الناصرة - "الحياة" نقلت تقارير صحافية اسرائيلية عن رئيس الحكومة ارييل شارون انه يولى أهمية خاصة لزيارته الحالية للعاصمة الروسية، خصوصاً على ضوء الاختلاف في المواقف بين روسياوالولاياتالمتحدة حيال الملف العراقي. وأشارت صحيفة "هآرتس" ان شارون سيحاول اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته ايغور ايفانوف بتغيير موقفهما المعارض لتوجيه ضربة عسكرية للعراق في الوقت الراهن، ونقلت عن قريبين من شارون انه سيطالب القيادة الروسية بإبداء تفهم لحق اسرائيل في الرد على العراق في حال هاجمها بالصواريخ، وتابعت ان شارون الذي يرغب في تأكيد أهمية معالجة الشأن العراقي كما تطمح الولاياتالمتحدة، قرر ان يرافقه الى موسكو رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية موساد السابق رئيس مجلس الأمن القومي افرايم هليفي الذي تم تعيينه أخيراً "منسقاً لشؤون العراق". وكتبت صحيفة "معاريف" ان هليفي، المعروف بعلاقاته الواسعة مع عدد من زعماء العالم، سيكون مسؤولاً عن الاتصالات الاسرائيلية مع الولاياتالمتحدة وأوروبا ودول عربية في الشأن العراقي، كما سيتولى مسؤولية توجيه رسائل الى العراقيين والتنسيق الاستراتيجي بين تل ابيب وواشنطن، من دون ان تسهب في شرح طبيعة هذه الرسائل. وتابعت الصحيفة ان هليفي زار واشنطن قبل ايام وطرح فكرة ان يبدأ الهجوم على العراق باحتلال وحدات المشاة منطقة جنوبالعراق المعروفة باسم "ايتش 2". الى ذلك، رفضت اسرائيل التعقيب على ما جاء في اسبوعية "فورين ريبورت" البريطانية في عددها الأخير وأفاد ان قوات خاصة من وحدة النخبة التابعة لقيادة أركان الجيش الاسرائيلي تسللت الى العراق بمساعدة الجيش الاميركي. وابرزت كبرى الصحف الاسرائيلية "يديعوت احرونوت" الخبر مكتفية بترجمة ما جاء في المجلة البريطانية، وان رئيس الحكومة صادق على قرار ارسال الوحدة الخاصة بعدما قام افرايم هليفي بتنسيق ذلك مع واشنطن على ان يبقى الأمر سراً لئلا يثير غضب الدول العربية، خصوصاً تلك التي لا تعارض الهجوم الاميركي. وأفاد التقرير البريطاني ان رئيس "موساد" الجديد مئير دجان قام عشية تسلمه منصبه بزيارة سرية الى واشنطن بغرض التنسيق العسكري، وانه اقترح على المسؤولين الاميركيين اسناد مهمات عسكرية محددة لقوات اسرائيلية خاصة تنشط داخل العراق. وأشارت الى ان "وحدات النخبة" التابعة لقيادة الجيش كانت على وشك توجيه ضربة الى صواريخ "سكود" العراقية ابان حرب الخليج، لكن الحكومة قررت تحت وطأة الضغط الأميركي اعادة الوحدة الى تل ابيب. للحيلولة دون فرط التحالف العربي مع الولاياتالمتحدة ضد العراق.