مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة يحصد 4 جوائز للتميز في الارتقاء بتجربة المريض من مؤتمر تجربة المريض وورشة عمل مجلس الضمان الصحي    ترمب يستعد لإبعاد «المتحولين جنسيا» عن الجيش    «الإحصاء»: الرياض الأعلى استهلاكاً للطاقة الكهربائية للقطاع السكني بنسبة 28.1 %    وزير الصناعة من قلب هيئة الصحفيين بمكة : لدينا استراتيجيات واعدة ترتقي بالاستثمار وتخلق فرصا وظيفية لشباب وشابات الوطن    السعودية الأولى عالميًا في رأس المال البشري الرقمي    استقرار أسعار الذهب عند 2625.48 دولارًا للأوقية    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    سجن سعد الصغير 3 سنوات    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    حرفية سعودية    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    فصل التوائم.. أطفال سفراء    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    ضاحية بيروت.. دمار شامل    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    ألوان الطيف    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    القتال على عدة جبهات    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    كلنا يا سيادة الرئيس!    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخواة المدينة التي اشتهرت بسوقها القديم
شبكة طرق سهلت أقسى التضاريس الجبلية تهامة الباحة الدفء وجمال الطبيعة
نشر في الجزيرة يوم 17 - 04 - 2004


*حلقات أعدها-على العمري - أحمد العمري 4/1:
الموقع والمناخ
تقع محافظة المخواة في الجزء التهامي من منطقة الباحة وتهامة عموماً جزء من الشريط التهامي الذي يمتد بموازاة سلسلة جبال السروات شرقاً والبحر الأحمر غرباً، ورغم أن الباحة ككل تقع جنوب غرب المملكة بين خطي طول 41 - 42 وخطي عرض 19 و20 إلا أنه من الواضح وجود تباين مناخي بين قسمي السراة وتهامة بسبب وجود السراة فوق قمم جبال السروات ووجود تهامة أسفل هذه الجبال. والمناخ في محافظة المخواة هو بطبيعة الحال مناخ تهامة المداري، حيث يستمر المناخ حاراً صيفاً مع سيادة الدفء بقية فصول العام، وفي الشطر السروي يعتدل المناخ صيفاً وتشتد البرودة شتاءً وهكذا يتكامل شطرا منطقة الباحة من حيث المناخ، حيث يعطي الشطر التهامي الدفء والحرارة لأهل السراة وتهامة معاً في فصل الشتاء فنرى مواكب اللقاء من السراة تتجه إلى تهامة في جماعات في فصل الشتاء ويشد أهل تهامة الرحال إلى السراة، حيث النسيم العليل صيفاً.
وتتخذ محافظة المخواة موقعاً متميزاً على هضبة مطلة على ملتقى أودية راش وسقامة وضيان التي تتخذ طريقها أيضاً إلى الوادي المشهور وادي الأحسبة، والمخواة هي حاضرة الشطر التهامي من منطقة الباحة وكان لها في أحداث الماضي دور لما لها حالياً في أحداث الحاضر دور بارز. حيث نالت نصيبها من التطور الذي تشهده بلادنا طولاً وعرضاً بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
مركز تجاري
ظلت المخواة على مر الزمان مركزاً تجارياً مهماً للمنطقة، حيث كانت قوافل التجارة تأتي من الشطر السروى حاملة معها السلع والبضائع وتبتاع متزوِّدة ببضائع وسلع أخرى من المخواة عائدة إلى حيث أتت، ومن جهة الجنوب الغربي كانت تأتيها قوافل التجارة من القنفذة المعروفة من قبل باسم (البندر) والتي كانت إلى عهد قريب ميناء يمد ما حوله بمختلف أنواع البضائع والسلع المستوردة والمحلية عبر المخواة. والآن وفي هذا العهد السعودي الزاهر، حيث الأمن والأمان والاستقرار والحرص على تحقيق التنمية المتوازنة بكل مناطق مملكتنا الغالية وحيث يتسابق الكل نحو الخير والتطور في ظل شريعتنا السمحة نجد أن المخواة قد لبست حلة زاهية وارتبطت مع كافة أنحاء المملكة بطرق مزفلتة وأخرى ممهدة وبمواصلات حديثة واتصالات عالية الكفاءة فقد اتصلت بالشطر السروى عن طريق عقبة الباحة هذ الطريق الذي يتهادى عبر الجبال والأنفاق كعلامة بارزة من علامات الخير.
