أشاد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع السوداني بجهود المملكة العربية السعودية ورعايتها لاتفاق جدة الاطاري الذي تم توقيعه بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة السودانية وان توقيعه بجدة اضفى البعد العربي على الاتفاقية خاصة لم يكن هناك حضور عربي في مشاكوس أو نيفاشا. واضاف قائلا في مؤتمره الصحفي الذي عقد عقب عودته للقاهرة اول امس ان المملكة اتاحت لي فرصة اللقاء بالجالية السودانية الموجودة بالمملكة والتي تمثل كل الوان الطيف السياسي السوداني عبر ندوات بكل من جدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة حول اتفاق جدة كما انني قمت باخطار كل الملوك ورؤساء الدول المهتمة بالشأن السوداني كتابة بهذا الاتفاق المبارك وفي هذا الصدد نتشاور الآن لعقد اجتماع لهيئة قيادة التجمع قريبا. وردا على سؤال «الجزيرة» بان هذا الاتفاق بين التجمع والحكومة يعتبر ايضا ضمنيا بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والحكومة. قال محمد عثمان نحن تجاوزنا هذه المرحلة ولا نبحث عن اتفاقات ثنائية وهذا الاتفاق واضح بين التجمع والحكومة وقد تم بموجب تفويض كامل لرئيس التجمع ولو كنا نريد التوقيع باسم الحزب الاتحادي لتم منذ زمن وهذا الاتفاق يمثل خطوة اولى لطريق عودتنا جميعا واكد على عدم وجود اية بنود سرية للاتفاق بل ان بنود الاتفاقية شملت كل شيء وعادة عندما يحدث اتفاق على الاطراف ان يقدموا تنازلات. وحول الخلافات داخل الحزب الاتحادي قال لا نعول عليها كثيرا فالحزب به مساحة تحركية كبيرة حتى من توالي اشارة الى احزاب التوالي بالسودان فهو يتحدث بلغة الحزب الاتحادي واقول ان الحزب الاتحادي بخير وسيعقد مؤتمره التنظيمي قريبا بالقاهرة اما مؤتمره العام فسيتم بالداخل بعد ترتيب الاوضاع واعادة تنظيم الحزب وأضاف نحن نرحب بالتقارب بين السودانيين وهذا لا يخيفنا أبداً كما ان اتفاق جدة يسير جنبا الى جنب مع الاتفاق الاطاري مشاكوس ونسعى الى سلام وحل سياسي شامل واكرر نحن ضد الاتفاقات الثنائية فكما تعلمون هى كثيرة بداية من جيبوتي للآن في عدة مواقع اخرى وعندما ذهب د. جون قرنق الى مفاوضات مشاكوس قلت له بعض النظر عن مشاركة التجمع والحزب الاتحادي ما يتم لصالح المواطن السوداني انا أؤيده وعندما طلبت الحكومة الكينية لقاء قرنق مع علي عثمان محمد طه عمل البعض على ان لا يتم هذا اللقاء ولكني اتصلت بقرنق وطلبت منه انجاز المقابلة وبالفعل بعد هذا بدأت المفاوضات تأخذ الشكل الجاد سودانية - سودانية وايضا قمت بتأييد هذه المفاوضات طالما تسيرلصالح الوطن دون مكاسب حزبية وعلينا الآن التوجه للمضي قدما لتنمية كل السودان بالسلام العادل.