (سنة واحدة) يرتجف من الخوف ويتطلع يمينا ويسارا واكتشفت انها تغلق الابواب والانوار وتخفيفه حتى ينام وقد ندمت كثيرا على تركه في رعايتها. وقد قررت ان ادع الخادمات لعمل المنزل فقط ولا اسمح لها بالتقرب من زوجي واولادي ولاتنظيف غرفة نومي او صب الطعام لنا.
واتمنى ان تعطى الام اجازة استثنائية سنة او الى (5 6) سنوات حتى يدخل الطفل للمدرسة ويظل مكانها محفوظا في الرئاسة.
كما اتمنى انشاء مؤسسات خاصة للتنظيف والصيانة تعمل بها نساء لتنظيف المنازل الكبيرة خلال بعض ايام الاسبوع.
ام محمد: اكتشفت ان خادمتي السابقة تعطي عمال العمارة المجاورة لنا الفطور والغداء يوميا وانا خارج المنزل وقد اخبرني الجيران بذلك وتم التحقيق معها وتسفيرها، وتضيف ام محمد: كنت اترك ابنتي الصغيرة مع الخادمة واذهب للمدرسة وفي ذات يوم كنت اريد ان استمع لشريط القرآن الكريم في المطبخ فلما أدخلت الشريط سمعت صوت ابنتي الصغيرة مع الخادمة في المطبخ وقد ضغطت ابنتي على زر التسجيل دون ان تعلم الخادمة بذلك، وسمعت صوت الخادمة يرتفع على ابنتي وابنتي تقول (ما يعود.. مايعود.. مايعود) حيث كانت الخادمة تضربها وهي تقول ذلك، ثم سفرت الخادمة وقررت الا استقدم غيرها، وسأقوم بتنظيم وقتي حتى استطيع الاستمرار في ذلك مع التعاون مع ابنائي الكبار في عمل المنزل حتى نعيش بلا خادمة او رقيب في المنزل (الله يعطينا خيرهم ويكفينا شرهم).
أم صقر الملحم: اكتشفت ان لدى خادمتي صورا وملابس داخلية لزوجي وابنائي مع وضع بعض الاوراق وقد كتب عليها كلام غير مفهوم.
ومشكلة الخادمات قد يحلها وجود حضانة في الحي او المدرسة بالاضافة الى التقاعد المبكر بعد خدمة (15) سنة فقط.
ام سلطان: لم امر أبدا بتجربة سيئة مع خادمة والحمدلله وقد قررت بعد حضور محاضرات حملة (آباء وامهات بالوكالة) الاهتمام اكثر بأولادي وعدم تركهم الا عند الضرورة وبودي الاستمرار في عمل ندوات ومحاضرات من هذا النوع وايجاد حلول مناسبة للحد من هذه الظاهرة.
تقول أم عبدالله: بودي ان يقتصر دور الخادمة على الواجبات المنزلية والتنظيف فقط، ولكن (مجبر اخاك لابطل) فلاني معلمة احضرت خادمة مسلمة وان شاء الله تعوضني خير عن الخادمة السابقة التي اتعبتنا كثيرا واهملت عملها.
واقترحت المعلمة عواطف القطان: ان يكون هناك مكاتب في الاحياء تقوم بتأجير الخادمات بالساعة، وانشاء حضانات لاستقبال الاطفال على مدار الساعة في حالة خروج الام من المنزل للمستشفى مثلا.
(أم علي) قالت: احدى خادماتي اتفقت مع جرسون في مطعم للدخول الى منزلي اثناء غيابي في العمل، ولن انسى تلك الخادمة التي هربت مني في مكة المكرمة في شهر رمضان.
وبعد الحملة قررت تسجيل ابني الصغير (4سنوات) في الروضة وبودي ان تتوافر خادمات سعوديات يقبلن العمل بنظام الساعات وان تعطى المعلمة اجازة اموم
ة لمدة عام بنصف الراتب.
(ام مصعب): بعد ان قضت الخادمة فترة طويلة عندي قررت السفر فجأة وبدأت تتغير تصرفاتها مع ابنتي الصغيرة (سنة ونصف فقط) وقد قامت بتخويفها ذات مرة لتنويمها واكتشفت ذلك فورا. واتمنى السماح للام بتمديد فترة الامومة بقدر حاجة طفلها حتى ولو بدون راتب.
البعض ترك تربية الابناء للخادمة
سلوك الطفل يتأثر بسلوك الخادمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.