انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل عشوائي المجلات الشعبية التي تهتم بالموروث الشعبي أو بالأصح (الموروث المادي)، وأصبحت تنافس عدد السكان في مملكة العز والمجد. ففي كل شهر يتم ميلاد مجلة جديدة وتحت مسمى جديد والهدف من وراء تلك المجلة هو التحقيق المادي أولاً واخيراً حتى ولو كان فيه انهيار لموروثنا الشعبي رحمة الله عليه. فقد تعددت الأسماء والمضمون واحد في كل هذه المجلات التي تعتمد اولاً واخيراً إلى تصميم الغلاف واظهاره بالشكل السخيف الذي يتنافى مع الشريعة الإسلامية ويتطابق مع بعض العقول الشبابية. فقد قرأت في شهر واحد أكثر من خمس عشرة مجلة يجمعها الجوهر ولب الموضوع ويفرقها الاسم التجاري، البقية لم استطع قراءتها بسبب ضيق الوقت وكثرة المجلات. فأصبح من السهولة إنشاء مجلة شعبية هدفها الاستيلاء على محفظة ذلك القارئ البريء الذي ليس له لا ناقة ولا جمل، وكل ما في الأمر هو استخراج تصريح ثم استئجار موقع وجلب مخرج ومصمم فوتوغرافي، والتعاون مع بعض المحررين لاستخراج مادة قليلة الدسم أو بصراحة عديمة الدسم. وكما تعلمون أن الهدف من المجلات الشعبية حالياً هو هدف مادي بحت وإغفال بعض المسئولين هذا الموضوع، وعدم تحديد النسل لهذه المجلات سوف يأخذ بيد تلك المجلات إلى الهاوية. فيجب يا حضرة المسئولين الأفاضل بوضع حد لهذه الظاهرة السقيمة التي بها سيفقد الموروث الشعبي بريقه ولمعانه. فيا حضرة المسئولين في الجهات المعنية بهذا الموروث: أليس من الضروري تحديد النسل للمجلات الشعبية حتى لا تصدر مجلة أخرى تحت مسمى (مجلة المليار).