هاجم انتحاري بسيارة ملغومة مركزا للشرطة في شمال العراق أمس الخميس مما أسفر عن مقتل عشرة على الأقل في هجوم يبرز حجم التحديات الأمنية التي ستواجهها الحكومة العراقية الجديدة بمجرد تشكيلها. وقالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن رجلا يرتدي زي الشرطة حاول قيادة سيارته إلى داخل مجمع مركز الشرطة ثم فجر السيارة في بلدة تكريت مسقط رأس صدام حسين خلال عملية تغيير نوبات العمل مما أسفر عن مقتل عشرة وإصابة 35 وقال النقيب حسام المسيف الذي أصيب في جانبه وساقه بسبب شظايا الانفجار اتجهت السيارة إلى المركز ورأيت السائق يرتدي زي الشرطة. ودمر الانفجار نحو 12 سيارة وقال مسؤولون طبيون إنهم يتوقعون ارتفاع عدد القتلى، وكان الهجوم واحدا من بين سلسلة من حوادث إطلاق الرصاص والتفجيرات والهجمات بقذائف المورتر في كل أنحاء البلاد مما أبرز مدى توتر الوضع الأمني في العراق بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات ومع عدم تشكيل حكومة جديدة بعد. وفي كركوك اعلن قائد شرطة الطوارىء العقيد خطاب عمر عارف انه نجا من اعتداء بعبوة ناسفة أدى إلى مقتل عراقيين اثنين وجرح أربعة آخرين صباح أمس الخميس. وقال عارف ان عبوة ناسفة انفجرت في طريقي عندما غادرت المنزل مما أدى إلى مقتل اثنين من العناصر المسؤولة عن حمايتي وجرح اثنين آخرين. وأوضح ان مركبتين عائدتين لجهاز الشرطة أصيبتا بأضرار نتيجة الانفجار الذي وقع على بعد مئة متر من منزلي. وقامت قوات الشرطة على الفور باغلاق الطريق الذي وقع فيه الانفجار بالقرب من مطار كركوك الذي تستخدمه القوات الأمريكية قاعدة لها. وفي سامراء اعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس ان خمسة عراقيين بينهم أربعة من عناصر الجيش العراقي قتلوا في هجومين منفصلين شمال بغداد. وقال الضابط حسين عباس من الكتيبة 203 التابعة للجيش العراقي ان خمسة قذائف هاون سقطت بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس على مقر الحرس الوطني في منطقة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد) مما أدى إلى مقتل جنديين وجرح آخر من عناصر الجيش العراقي. وتبنت (كتيبة أبو أنس الشامي) التابعة لجماعة المتطرف أبو مصعب الزرقاوي، الهجوم في بيان وزع على اهالي مدينة الضلوعية. من جهة اخرى، قال المقدم عادل عبد الله من الشرطة العراقية ان عناصر من الشرطة عثروا أمس على جثث ثلاثة أشخاص في منطقة الفراحتية (65 كلم شمال بغداد) تعود اثنتان منها لعناصر في الجيش العراقي والثالثة مجهولة الهوية. وأضاف انه بعد التحقيق تم التعرف على اثنين منهم من ملابسهم التي تعود إلى الجيش العراقي بينما بقيت الثالثة مجهولة. من جهته، أكد الطبيب ناهد سعد الذي رافق دورية الشرطة ان الجثث شبة متحللة وملابس الضحايا سمحت بقاء الجثث متماسكة. وأضاف يبدو ان تاريخ الوفاة التي نجمت عن اصابتهم بعيارات نارية، يعود إلى قبل خمسة أيام. من ناحية أخرى أكد الجيش الأمريكي في بيانين له أمس مقتل جنديين أمريكيين وجرح اثنين آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين في شمال بغداد. فيما أفاد شهود عيان أن (عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور رتل للقوات الأمريكية في مدينه هيت غرب بغداد صباح أمس مما أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وشوهدوا وهم ملقون على جانب الطريق العام هيت - بغداد،و قام جنود آخرون بإخلاء الجرحى).