كل الأحداث الراهنة تدل على وجود مخطط وقائمة لا يعيقها سوى الوقت فقط لإتمامها وإلى متى الصمت العربي.. ويبدو لي أنها تنتظر حلا من أمريكا التي قام جنودها بأبشع الأعمال التي لم تتفق مع الديانات السماوية, والغريب في الأمر عندما رأيت الرئيس بوش يتحدث في بعض القنوات الفضائية عن ضرورة توبيخ الجنود المسؤولين عن تعذيب السجناء العراقيين وكما رأيت الناطق العسكري الأمريكي يتحدث في هذه القناة وباللغة العربية الفصحى عن بشرى جديدة للعرب والعراقيين ألا وهي ان الإدارة الأمريكية تفكر في صرف تعويضات لمن تم تعذيبهم، وهل يعقل أن يتحدث عن تعويض من مال الشعب العراقي، هم حاربوا من أجل المادة ولذا فهم يعتقدون أن المادة تعوض كل شيء وتغني عن كل شيء حتى الكرامة، ولو كان لدينا كعرب ومسلمين القوة والقدرة لفرض إرادتنا فإن أقل ما يمكن أن نطالب به هو العقاب الشديد لمن مارسوا هذه الأفعال القذرة ومن تعذيب وغيره، ولكن القوة والقدرة غير متوفرة حاليا فهل لنا أن نثير هذه الفكرة لمطالبة عربية وتوضيح لمن يدعون بحقوق الإنسان غير المتوفرة لديهم وتوضيح بأننا لانبيع كرامتنا بالمادة كما يظنون ويفعلون.