وعن طريق عقبة أخرى هي عقبة الأبناء ترتبط بجزء آخر من السراة هي مدينة بلجرشي ذات السمعة التجارية المرموقة كما ترتبط بمحافظة مكة المكرمة وجدة والمنطقة الغربية بواسطة الطريق الساحلي الذي يلتقي عند مثلث المخواة بطريق جيزان الجنوب وعندما نمد البصر شمالاً نجدها مرتبطة بطريق الجنوب مكة الطائف الباحة بواسطة طريقي الباحة والأبناء.
كما أن المخواة داخل الشطر التهامي تربطها شبكة من الطرق والمواصلات والاتصالات الداخلية بحكم توسطها قبائل غامد وزهران في كل من السراة وتهامة بالإضافة إلى القبائل المجاورة مثل قبيلة زبيد في الجهة الغربية وقبائل شمران وبلقرن وبني سهيم في الجهة الجنوبية وبحكم قربها من القنفذة وشواطئ البحر الأحمر تكتسب المخواة موقعاً متميزاً كمنطقة سياحية شتوية مثالية مع مثيلاتها من مدن وقرى وأودية تهامة، بالإضافة إلى ذلك تشهد المخواة نهضة داخلية في جميع المرافق وتتقدم بخطى ثابتة.
وكل هذا الارتباط يدعمه الجهد المتنامي من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد وكيل امارة منطقة الباحة تحت قيادة حكومتنا الرشيدة.
تطور ونمو
درويش غرم الله الغامدي محافظ محافظة المخواة يؤكِّد أن محافظة المخواة تحظى باهتمام مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود أمير منطقة الباحة ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد آل سعود وقد حظيت المنطقة بمتابعة وإشراف مباشر منهما ومن جميع المسؤولين في منطقة الباحة.. وقد نفذت الكثير من المشاريع للمنطقة حتى إننا نرى المخواة الآن في هذا التطور الرائع والمخواة وهي تعتبر المشتى الأول للسراة بالباحة فقد كان لها النصيب الأكبر من المشاريع والاهتمام، حيث نفذت كثير من مشاريع الإعمار في جميع القطاعات بالإضافة إلى السفلتة والإنارة والحدائق والمنتزهات وغيرها الكثير. وتحت القائمة هناك العديد من المشاريع التي تقف تحت التنفيذ مع العلم بأن أهل المنطقة هنا لا يتوانون في دفع عجلة الرقي والتطور لمنطقتهم وهم أناس اشتهروا بالكرم.
ويقول حامد محمد الغامدي وكيل محافظة المخواة إن الذي ينظر إلى المخواة الآن وهو يعرفها سابقاً لا يصدق ما يراه؛ ففي فترة قصيرة استطاع الرجال هنا من مسؤولين ومواطنين على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود أمير منطقة الباحة ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن محمد النهوض بها إلى المستوى الذي يشاهده الزائر، حيث إن النهضة العمرانية تتزايد بشكل قوي مما يغير معالم المدينة إلى معالم حضارية ونحن في صدد المزيد إلى أن نصل بالمخواة إلى ما نأمل، وكل ذلك يقف تحت الجهود التي تبذلها هذه الدولة تحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ويتحدث خيران دباج عضو مجلس منطقة المخواة عن الواقع الذي تعيشه المخواة وتشهده المنطقة وأهلها من تطور ورقي في جميع وشتى المجالات ويقول إن المخواة ستشهد عما قريب نهضة عمرانية قوية ونلحظ التطور العمراني السريع وذلك يعود إلى استيطان الكثير من أهالي الأودية والقرى بداخل المدينة لقربهم من الخدمات، وكذلك الاجتهاد الملموس من رجال الأعمال هنا في إثراء منطقتهم بالمنشآت.
