في وقت تتحدث فيه مصادر صحافية عن أن إسرائيل مستعدة لنقل السيطرة في ثماني مدن فلسطينية في الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية ابتداءً من شهر شباط - فبراير المقبل، وأن مناقشة الاقتراح يتم في إطار اتصالات بين مكتبي أريئيل شارون ومحمود عباس، واصلت قوات الاحتلال جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة. الجزيرة أُبلغت بتفاصيل جريمة صهيونية راح ضحيتها شاب فلسطيني أثناء نقله لسيدة حامل في سيارته الخاصة، وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين بينهم الامرأة الحامل في حالة الوضع، حدث هذا فجر يوم أمس الخميس في شمال شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. مصادر طبية في وزارة الصحة الفلسطينية أكدت ل( الجزيرة) أن الشهيد هو الشاب علاء حسونة (24 عاماً) الذي ارتقى إلى العلياء برصاص جنود الاحتلال الصهيوني أثناء نقله لسيدة حامل في سيارته الخاصة إلى مستشفى كمال عدوان.. وذلك أثناء توغل قوات الاحتلال في المنطقة، حيث أطلقت دبابة احتلالية النار على السيارة ما أدى إلى استشهاد الشاب حسونة وإصابة المرأة الحامل. وبحسب مصادرنا: فإن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا برصاص الإرهابيين الصهاينة أثناء اقتحام جنود الاحتلال للمنطقة، واعتلاء أسطح المنازل، ووصف إصابة الفلسطينيين الثلاثة بأنها متوسطة. وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أن جرافات قوات الاحتلال قامت بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المغروسة بأشجار الزيتون المعمرة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في وقت متأخر من الليلة الفائتة في منطقة القرية البدوية وسط إطلاق نار كثيف وبغطاء جوى من الطائرات الحربية، وقامت بحملات تفتيش ومداهمة للمنازل واعتقلت ثلاثة فلسطينيين، وعلمت الجزيرة في وقت لاحق من صبيحة يوم أمس، أن قوات الاحتلال الصهيوني تمنع المواطنين من تشييع جثمان الشهيد حسونة، بإطلاقها النار بشكل عشوائي في محيط المنطقة. وأُبلغت الجزيرة أن قوات من جيش الاحتلال أقامت صباح يوم أمس جدار فاصل بارتفاع سبعة أمتار بالقرب من الممر الذي يصل فيه العمال الفلسطينيين إلى حاجز بيت حانون، انطلاقا إلى إسرائيل. وعلى صعيد ذي صلة توغلت قوة احتلالية إلى داخل المنطقة الشرقية فى مخيم البريج وسط قطاع غزة، فجر يوم أمس الخميس، وقامت بأعمال تجريف واسعة في أراضي المواطنين واعتلاء أسطح عدد من المنازل، كما اعتقلت القوات الاحتلالية فلسطينيين اثنين بالقرب من حاجزي المطاحن وأبو هولي، جنوب قطاع غزة واقتادتهما إلى جهة غير معلومة هذا واعتقل الجيش الإسرائيلي ليلة الأربعاء وفجر يوم أمس الخميس 23 فلسطينيًا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة، زعم الاحتلال أنهم مطلوبون لنشاطهم في المقاومة. هذا وقالت الرقابة العسكرية الإسرائيلية: إن قوات الاحتلال اعتقلت ناشطين فلسطينيين مسؤولين عن عملية إطلاق النار التي وقعت في شهر أكتوبر من العام 2004 باتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية قتل خلالها الجندي يئير ترجمان.. وأن الناشطين من مدينة جنين ومن قرية راعي وهما ناشطان في حركة فتح.