يسعى ريال مدريد إلى نسيان خيبة الموسم الماضي الذي أنهاه دون إحراز أي لقب عندما ينطلق الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2004 - 2005 اليوم السبت. وكان ريال مدريد يهدف إلى إحراز الثلاثية الدوري الإسباني والكأس المحلية ومسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، إلا أنه فشل في تحديه، فخسر أولا المباراة النهائية للكأس أمام سرقسطة، ثم أقصي من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام موناكو الفرنسي، وأخيرا حل رابعا في الدوري خلف البطل فالنسيا ووصيفه برشلونة وديبورتيفو كورونا الثالث. وقال لاعب وسط ريال مدريد الدولي الإنكليزي ديفيد بيكهام: (لا يستطيع الريال خوض موسمين متتاليين دون إحراز أي لقب، يلعب افضل لاعبي العالم في هذا الفريق وبالتالي لا نملك أي حجة للإخفاق). وأدرك مسؤولو النادي الإسباني أن خط الدفاع كان السبب الرئيسي في إخفاق الفريق في الموسم الماضي فسعوا إلى تدعيمه بالتعاقد مع مدافع روما الايطالي الدولي الأرجنتيني والتر صامويل (تعرض إلى إصابة أمس ستبعده نحو ثلاثة أسابيع عن الملاعب)، ومدافع نيوكاسل الإنكليزي جوناثان وودغايت. كما شهد خط هجوم الفريق عودة المهاجم فرناندو موريانتيس بعد موسم رائع قضاه معارا إلى موناكو الفرنسي قاده فيه إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وتوج هدافا للمسابقة، بالإضافة إلى التعاقد مع المهاجم الدولي الإنكليزي مايكل أوين من ليفربول مقابل 12 مليون يورو ليصبح بذلك رابع لاعب في صفوف الفريق أحرز الكرة الذهبية بعد كل من البرتغالي لويس فيغو والبرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان. وسيواجه مدرب الفريق الجديد الإسباني خوسيه انطونيو كاماتشو مشكلة في اختيار خط هجومه بين كل من رونالدو وراوول وموريانتيس واوين، إلا أن صحيفة (اس) الرياضية الاسبانية أشارت إلى أن كاماتشو (سيعتمد مبدأ المدوارة بين مهاجميه لكي يلعبوا عددا متعادلا من المباريات). في المقابل فشل ريال مدريد في ضم لاعب وسط ارسنال الدولي الفرنسي باتريك فييرا بعد مفاوضات عسيرة، كما خسر مدريد جهود مهاجمه الصاعد خافير بورتييو المنتقل إلى فيورنتينا الايطالي. وسيحاول فالنسيا حامل اللقب وبطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي للموسم الماضي تأكيد موقعه بين افضل الأندية الاسبانية بالرغم من انتقال مدربه رافايل بينيتيز الذي قاده إلى إحراز بطولة الدوري مرتين في آخر ثلاثة مواسم، إلى ليفربول الإنكليزي، فاستعان بمدربه القديم الايطالي كلاوديو رانييري. ويبدو أن فالنسيا اكتسب لونا إيطاليا هذا الموسم بضمه عددا من اللاعبين المهمين أمثال ستيفانو فيوري وبيرناردو كورادي من لاتسيو وماركو دي فايو من يوفنتوس، لكنه سيفقد جهود مهاجمه البرازيلي ريكاردو اوليفيرا الذي انتقل إلى ريال بيتيس. وكان برشلونة اكثر الفرق الاسبانية نشاطا في سوق الانتقالات، فشهدت صفوفه تغييرات شبه جذرية تمثلت برحيل عدد من اللاعبين أبرزهم الهولنديون باتريك كلويفرت المنتقل إلى نيوكاسل الإنكليزي، وكوكو العائد إلى ايندهوفن الهولندي، وادغار دافيدز الذي اختار العودة إلى الدوري الايطالي وتحديدا إلى انتر ميلان، ومارك اوفرمارس الذي اعتزل نهائيا بسبب إصاباته المتكررة، كما انتقل الإسباني لويس غارسيا إلى ليفربول الإنكليزي، والجناح البرتغالي ريكاردو كواريسما إلى بورتو البرتغالي. وضم برشلونة في المقابل كلا من صانع الألعاب الدولي البرتغالي ديكو من بورتو (افضل لاعب في أوروبا في الموسم الماضي)، والمهاجم الكاميروني صامويل ايتو من مايوركا، والبرازيليين سيلفينيو من سلتا فيغو وبيليتي من فياريال وادميلسون من ليون الفرنسي، والدولي الفرنسي لودفيك جيولي من موناكو، والمهاجم الدولي السويدي هنريك لارسون بعد انتهاء عقده مع سلتيك الاسكتلندي. ويسعى الفريق الكاتالوني إلى العودة لإحراز الألقاب بعد فترة طويلة مرت دون أن يحرز أي لقب وتحديدا منذ عام 1999 عندما فاز ببطولة الدوري بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال. وكانت بداية برشلونة كارثية في الموسم الماضي لكن المدرب الهولندي فرانك رايكارد لم ييأس وعمل على إيجاد تشكيلة متوازنة بدءا من منتصف الموسم فحقق الفريق انتصارات قوية وانهى الدوري في المركز الثاني حاجزا بطاقة مباشرة إلى خوض الدور الأول لدوري أبطال أوروبا. ويأمل ديبورتيفو كورونا في استمرار منافسته على اللقب كما فعل في المواسم الأخيرة إلا أن صفوفه لم تشهد تعديلات كبيرة، لكنه سيخوض موسمه الأول بغياب مدافعه المخضرم الدولي المغربي نور الدين النيبت الذي انتقل إلى توتنهام الإنكليزي بعد ثمانية مواسم في صفوفه، وسيعتمد بالدرجة الأولى على مدربه خافير ايروريتا وعلى مجموعة متفاهمة بقيادة الدوليين الإسبانيين خوان فاليرون وفيكتور بالإضافة إلى المهاجم المتألق الاوروغواياني والتر باندياني. وذكرت تقارير صحافية أن ديبوريفو يسعى إلى ضم صانع العاب منتخب الأرجنتين اندريس داليساندرو من فولسبورغ الألماني. وتدخل فرق أخرى مثل اتليتيكو مدريد وريال بيتيس وفياريال واتليتيك بلباو الموسم الجديد وهي تأمل بالمنافسة على احد المراكز المؤهلة إلى كأس الاتحاد الأوروبي على الأقل. المرحلة الأولى يستهل فالنسيا حملة الدفاع عن لقبه عندما يستقبل فياريال في إعادة لمباراتهما في نصف النهائي كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم الماضي، ويحل ريال مدريدوبرشلونة ضيفين على مايوركا وراسينغ سانتاندر على التوالي. وفي المباريات الأخرى، يلعب ريال سوسييداد مع ليفانتي، واسبانيول مع ديبورتيفو كورونا، واتليتيكو مدريد مع ملقة، واشبيلية مع الباسيتي، ونومانسيا مع بيتيس، وسرقسطة مع غيتاف، واوساسونا مع اتلتيك بلباو.