سبب التسمية
في بداية الأمر كانت المخواة عبارة عن سوق قديم يتهافت إليه الناس من شتى أنحاء المنطقة وذلك لشهرته ووجود جميع الاحتياجات ولاسيما أنها تقع في موقع يعتبر حلقة وصل بين تهامة والسراة، فسكان الناس يخوون إلى هذا السوق على شكل أفراد وجماعات وبسبب مخاواتهم للذهاب إلى هذا السوق أطلقت عليه هذه التسمية (المخواة).
الزراعة والأمطار
منطقة تهامة بصفة عامة تتكون من صخور رسوبية تغطيها طبقة من الطمي وتختزن هذه الرسوبيات مياه الأمطار وعموماً هناك مصدران للمياه.
* المياه السطحية التي تجري في الوديان والتي تغذيها الأمطار وبعض ينابيع المياه.
* المياه الجوفية ومصدرها الأمطار التي تتسرب مياهها بواسطة الطبقات من الحصى والرمال إلى مسام الصخور والزراعة بالمخواة (كجزء من تهامة تعتمد على هذه المياه وقد كانت المهنة الرئيسية لسكانها الى جانب التجارة وتربية الماشية إلى أن زحفت إليها مظاهر التطور الحضاري فأصبحت تغلب عليها مقومات المدينة، حيث يشتغل في الزراعة القليل من السكان حالياً وعموماً المنطقة تشتهر بزراعة الدخن والذرة والسمسم والبن والموز، كما تنمو بها الأعشاب والأشجار مثل الاثل والحمض والسدر ونحو ذلك وقليل من النخيل التي بدأت تجارب زراعته بنجاح ومع وجود المياه وخصوبة الأرض في أنحاء متفرقة برزت مجالات عديدة للاستثمار الزراعي في أنواع مختلفة من المنتجات الزراعية ومع سهولة المواصلات وحداثة طرق الاتصالات تظهر مجالات التواصل الاجتماعي وتنشيط الحركة الاقتصادية والنشاط التجاري, ولا شك أن المخواة ستبقى حلقة اتصال نشطة بين الأجزاء الأخرى من تهامة من ناحية وبين السراة من ناحية أخرى وبين تلك الجهات ومدن مكة المكرمة وجدة والطائف وجيزان وعسير وما جاورها.
الأودية
يوجد بالمنطقة عدد من الأودية المشهورة التي تعتبر أحد مصادر المياه وأماكن الزراعة وأهم أودية المنطقة المحيطة بالمخواة وهي:
- وادي الأحسبه: يعد من أخصب الأودية وتنتشر به المزارع الحديثة والآبار الارتوازية، وهو وادٍ يبدأ من أسفل قرية المشايعة جنوب مدينة المخواة وله روافد من الأودية مثل وادي طفاله ويبس وبطاط وسليل والحوى وممنا ولبوه وسقامه وراش وضيان ويعتبر وادي الأحسيه من الأودية الكبيرة على مستوى المملكة ويبلغ طوله 70 كم وتكثر به المزارع بسبب مياهه العذبة ومن الأشجار التي تنمو به اشجارالسدر والاثل والآراك وغير ذلك وهو من الأودية التي يمكن للزائر الاتجاه اليها لقضاء فترة استراحة بها.
* وادي مليل: يقع في الشمال الغربي من مدينة المخواة على بعد 12 كيلومتراً منها ويشتهر بنمو الأشجار الكثيفة الظليلة ويمتاز الوادي بنظافة وخصوبة تربته. وهو من الأماكن السياحية الجميلة وقد قام المجمع القروي بالمخواة بتوفير بعض المستلزمات السياحية.
* وادي ضيان: يقع شمال شرق مدينة المخواة على بعد حوالي 8 كم منها وهو من الأودية السياحية وتنمو فيه أشجار السدر وبه مدارس ومرافق أخرى.
