سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد المغيص :المطربون لا يسعون لعرض إبداعاتهم القديم سبق الجديد,, وقدم ما لم يقدم الآخرون أغاني العيد وأسباب تراجع تقديمه
خالد عبدالرحمن : ضيق الوقت هو السبب المباشر
* العيد له طعم خاص لدى كل الناس بما فيهم الفنانون بمختلف ميولهم الفنية سواء كان شاعراً أو ملحناً أومطرباً حتى لو كان المنتج,, وبما ان هذه المناسبة تزرع لنا الابتسامة والتمتمة بالاغاني لمشاركة الناس فرحتهم,, والفنانون أيضاً يغنون صباح ذلك اليوم حتى لو لم تكن تلك الأغنية لهم,, لذا أصبح الهاجس الذي يدور في أذهان الناس أن العدد القليل المقدم لهذه المناسبة ليس كافياً خصوصاً ان المطربين الكبار أمثال طلال مداح ومحمد عبده وعلي عبدالكريم هم السباقون لمثل هذه الأغاني الخاصة بالعيد وزرع الابتسامة على شفاه الأطفال والكبار معاً,, لذا كانت الفترة التي قدمت بها تلك الأعمال فترة طويلة جداً ولم نسمع بأحد من الفنانين قد قدم عملاً جديداً،,, فهل هناك تجاهل لهذه المناسبة ام ان المشاريع الغنائية تحولت لسباق مع الزمن والتنافس العاطفي لمثل ما يقدم لنا,,؟ وهل هناك صعوبة في تلحين اغاني العيد أم ان الوضع بالوقت الحاضر اختلف عن سابقه؟ المعنيون بهذا التحقيق منهم شعراء الأغنية والملحنون والمطربون, حاولنا ان نتدارس معهم اغاني العيد واسباب تراجع تقديمها,, فماذا يقولون؟ * الملحن محمد المغيص: بصراحة ليست مطلوبة من المطربين يعني لو طلبت من الشاعر كتابة نص لهذه المناسبة ولحنت بالشكل المطلوب المغري لأدائها لا يمكن لأحد المطربين وخصوصاً المشاهير غناؤها,, يعني الآن أصبح السباق لانتاجهم عبر أشرطة الكاسيت وبالأغاني المطلوبة جماهيرياً الأهم, وليس للغناء مناسبة تتكرر بالسنة مرتين ويمكن أن تنجح أو لا تنجح,, ولأن المطربين الكبار أمثال طلال مداح ومحمد عبده وعلي عبدالكريم قد سبقوا بطرح أغنياتهم منذ مدة طويلة واستمرت هذه الأغاني ملتصقة بالعيد بشكل كبير ومثيرة للاعجاب بهؤلاء المطربين وأصبح العيد بدون سماع هذه الأغاني كأن به نقصاً ,, والكبير قبل الصغير يقدر سماع هذه الأغاني,, ولكنَّ المطربين بالوقت الحاضر لا يسعون لعرض ابداعاتهم بهذه المناسبة والشعراء كذلك وأيضاً سوق الانتاج قد قتل هذه الابداعات كلياً إلا اذا طلب من قبل التلفزيون, لا أعتقد ان هناك من لا يلبي هذه الخدمة, ومن وجهة نظري الكل مسؤول من الكبير إلى الصغير من وزارة الاعلام إلى شركات الانتاج بفسح المجال للفنان لعرض امكاناته عبر اغاني المناسبات وكذلك المطرب يجب ان يطالب ويبحث عن النص المكتوب واللحن المتوافق مع هذه المناسبة. وبالتالي لو سنحت هذه الامكانات لتمتعنا بأغان جميلة وأصبحت سباقاً جميلاً للمطربين بأيام العيد لأنها تحفظ وتحب من قبل الناس فبالتأكيد سيزداد الحب بين المطرب وجماهيره,, ومن الجزيرة أطالب المطربين بالتخلي عن عرض امكاناتهم الصوتية عبر الأغاني العاطفية ولو لفترة قصيرة وتحويلها الى اغان للعيد لامتاع الناس بذلك,, فلذلك أنا أبعد الملحن عن انه غير مهتم باغاني العيد فليس لديه مشكلة وانما