سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رياح خريفية» إسرائيلية تهب على قطاع غزة بعد عملية «الحديد البنفسجي» الإرهابية في خانيونس قوات الاحتلال دمرت 20 منزلاً قبل الانسحاب من الجنوب الفلسطيني
لم تكد قوات الاحتلال الإسرائيلي تنهي عمليتها العسكرية (الحديد البنفسجي) الاجرامية في مدينة خانيونس حيث جرى هدم 20 منزلاً، حتى بدأت عملية عسكرية جديدة شمال قطاع غزة أطلقت عليها اسم (رياح خريفية)، بذريعة وقف إطلاق صواريخ القسام على البلدات الإسرائيلية داخل الخط الأخضر. العملية العسكرية في مناطق شمال قطاع غزة جاءت في أعقاب إصابة خمسة إسرائيليين في بلدة سديروت في الجنوب صباح أمس، جراء سقوط صواريخ قسام في البلدة. وتوغلت أكثر من عشرين آلية عسكرية إسرائيلية وجرافتين في منطقة أبو صفية باتجاه مدخل بيت حانون الجنوبي، وسط إطلاق كثيف للنيران على منازل المواطنين فيما شرعت الجرافات بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة. وخلال توغلها احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وحولته إلى ثكنة عسكرية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال، احتلت بالقوة منزلا يعود لأحد المواطنين من عائلة العفيفي، وحولته إلى ثكنة عسكرية بعد احتجاز أصحابه في إحدى الغرف. في غضون ذلك، واصلت آليات الاحتلال تقدمها في محافظة شمال غزة، وهي على مشارف تلة قليبو خلف أبراج الشيخ زايد شمال مخيم جباليا للاجئين. إلى ذلك اعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بإصابة جنديين إسرائيليين بجراح جراء قصف المقاومة الفلسطينية المنطقة الصناعية شمال قطاع غزة بعدد من القذائف الفلسطينية محلية الصنع. وأضافت المصادر أن المقاومة الفلسطينية أطلقت عدة قذائف هاون تجاه المنطقة الصناعية ما أدى إلى إصابة جنديين وصفت جراح أحدهما حسب المصدر الإسرائيلي بالخطيرة والأخرى بالمتوسطة. ووفقا لما رواه شهود العيان من السكان فإن جنود الاحتلال الإسرائيليين ردوا على المقاومة الفلسطينية بإطلاق النار بشكل هستيري وكثيف تجاه المواطنين شمال بيت حانون. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال سيطرت على المنطقة الواقعة ما بين شارع الشيخ زايد وشارع صلاح الدين شرق بيت حانون وأقامت موقعين عسكريين جديدين، وقامت بوضع كثبان رملية على طريق صلاح الدين مشيرين إلى أن جنود الاحتلال احتجزوا سيارات الإسعاف التي تقل المرضى إلى داخل الأراضي المحتلة ومنعتها من المرور عبر الطريق للوصول إلى معبر بيت حانون شمالا. يذكر أن جرافات الاحتلال جرفت أراضي واسعة للمواطنين في عزبة بيت حانون شمال القطاع ولا يزال العدوان يتواصل على محافظة الشمال حيث دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزاتها العسكرية في مختلف أنحاء محافظة الشمال دون استثناء. من جانبها واصلت المقاومة الفلسطينية قصفها للمستعمرات الإسرائيلية والأراضي المحتلة عام 48 وذلك ردا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين بصورة يومية. وقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قصف مستعمرة نفيه ديكاليم غرب مدينة خانيونس صباح أمس بصاروخي قسام وثلاثة قذائف هاون ،كما أعلنت عن قصفها بلدة سديروت داخل الأراضي المحتلة بثلاثة صورايخ قسام وقصف موقع قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية بصاروخ قسام. يشار هنا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت أعادت انتشار قواتها في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، في محيط مدينة خانيونس بعد اجتياح استمر أربعة أيام. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن صباح أمس عن إعادة نشر قواته حول مخيم اللاجئين الفلسطينيين، خانيونس، بعد عملية عسكرية دامية، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا، وهذا هو الهجوم الدموي الثالث الذي تشنه قوات الاحتلال على خانيونس خلال أسبوعين، حيث أسفرت الهجمات الثلاثة عن استشهاد 29 فلسطينيا، 11 في الهجوم الأول، خمسة في الهجوم الثاني، و13 في الهجوم الثالث. في السياق ذاته، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة دير البلح ظهر أمس، وبحسب المصادر الأمنية الفلسطينية فإن عددا من الآليات والجرافات الإسرائيلية توغلت بالقرب من محطة عكيلة للبترول شرق المدينة وسط إطلاق نار كثيف تجاه منازل المواطنين في المنطقة. وروى شهود عيان بأن دبابة احتلاليه تتمركز في هذه الأثناء بالقرب من منزل المواطن أحمد أبو عريف حيث تقوم جرافة احتلاليه بتجريف ارض تعود للمواطن ذاته في المنطقة. إلى ذلك أظهرت إحصائية فلسطينية حول الخسائر البشرية والمادية، جراء العدوان الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية خلال شهر ديسمبر (كانون أول) من عام 2004 أن عدد الشهداء بلغ 64 شهيداً، منهم تسعة أطفال وسبعة منهم تم اغتيالهم، وبلغ عدد الجرحى، 444 جريحاً، منهم 115 طفلا، و12 يعانون من إعاقات دائمة، وتم اعتقال وتوقيف 458 فلسطينياً. أما على صعيد الخسائر المادية، قطعت قوات الاحتلال 2393 شجرة، وجرفت 921 دونماً، منها 336 دونماً، لتوسيع المغتصبات، وجدار الفصل العنصري، و تضرر 253 منزلا بشكل جزئي، وهدم 99 بشكل كلي، وتضررت أربعة مستشفيات.