هاجم رئيس جهاز المهمات الخاصة الإسرائيلي المعروف ب(الموساد) (المخابرات الإسرائيلية الخارجية) السابق (افرايم هليفي) خارطة الطريق والمسؤولين الأمريكيين الذين وضعوها.. وقال هليفي: إنها غير قابلة للتطبيق.. وكذا هاجم رئيس جهاز الموساد السابق الرد الذي قدمته حكومة شارون على خارطة الطريق، باعلانها 14 تحفظا عليها.. وقال هاليفي: إن الطريق للتقدم نحو إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تكمن في الالتفاف على خارطة الطريق؛ وأضاف قائلا: من أجل المضي قدما في الحوار الدائر في المنطقة، فإن على إسرائيل أن تبادر إلى خطوات مثل إجلاء المواقع الاستيطانية غير المأهولة؛ وإخلاء قطاع غزة.. ويجب السماح للفلسطينيين بدخول إسرائيل ووضعهم في امتحان حقيقي.. وهاجم رئيس الموساد السابق: سياسة حكومة شارون بشكل شامل، وقال إنها لم تنجح في تحقيق أي إنجاز.. غير انه لم يهاجم شارون نفسه؛ بل الموظفين الكبار الذين أحاط نفسه بهم.. الذين كما قال عنهم لا يفقهون في أمور السياسة أو إدارة شؤون الحكم.. يذكر أن هليفي استقال من منصبه كرئيس لمجلس الأمن القومي بغضب، لان شارون لم يعطه فرصة للتأثير في الشؤون السياسية والأمنية، وتجاهله في الأشهر الأخيرة، مع انه كان من اقرب مستشاريه.. وعندما اسمع ملاحظات انتقادية على سياسة الحكومة، خرج جميع الموظفين الكبار بهجوم كاسح عليه أظهروه عاجزا مقعدا، فهو حسب رأيهم طوال فترة عمله مع شارون لم يتقدم بأي اقتراح يذكر.. ويبدو أنه سكت حتى يوم الثلاثاء الماضي ليرد عليهم بهجوم شامل على سياسة الحكومة، بخطاب مكتوب ومدروس.. وقال هليفي: إن المسؤولين الأمريكيين الذين اعدوا خطة خارطة الطريق ضعفاء ويعانون الضحالة في السياسة وفي المعلومات عن الشرق الأوسط، ومشروعهم غير قابل أبدا للتطبيق.. أما الرد الإسرائيلي فاسماه: صبيانيا.. جاء بوثيقة صيغت بكلمات غير مفهومة ومليئة بالأخطاء اللغوية وزاخرة بالتناقضات.. فتجدها تطلب أن تكون المرحلة الأولى مرحلة إنهاء الصراع والتوقف عن طرح المطالب، وفي بند آخر تقول إن مصير المستوطنات يتقرر في المرحلة النهائية..