* وادي بطاط: يقع بالجهة الجنوبية الشرقية على طريق المخواة أبها وعلى بعد حوالي خمسة كيلو مترات منه ويصب في وادي بطاط عدد من الأودية الأخرى منها:
وادي الملح وقد انشئ به سد لحجز مياه الأمطار، وبه قرية الملح التي تقع جنوب شرقي المخواة، وبه مدارس للنين والبنات وكذلك وادي حتي ويقع شرق وادي بطاط وتنمو به الأشجار ذات الظلال. وكذلك وادي لبوة ويقع بنهاية وادي بطاط، حيث يتجمع سيله مع وادي بطاط الذي يصب بدوره في وادي الأحسبة وتنمو به أشجار الظل. ووادي الحمرة ويقع شمال وادي حتي وبه أشجار ومزارع وادي راش ويبدأ من أسفل عقبة الباحة عند قرية ذي عين ويلتقي مع وادي سقامة ووادي ضيان قرب محافظة المخواة لتصب كلها في وادي الأحسبة، ولهذا الوادي روافد من أودية أخرى مثل وادي المعرق ومنجل وممنا ورحبة وهوران ومن الأودية وادي ممنا ويقع شمال مدينة المخواة ويلتقي بوادي سقامة وهو من اكبر الأودية بالمحافظة ووادي سقامة ويقع على طريق المخواة - قلوة ويشتهر بمياهه الجوفية وأشجاره الظليلة.
وكذلك وادي ناوان ويمتد من جنوب نيرا إلى أن يصب في البحر الأحمر ويبلغ طوله حوالي خمسين كيلو متراً ومن روافد وادي نيرا ويلتقي مع وادي الأحسبة عند الساحل ويشتهر بوجود عيون المياه الجارية.
وكذلك وادي منجل أحد الأودية السياحية بالمخواة والتي تشتهر بالمزارع والمنتجات الزراعية.
* وادي هوران: أحد الأودية السياحية ويشتهر بكثرة المزارع والمياه الجارية والمنتجات الزراعية والمنازل الأثرية القديمة ويرتبط بوادي منجل بطريق يشتهر بمطل سياحي ويوجد به مظلات.
وادي نيرا: ويبدأ من شمال غرب شدا الأعلى ويصب في وادي ناوان ومن روافده وادي منارة ووادي نيرا كثير المياه المتسربة من جبل شدا وجبال بني زرعة وباللسود.
الأماكن الأثرية
محافظة المخواة زاخرة كغيرها من مدن وقرى وجبال منطقة الباحة بالأماكن الأثرية من قرية شهيرة ذات تاريخ عريق وحصون وقلاع.
* قرية ذي عين:
وهي قرية تتربع مكان الصدارة من الأماكن الأثرية بالمخواة ففي نهاية منحدر طريق العقبة الذي يربط السراة بتهامة تتربع قرية ذي عين وهي تقع على مسافة خمسة وعشرين كيلومتراً تقريباً من المخواة وعلى مسافة عشرين كيلومتراً تقريباً من الباحة وتشتهر ذي عين بقصورها الأثرية على قمة جبل في شكل هندسي رائع تشهد بتلك الحضارة القديمة التي سادت المنطقة وتطل القرية على بستان أخضر من النخيل الباسقة والحوز والخضرة التي ترويها عين ماء تصب على مدى الأربع والعشرين ساعة على مدار السنة دون انقطاع والتي تنساب مياهها من بطون الجبال.. وأوضح أن القرية سميت باسم هذه العين.
قرية عشم
وهي قرية أثرية تقع جنوب غرب المخواة وشمال شرقي ناوان عند تقاطع خطي طول 12 - 41 بدائرة عرض 36 - 19 شمالاً وتبعد عن محافظة المخواة بحوالي 50 كيلومتراً والقرية تقع وسط ديار آل سعد وبني الأسود وفي الجهة الشمالية من القرية يوجد منجم معدن عشم الذي اشتهر بجودة الذهب.
قرية مسعودة
من القرى الأثرية التي تتناثر بالقرب من قرية عشم، فهي تبعد عن المخواة بحوالي 70 كيلومتراً وتقع شمال ناوان وبها كتابات أثرية يرجع المختصون تاريخها إلى حوالي ألف عام.
قرية العصداء
وتقع غرب وادي الأحسبة وتعد من الأماكن الأثرية المهمة التي تحكي عن حضارة عريقة سادت المنطقة، هذا بالإضافة إلى العديد من القرى الأخرى مثل قرية النصايب وقرية الأحسبة وقد اهتمت الدولة في هذا العهد السعودي بهذه الآثار ممثلة في مصلحة الآثار، حيث أرسلت البعثات التي عملت على المحافظة على هذه الآثار.
