أعرب قادة فصيلي التمرد في غرب السودان عن استعدادهم لحضور لقاء اقترحته الحكومة السودانية تحت اسم المؤتمر الجامع يضم كل ألوان الطيف السياسي السوداني لتسوية الازمة في دارفور، في وقت تلقت فيه الخرطوم اشادة من امين عام الاممالمتحدة على جهودها في تطويق الازمة. فقد تلقى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالا هاتفيا من كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة اعرب خلاله عن تقديره للجهود التي يبذلها البشير وحكومته لمعالجة ازمة دارفور، مشيرا الى التقارير الايجابية التي ترد اليه من ممثلي المنظمة الدولية عن مختلف الاوضاع في دارفور وعبر عن امله في مواصلة الجهود لتحقيق السلام في دارفور وجنوب السودان في ضوء بروتوكولات نيفاشا. وفي أبوجا عاصمة نيجيريا التي تستضيف المحادثات بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور فقد عقد وفد من عشائر دارفور سلسلة من اللقاءات مع قادة فصيلي التمرد الي جانب ممثلي المنظمات الدولية وبعض الدول الغربية. وأوضح احد زعماء العشائر وهو اللواء موسى جالس آدم انهم طلبوا من قادة الفصائل الالتزام التام بوقف اطلاق النار للمساعدة في ايصال الاغاثة للمحتاجين ولتطبيع الاوضاع الامنية في الاقليم، كما طلبوا منهم الكف عن تعريض المواطنين لأعمال القهر والسلب وقطع الطرق بين المدن والقرى وان يفرضوا سيطرتهم على افراد ميلشياتهم ومنعهم من التعدي على المواطنين وممتلكاتهم. وقد تعهد زعماء العشائر من جانبهم بأنهم سيقدمون النصح للطرفين حتى يتوصل الجميع الى اتفاق ينهي الازمة. وقال اللواء جالس: ان ممثلي الفصائل طلبوا منهم كزعماء عشائر ان يواصلوا الجهد معهم ومع الحكومة حتى يتم التوصل لاتفاق نهائي وذلك لأن زعماء العشائر هم الممثلون الحقيقيون لقبائل ومواطني دارفور، مشيرا الى ان قادة الفصائل رحبوا بانعقاد مؤتمر جامع حول مشكلة دارفور ولكن لديهم اشتراطات حول مكان انعقاده.