كما قلت سابقاً يجب أن نتكاتف ونهتم بالعيد أكثر. * الشاعر الغنائي سعد الخريجي: كتبت أغاني كثيرة منذ زمن ومعظم هذه الأغاني بالاذاعة ومستعد لكتابة هذه الأغاني لان مشواري الفني يشفع لذلك,, والمطربة ابتسام لطفي غنت لي أغنية بهذه المناسبة العيد من زمان وهي موجودة لدى الاذاعة وعُرضت كثيراً وأغان مثلها ولكن أتمنى ان يتشجع المطربون لغناء مثل تلك الاغاني لأن الشاعر دائماً يكتب ما يحس به سواء كان عاطفياً أو خاصاً لمناسبة أو غير ذلك من قصائد.أما بالنسبة لي فقد كتبت العديد من القصائد منها للطفل وللمناسبات والقصائد العاطفية وقبل هذا الأوبريتات ولذا الشاعر المتمكن لا يقف بحدود معينة أو قصيدة معينة,, وكلي أمل بأن نتعاون لاسعاد الناس في مثل هذه الأعياد والمناسبات سواء منها الخاصة أو العامة لأن مثل هذه الأعياد الكبيرة والعزيزة علينا لها وقع خاص وأتمنى ان نتعاون معاً ونترك ولو جزءاً بسيطاً من وقتنا لاسعاد الناس ومعايدتهم باغنية تكون اهداء لهم بهذا العيد,, أيضاً ان نقف سوياً نحن الاذاعة والتلفزيون والمطربين والملحنين والشعراء لإقامة عمل فني يتواكب مع ما يحبه الناس ويفرحهم. * المطرب خالد عبدالرحمن: نحن لا نتجاهل ابداً أغاني العيد لانها مناسبة نقدرها ونحب اسعاد الناس,, والمطربون الكبار مثل طلال مداح ومحمد عبده وعلي عبدالكريم لهم باع طويل في خدمة الأغنية سواء الخاصة منها أو العامة ولذا فإن المشوار الفني الكبير قد سمح لهم بالبروز,, تخيل هل يمكن ان يمر العيد بدون سماع اغانيهم؟! لقد تعود الناس عليها وعلى اصواتهم وحفظوها جيداً وذلك لان لها فترة طويلة تذاع بهذه المناسبة ايضاً ضيق الوقت للمطرب حالياً فتجده يتابع اعماله وحفلاته الكثيرة والتنقل ما بين بلد وآخر,, وهذا يمكن أن يكون أحد الأسباب وكذلك السباق بانتاج البوماتهم هو أيضاً من الأسباب المواتية لتناسي أو التقليل من الأغاني الخاصة بالعيد,, اما بالنسبة لي فعندي مشروع أغنية اتمنى ان تكتمل لكي نقدمها ونسعد الناس بهذا العيد اعاده الله علينا وعلى الأمة الاسلامية بكل خير وبركات. * المطرب محمد السليمان: المطرب الآن أصبح الهاجس لديه هو اثبات الوجود لكي يرتب نفسه من جديد فالهم الأكبر هو جمع الجماهير حوله باكبر عدد ممكن ثم يزداد نشاطه وتوزع اعماله باعداد كثيرة,, يمكن ان يكون هذا احد الأسباب التي تجعل المطرب لا يفكر بهذه الأغاني الخاصة بالعيد, أيضاً الشعراء لا يوجد لديهم النص الذي يشجع لغناء هذه الأغنية كما أن الملحنين ابتعدوا عن هذه الأغاني وكذلك التلفزيون لا ينتج هذه الأغاني فلو حصل وتوافقت هذه الامكانات لاصبح كل مطرب لديه أغنية خاصة بالعيد,, فالانتاج هو المحك الحقيقي لاختبار المطربين ان كانوا يتجاهلون مثل تلك الاغاني أم لا,, ولاسيما ان المطربين بمختلف أقدميتهم لديهم أغان خاصة بالاعراس ولان هناك من ينتج لهم تلك الاغاني فستجد انها متواجدة بشكل يثير الجدل بعكس اغاني العيد التي لا تعد على اصابع اليد الواحدة. أما بالنسبة لي فلم تتح لي الفرصة لغناء اغنية تخص العيد ولكن أتمنى في القريب العاجل ان أنجز مثل هذا