رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاربعاء الماضي السماح لسيارات الإسعاف الفلسطينية بنقل جثة الشهيد الفلسطيني، أسامة الأعرج، من كوادر سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، والذي استشهد بالقرب من حاجز ايريز، في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.. هذا وزعم الاحتلال أن الشهيد الفلسطيني قتل، صباح يوم الأربعاء، الموافق 22 - 9 - 2004، عندما كان يحاول وضع عبوة ناسفة بالقرب من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. وقد أكدت مصادر أمنية فلسطينية ل الجزيرة: أن قوات الاحتلال، ما زالت تحتجز جثمان الشهيد الأعرج، رافضةً السماح لسيارات الإسعاف بنقل جثمانه إلى الجانب الفلسطيني، برغم التنسيق المسبق مع سلطات الاحتلال لنقل الجثمان. وكان شهود عيان، في مكان الحادثة، قال ل مراسل الجزيرة: إن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه أحد المواطنين، صباح الأربعاء، شرقي بيت حانون، مما أدى إلى استشهاده على الفور.. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية في قرية بدرس، قضاء مدينة رام الله: إن 25 فلسطينيا أصيبوا، حتى الآن، بنيران جنود حرس الحدود والجيش الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت صباح يوم الأربعاء، الموافق 22 - 9 - 2004، اثر اعتداء قوات الاحتلال على تظاهرة سلمية ضد جدار الفصل العنصري. وبحسب الأنباء الإسرائيلية، قالت شابة إسرائيلية، تدعى ايفا، وهي من حركة فوضويون ضد الجدار، وهي إحدى المشاركات في المسيرة: إن جنود حرس الحدود يطلقون العيارات المطاطية باتجاه مدرسة القرية القريبة، التي لا تبعد سوى مسافة 160 مترا عن الجدار العنصري. وكان ناشط آخر من هذه الحركة أعلن أن جنود حرس الحدود استهدفوا المدرسة ذاتها بنيرانهم. وحسب ما أفادت به الشابة الإسرائيلية: فقد بدأ حرس الحدود بمهاجمة المتظاهرين فور انطلاق مسيرتهم الساعة السابعة والنصف صباحا، وقالت: إن المصابين الخمسة الأوائل أصيبوا بعيارات مطاطية في رؤوسهم.. وأكدت الشابة الإسرائيلية لموقع يديعوت احرونوت العبري على شبكة الإنترنت: توحش جنود الاحتلال في عدوانهم، مشيرة إلى أن المتظاهرين لم يأتوا بأي عمل استفزازي للجيش خلافا لما يزعمه ناطق عسكري من أن المتظاهرين (شاغبوا في المكان)..!! يشار إلى أن عشرات المتظاهرين الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب أصيبوا في تظاهرة مماثلة جرت هناك، يوم الثلاثاء، الموافق 21 - 9 - 2004، إثر حضور الجرافات الصهيونية إلى القرية لتجريف أراضيها تمهيدا لمواصلة بناء الجدار العنصري.. وبالعودة إلى قطاع غزة، حيث أكدت مصادر أمنية فلسطينية ل الجزيرة: أن القوات الإسرائيلية انسحبت فجر يوم الأربعاء من منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة بعد عملية توغل دامت يومين دمرت خلالها قوات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية. وحسب المصادر الفلسطينية فقد انسحبت الدبابات والجرافات الإسرائيلية من منطقة القرارة المجاورة لطريق (كوسوفيم) الاستيطاني اليهودي بعد عملية توغل استمرت اكثر من 48 ساعة تخللتها أعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى احتلال بعض المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. إلى ذلك اعترفت الإذاعة الإسرائيلية أن مقاومين فلسطينيين استهدفوا صباح يوم الأربعاء، الموافق 22 - 9 - 2004 آلية إسرائيلية في منطقة البراهمة الواقعة قرب الجدار الحدودي مع مصر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بقذيفتي (أر بي جي ) مما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر دون أن تعلن عن وقوع إصابات بين صفوف الجنود.