اسفرت مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة امس، عن استشهاد اربعة فلسطينيين واصابة العشرات بجروح، فيما قتل جندي اسرائيلي وجرح اثنان آخران. كما اغلقت قوات الاحتلال معبري المنطار كارني وبيت حانون "اريز"، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، اثر عملية نوعية نفذها شابان فلسطينيان شمال قطاع غزة. اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل احد جنوده امس، في هجوم بالقنابل والاسلحة الرشاشة نفذه فلسطينيان على معبر اريز شمال قطاع غزة. وسقط الشهيدان اشرف زقوت 21عاماً من مخيم جباليا للاجئين وايمن سحويل من بلدة بيت حانون شمال القطاع في هجوم شناه على موقع عسكري اسرائيلي يقع في المنطقة الصناعية الاسرائيلية "اريز" المحاذية لبلدة بيت حانون في ساعة مبكرة من صباح امس. وقال شهود ل"الحياة" ان المهاجمين تسللا الى داخل المنطقة الصناعية عبر انابيب ضخمة مخصصة لتصريف مياه الامطار، وفاجآ جنود الاحتلال واطلقا النار عليهم فقتلا واحدا واصابا اثنين اخرين، قبل ان يُقتلا برصاص جنود اخرين. واضافوا ان الشهيدين دخلا من فتحة تقع على بعد عشرات الامتار من اسوار المنطقة الصناعية المحصنة جيدا التي تنتشر عليها ابراج المراقبة والاضواء الكاشفة، وخرجا من فتحة اخرى تقع داخل المنطقة في عملية نوعية هي الاولى من نوعها. وما زالت سلطات الاحتلال تحتفظ بجثتي الشهيدين وترفض تسليمهما الى ذويهم. وتبنت "كتائب شهداء الاقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح"، الهجوم، وقالت في بيان لها ان العملية "تأتي رداً على الجرائم الاسرائيلية والانتهاكات اليومية ضد المدنيين في الضفة وقطاع غزة". وجاءت العملية بعد نحو شهر على عملية مماثلة فجرت فيها ريم الرياشي نفسها في غرفة للتفتيش في المعبر. واعرب عدد كبير من العمال عن استيائه ازاء العملية، خصوصاً وان قوات الاحتلال ستشدد من اجراءاتها الامنية والفحوص التي تجريها على المعبر ومدخل المنطقة في اعقاب العملية. الى ذلك، اغلقت سلطات الاحتلال معبر المنطار كارني شرق مدينة غزة مساء اول من امس. في غضون ذلك، اسفرت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين اثنين حاولوا منع عمال اسرائيليين من مواصلة بناء الجدار في بلدة بدو في الضفة الغربية، وقوات الاحتلال عن مقتل فلسطينيين وجرح نحو 26 شخصاً، حال ثلاثة منهم خطرة. واعلن ناطق باسم الهلال الاحمر الفلسطيني ان نحو 60 فلسطينياً اصيبوا بالاختناق نتيجة تنشقهم الغاز. واوضح ان الجيش الاسرائيلي قتل محمود ريان 25 عاماً وزكريا محمود عيد 28 عاماً، اثناء المواجهات التي استخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي. وقال ان هناك 26 اصابة بعيارات اسرائيلية خمس منها بالرصاص الحي و21 بعيارات مطاطية. وذكرت صحيفة "هارتس" ان رجلاً في ال75 من عمره وطفلاً في العاشرة بين الجرحى. وافاد شهود ان المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة، نجحوا في ارغام جرافات الاحتلال وسيارة عسكرية على الانسحاب، لكنها عادت لاحقاً برفقة تعزيزات عسكرية ما رفع من حدة المواجهات. في موازاة ذلك، شهدت بلدة بيت سوريك المحاذية للجدار الفاصل في الضفة الغربية، مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال. وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية غيل كيلمان إن المواجهات اسفرت عن اصابة ستة من رجال الشرطة. من جهة ثانية، افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان خمسة فلسطينيين جرحوا برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة خان يونس، اثنين منهم في بلدة القرارة شرق المدينة وثلاثة آخرين قرب مستوطنة نيسر حازاني. وقال ناطق امني ان جنوداً اسرائيليين "اطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين قرب الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل في بلدة القرارة ما ادى الى اصابة اشرف ابو بكرة 14 عاماً ومحمد الاسطل 16 عاماً". وأ ضاف ان الجيش الاسرائيلي اعتقل الليلة الماضية حسن ابو رمضان من افراد الامن الوطني عند حاجز المطاحن قرب مستوطنة غوش قطيف جنوب قطاع غزة.