العمل وهذه أمنية اتمنى ان تتحقق,, لان العيد يعتبر حفلة كبيرة جداً للمسلمين جميعاً وبما أنني لم أطلب في احدى الحفلات الغنائية فلست مطالباً باغنية تخص العيد وتحفظ بالادراج بمكتبة التلفزيون. * الملحن صالح الشهري: السابق اختلف عن الحاضر حيث ان المطربين والملحنين كان ينتج لهم التلفزيون والاذاعة وكان عدد قليل من المطربين لهم انتاجهم الرائع,, أما الآن فالاختلاف كثير حيث ان هناك شركات انتاج والكثير من المطربين والشعراء والملحنين أصبح التنافس فيما بينهم منصباً على الأغاني العاطفية بشكل كبير ومثير,, أيضاً التزامات التلفزيون الكبيرة قد جعلت هناك فجوة بينه وبين الفنانين بعكس السابق حيث كانت الحفلات والجلسات والانتاج لعدد من المطربين اثروا بشكل كبير من خلال عطائهم اللافت للنظر,, أما بدوري فقد أنتجت عدداً من الأغاني الخاصة بالعيد ولكنها لم تلق الحظ والنصيب وهذا منذ فترة طويلة جداً، أما حالياً فأتمنى ان نجد النص الملائم والمطرب الذي يشدو بهذه الاغنية على أكمل وجه,, ولأن هذه النوعية من الأغاني لا يجد الملحن صعوبة في اختيار الجمل المناسبة لها وبكل صراحة فهي اغنية فرحة تختلف عن الأغاني العاطفية أو الحماسية او الاوبريتات فهذه النوعيات تحتاج لدراسة وتعمق وحس يلائم القصيدة التي سوف تغنى وهذا من وجهة نظري,, وبدون نرجسية انا مستعد لتلحين أي قصيدة تخص العيد اذا كانت جميلة وتغري المطرب لادائها لان الجمهور متعطش لمثل هذه الأغاني التي ابتعد عنها الكثير من المطربين واتجهوا للاغاني ذات النوعية العاطفية,, وكل سنة والجميع بخير. * الشاعر عبدالإله المطرف: خلال مشواري الفني الذي اكتسبت من خلاله الخبرة التي لا يمكن أبداً ان تعيقني عن كتابة نص يتمثل بالعيد,, ولكن ومنذ فترة طويلة لم يعد هناك مطرب أو ملحن يطلب هذه النوعية بل كل ما يطلبونه الأفكار والقصائد العاطفية، أيضاً لا يمكن أن يوجه الاتهام للشاعر لانه يكتب ما يحس به فأين المغني ؟ اما بالنسبة لقصائدي للطفل بمناسبة العيد فقد كتبت العديد منها وأتمنى ان يلتفت المسؤولون بالتلفزيون لصناعة عدد من الأغاني التي تخص العيد لانه ومن وجهة نظري اذا ما تم تقييم العدد القليل من أغاني العيد ونحوه بتعاون الجميع لاختيار أفضل أغنية بالعيد ستجد الكل يبحث عن وجوده لاسعاد الناس ومعايدتهم على أكمل وجه,, فالعيد له نكهة خاصة لدى الجميع ومن العايدين . * الشاعر طارق الدهام: باستطاعة أي شاعر ان يكتب اغنية تخص العيد أما بالنسبة لي فقد كتبت العديد من القصائد التي تخص المناسبة العظيمة علينا ويجب ان يبحث المنتج أو المطرب عن هذه النصوص,, فالامكانات موجودة والقصائد موجودة ولكنها في الأدراج,, انا عملت الكثير من الأعمال فيها الأوبريتات والقصائد الغنائية الكثيرة جداً واللوم على انتاج هذه الأعمال من التلفزيون أو الاذاعة وكذلك المطربون لهم جزء ولو بسيط في تراجع تقديمها ولي أيضاً عدد من القصائد التي تخص الطفل بمناسبة العيد وانا أراهن عليها واذا ما أنتجت بالشكل الصحيح والمطلوب ستجد مجموعة لا بأس بها قد عرضت للناس، وكل سنة والناس بخير وعافية.