قتل 24 عنصراً من الشرطة العراقية وطفلة في هجمات استهدفت"الامن في العراق"، كما قُتل جنديان من مشاة البحرية الأميركية مارينز بانفجار عبوتين ناسفتين. وأعلنت الشرطة سقوط 15 شخصاً وجرح 35 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية شرطة محافظة صلاح الدين في تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. لكن مدير مستشفى تكريت العام الطبيب عماد الجبوري قال"تسلم المستشفى عشر جثث و35 جريحاً"، مشيراً الى أن"جميع القتلى والجرحى من عناصر الشرطة". وأكد مصدر في الشرطة، طلب عدم كشف هويته، أن"سقوط هذا العدد الكبير من الجرحى والقتلى نجم عن انتحال احد الانتحاريين صفة ملازم أول في الشرطة في وقت التعداد الصباحي لعناصر شرطة المديرية وكانوا جميعهم في ساحتها". وأفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أن ثماني سيارات في مكان الحادث اشتعلت النيران فيها جراء الانفجار، اضافة الى وقوع دمار كبير في واجهة المبنى. وشهدت الصقلاوية غرب بعد منتصف ليل أول من أمس اشتباكات عنيفة بين القوات الأميركية ومسلحين انتشروا في شوارع المدينة استمرت حتى فجر امس. وتعرضت القوات الأميركية لقصف بقذائف هاون حاصرت اثره المدينة وفرضت حظراً للتجول فيها، كما شنت حملة تفتيش من منزل إلى آخر صادرت خلالها كمية من الأسلحة. في غضون ذلك، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية أن خمسة عراقيين بينهم طفلة وأربعة من عناصر الجيش العراقي قتلوا في هجومين منفصلين شمال بغداد. وقال الضابط حسين عباس من الكتيبة 203 التابعة للجيش العراقي إن"خمسة قذائف هاون سقطت بعد منتصف ليل أول من أمس على مقر الحرس الوطني في منطقة الضلوعية شمال، ما أدى الى مقتل جنديين وجرح آخر من عناصر الجيش العراقي". وتبنت"كتيبة أبو أنس الشامي"، التابعة لجماعة الاسلامي الاردني المتطرف"أبو مصعب الزرقاوي"، الهجوم في بيان وُزع على أهالي مدينة الضلوعية. وجاء في البيان أن"فرسان الكتيبة أثخنوا المرتدين في معسكر الضلوعية الصابرة الذي تقطنه قوات مشتركة ضالة وألقوا عليهم حجارة من نار الله التي تحرقهم وتجعل منهم قود جهنم". في منطقة الفراحتية شمال، قالت الشرطة إن عناصرها"عثروا على جثث ثلاثة أشخاص متحللة تعود اثنان منها لعناصر في الجيش العراقي والثالثة مجهولة الهوية". وأوضح المقدم شرطة عادل عبد الله:"تم بعد التحقيق التعرف على اثنين منهم من ملابسهما التي تعود الى الجيش العراقي فيما بقيت الثالثة مجهولة"، مشيراً الى أن"الوفاة التي نجمت عن اصابتهم بعيارات نارية"حدثت"قبل خمسة أيام". وفي الاسكندريةجنوب، قُتل رجلا شرطة وطفلة صغيرة وجرح ثمانية أشخاص بانفجار سيارة مفخخة. وأفاد الملازم كريم السعيدي أن"ضابطاً وعنصراً في الشرطة قتلا اضافة الى فتاة صغيرة في انفجار سيارة مفخخة عند مرور دورية للشرطة في وسط الاسكندرية". وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة أن أحد عناصرها لقي حتفه على يد مسلحين مجهولين. وأوضح ضابط في الشرطة أن"أربعة مسلحين مجهولين هاجموا سيارة الشرطي رياض حسين من شرطة بعقوبة ما أدى الى مقتله"، لافتاً الى أن الشرطي كان عائداً من منزله في حي المعلمين بعد انتهاء عمله". مقتل جنديين أميركيين وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الأميركي أن جنديين أميركيين قتلا في هجومين منفصلين في شمال بغداد. وأوضح أن جندياً قُتل في انفجار قنبلة على جانب طريق قرب بلدة قريات شمال شرقي بغداد، فيما قتل انفجار قرب سامراء جندياً وجرح اثنين آخرين. وفي كركوك، أعلن قائد شرطة الطوارىء العقيد خطاب عمر عارف أنه نجا من اعتداء بعبوة ناسفة أدى الى مقتل عراقيين اثنين وجرح أربعة آخرين. وقال عارف إن"عبوة ناسفة انفجرت في طريقي عندما غادرت المنزل ما أدى الى مقتل اثنين من العناصر المسؤولة عن حمايتي وجرح اثنين آخرين". وأكد مدير مستشفى كركوك العام الطبيب رضا عبد الله أن"الانفجار أدى الى مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين جميعهم من عناصر الشرطة". وأفاد مصدر في شركة نفط الشمال في كركوك أن العراق يملك الامكانات الفنية لاستئناف عمليات الضخ عبر أنبوب نفط جيهان، لكن ذلك يتطلب قراراً سياسياً.