مشتى سياحي
إن وجود مثل هذه الأودية مع دفء المناخ بالإضافة إلى توفير جميع المرافق والخدمات التي تضفي على المخواة لمسة استعداد كامل كمشتى مثالي بالإضافة إلى كونها مدينة تخطو نحو استكمال مقومات المدينة الحديثة مما يجعلها ذات دور مميز في النهضة الشاملة والتنمية المتكاملة التي شهدتها وما زالت تشهدها المملكة العربية السعودية.
المحافظة
محافظة المخواة: تأسست محافظة المخواة عام 1353ه وتقع غرب مدينة الباحة ويحدها من الشمال محافظة قلوة ومن الجنوب مركز بطاط وغامد الزناد ونصبه ومن الغرب مركزا نيرا وناوان وترتبط محافظة المخواة بثمانية مراكز وهي الجوه ويبس وشدا الأعلى وبطاط وغامد الزناد ونصبه وناوان ونيرا وكما يتبع لها أكثر من 320 قرية وقد وضعت محافظة المخواة كإدارة في مبنى ضخم يليق بالمحافظة وإدارتها.
المجمع القروي بالمخواة
تم تأسيس المجمع القروي بالمخواة عام 1400ه وبدأ في ممارسة مهامه عام 1401ه وقد أنجز المجمع القروي منذ إنشائه العديد من المشاريع التي غيرت معالم المخواة من حيث سفلتة الطرق وإضاءتها وإنشاء مناطق خدمات، ويعمل الآن رئيساً للمجمعة القروي المهندس علي سعيد الغامدي الذي أكد على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وإعطاءها جل اهتمامها وسخرت الإمكانيات المتاحة في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي. وذكر أن محافظة المخواة قد حظيت كغيرها من المحافظات في أنحاء المملكة بالعديد من المشاريع التنموية في مجال الخدمات البلدية وتشمل هذه المشاريع مشاريع سفلتة للقرى التابعة أكثر من 400 قرية.. وتوسعة الطرق الداخلية بالمحافظة بالإضافة إلى إنشاء الأسواق وتسوير المقابر وإنشاء الحدائق حتى أصبحت محافظة المخواة تضاهي مثيلاتها من المحافظات بالمنطقة وخارجها؛ وذلك نظراً لما تتمتع به المخواة من جو دافئ في فصل الشتاء حيث تعد المشتى الأول لمنطقة الباحة كما أن هناك مشاريع جارٍ دراستها حالياً وهي مشروع لدرء أخطار السيول الذي تم اعتماد مبالغه من ميزانية هذا العام والذي سيتم بموجبه حماية المدينة من أخطار السيول والتي ستسهم في طمأنة المواطن والزائر والمستثمر في المحافظة كما أن هناك خطة لتنمية المخططات بالقرى، حيث سيتم سفلتتها وإنارتها وإيجاد الخدمات القروية بها بحيث يكون هناك تنمية سكانية للقرى لوقف الرخص للمدينة.
وأما عن المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها فهي كالتالي: سفلتة طرق المخواة وقراها على مرحلتين وسفلتة القرى المرتبطة بالمجمع وسفلتة وعمل أرصفة بالمخواة وعمل إنارة بشوارع المخواة وكذلك القرى المجاورة وتسوير مقابر بغامد الزناد ونيرا المرحلة الأولى والثانية وصيانة عبارات للطريق العام وصيانة سوق المواشي الأسبوعي بالمخواة والسور المطل الشمالي بالمخواة وكذلك مواقف وأعمدة وإنارة المطل الشمالي بالمخواة وصيانة إنارة الشارع العام بالمخواة وكذلك الجزيرة الوسطية للشارع العام وصيانة دهانات وأرصفة الشوارع الداخلية بالمخواة والشارع العام وكذلك صيانة وتهذيب طريق الملك فهد بالمخواة وصيانة حظائر الأغنام بمحافظة المخواة وصيانة السوق الشعبي والعبارة عند مدخل المخواة وكذلك صيانة أسفلت الأحياء بالمحافظة وكذلك أغطية العبارات والقنوات المفتوحة.
