كشف الدكتور عمر نور الدائم النائب الأول لحزب الأمة القومي السوداني المعارض عن أن القاهرة ستستضيف يوم الجمعة القادم أول لقاء بين رئيس الحزب الصادق المهدي ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني بهدف توحيد كل القوى السياسية للعمل من أجل السلام في البلاد. وأوضح نور الدائم في تصريح له أمس أن لقاء المهدي قرنق هو الأول منذ انسحاب حزب الأمة من التجمع الوطني الديمقراطي قبل عامين وعودة الحزب وكوادره من مصر الى السودان في عملية أطلق عليها «تهتدون». وقال إن انسحاب الحزب من التجمع كان بسبب عدم جدية التجمع والحركة الشعبية في التوصل لاتفاق سلام وتفضيل الخيار العسكري مشيرا الى أن حزب الأمة عدل عن قراره عندما استجابت الحركة والتجمع لمبدأ الحوار مع السلطة. ومن جانب آخر أكد سيد الخطيب الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام الجارية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في ضاحية مشاكوس الكينية أن موقف الحكومة ازاء القضايا التي تبحثها الجولة الخامسة من المفاوضات واضح ومتسق مع ما تم الاتفاق عليه في بروتوكول مشاكوس الاطاري ومع رغبة الرئيس عمر البشير في التوصل الى سلام شامل في وقت قريب. وطالب الخطيب «في تصريح له أمس» وفد الحركة الشعبية بعدم التنصل من أي التزام أو مسئولية. ووصف مشاركة الوسطاء في هذه الجولة بأنها ايجابية مشيرا الى أن هناك اتفاقا في كثير من المواقف بينهم وبين وفد الحكومة. وأشار الى أن المشاورات لا تزال مستمرة للتوصل الى اتفاق بشأن القضايا المعلقة وقال إن هذه الجولة ستختتم أعمالها يوم غد الاربعاء. وعلى صعيد آخر نفى السودان وجود عناصر لتنظيم القاعدة على أراضيه معربا عن تمسكه بمحاربة الارهاب وتجفيف بؤره ومساندة الدول المجاورة له من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة. وقال وزير الاعلام والاتصالات السوداني الناطق الرسمي للحكومة الزهاوي ابراهيم مالك «في تصريح له أمس» إن التقارير الصحفية عن وجود لعناصر تنظيم القاعدة في ست دول عربية منها السودان لا أساس لها من الصحة وتفتقر الى الصدق. وأكد عدم وجود معسكرات لاية مجموعات معارضة لدول أخرى في السودان موضحا أن استراتيجية الخرطوم ترفض مثل هذا السلوك الذي يزعزع الأمن.