ومن المشاريع التي يجري تنفيذها توسعة إنارة الشارع العام بالمخواة وتصريف السيول ودرء أخطارها بوادي ممنا ووادي يبس وتسوير مقابر بوادي ممنا ووادي يبس.
الطرق
هناك عدة طرق تربط المخواة ببقية أقسام منطقة الباحة وأهمها: طريق عقبة الباحة وكان أحد الطرق الوعرة في الماضي وقد تمت زفلتة عقبة الباحة من شفا المدينة عبر سلسلة من الأنفاق التي تشق الجبال وتبلغ المسافة من الباحة حتى المخواة حوالي 45 كيلومتراً ماراً بقرية ذي عين الأثرية المشهورة.
* طريق الأمير عبد الله بن عبد العزيز وكان من طرق القوافل التجارية الوعرة التي تربط المخواة بمدينة بلجرشي ويبدأ الطريق من شفا حزنه وينتهي بوادي ضيان ثم إلى المخواة وهناك طرق أخرى كانت مطروقة من قبل تؤدي إلى المخواة بالوسائل القديمة مثل عقبة بني حدة التي تبدأ من شفا بني ظبيان وعقبتي حميدة والحمرة وتبدآن من شفا بني ناشر قرب بلجرشي ويعد طريق عقبة الباحة الذي يربط السراة بتهامة من الطرق التي أنشئت وفق أحدث طراز وهو ذو فائدة اقتصادية ليس لأهل المنطقة فحسب، بل بالنسبة لاتصال المنطقة ببقية مناطق المملكة وهو طريق يخترق بطون الجبال خلال عشرات الأنفاق اختزل الزمن والمسافة. فالمسافة بين السراة وتهامة كان يقطعها الأهالي في يوم أو يومين وأصبح بمقدروهم الوصول من السراة إلى المخواة أو العكس في دقائق معدودة بوسائل مريحة والحمد لله.
ومن أهم الطرق الأسفلتية هي المخواة المضيلف 58 كم والمخواة بطاط 14 كم والمخواة قلوة 32 كم فالحجرة ثم يلتقي مع خط الساحل (جيزان - مكة وجدة).
ومن أهم الطرق الزراعية التي تم سفلتتها أو جزء منها طريق شدا الأسفل مع الفروع 23 كم وطريق الجهابلة والحمرة مع الفروع 12 كم وطريق عقبة الجنشي 4 كم وطريق وادي خيان مع طريق عين ابن الطويل 21 كم وطريق وادي ممنا مع الفروع 27 كم وطريق وادي منجل 17.5 كم وطريق وادي رحبه مع الفروع 10 كم.
الكهرباء
قبل ثلاثين عاماً كانت معدومة تماماً وإذا وجد لدى بعض ميسوري الحال كهرباء بسيطة عبارة عن ماطور صغير لا يفي حتى بحاجة صاحبه.. والآن هناك كهرباء عامة شملت المحافظة وجميع القرى التابعة لها.
الوضع الصحي
كان الوضع سيئاً للغاية وكان الموجود سابقاً عبارة عن مركز صحي يوجد به ممرض واحد.. والآن ولله الحمد يوجد مستشفى عام في مدينة المخواة، إضافة إلى المراكز الصحية المنتشرة في جميع الأودية والقرى بالإضافة إلى المستوصفات الأهلية مما جعل الأهالي في ارتياح تام من الناحية الصحية وما زالت الجهود مستمرة في توفير الأفضل.
المياه
قبل فترة كان لا يوجد مياه صالحة للشرب والآن يوجد شبكات مياه في كل من المخواة والبعض من المراكز التابعة لها وبعض الآبار التي حفرتها الدولة ونشاهد الآن الاهتمام الكبير في هذا الشأن في سبيل توفير المياه بطريقة ترضي الجميع وبأسهل الطرق.
الضمان الاجتماعي
تتمتع محافظة المخواة بوجود مكتب للضمان الاجتماعي يخدم العديد من المراكز المجاورة ويقدم خدماته للأسر المحتاجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.