* جدةالدمامحائل خالد الفاضلي عبدالعزيز العيادة حمد الغصوني: ألقت قوات الأمن القبض على عدد من العابثين بأمن البلاد الذين تجمهروا لدقائق محدودة عصر أمس الأول في جدةوالدماموحائل وقد تعاملت معهم قوات الأمن بحزم. وتجري السلطات الأمنية التحقيق معهم تمهيداً لاحالتهم إلى المحكمة الشرعية لمحاكمتهم. ففي جدة نجحت تشكيلات أمنية متعددة من وزارة الداخلية بتفريق مائة رجل تجمعوا لمدة ربع ساعة ثم تشتتوا بعد مواجهة خاطفة مع رجال قوات الطوارئ. وكان قرابة ألف من رجال الداخلية يتمركزون منذ ظهر أمس «الساعة الثانية والنصف» عند ميدان السفن وشارع الاندلس الفاصل بين حي الرويس والحمراء استعداداً لتشتيت محاولة فاشلة لتشكيل «مظاهرة» حاول تنفيذها اشخاص لا يتجاوز عددهم المائة بعد ان تناقلت شبكة الإنترنت ورسائل «الجوال» عزمهم على التجمهر أمام ميدان السفن. في حين ذكر بعض شهود العيان وجود نساء ضمن المتظاهرين، لكن لم تشاهد «الجزيرة» إلا مجموعة من الرجال يهتفون بشكل غير منظم ولا يحملون لوحات أو شعارات. واستمر الانتشار الأمني من الساعة 2 ظهرا إلى السادسة والنصف «قبل صلاة المغرب» ممثلا في سد المنافذ والطرقات المؤدية إلى حي الرويس إضافة إلى اغلاق شارع الاندلس وبعض الأسواق الكبرى، فيما لم تعترض الأجهزة الأمنية المواطنين الراغبين بمشاهدة مسرح الحدث أو التجمع فيه. وكان الشكل العام للتجمهر يوحي بعدم وجود تحرك منظم أو وجود دلائل على ان ما تم كان بتخطيط وتنسيق جيد، في حين شاهدت «الجزيرة» هشاشة المتجمهرين وسرعة انسحابهم من المنطقة حالما وجدوا رجال الطوارئ في انتظارهم، كما انهم لم يكونوا يمتلكون مكبرات صوت أو قدرة على إحداث أعمال تخريبية نظرا لقلة عددهم. مرت الساعات الأولى من ليل جدة دون ان تتكرر محاولة التجمهر بينما ذكرت مصادر ل«الجزيرة» احتفاظ مركز شرطة الرويس ببعض المشاركين في التجمهر واطلقت سراحهم بما فيهم أحد الصحفيين الذي كان موجوداً مع عدد كبير من الصحفيين في الموقع فاعتقلته الشرطة بينما لم تتعرض للبقية واطلقت سراحه عند الساعة السادسة مساء. وفي حائل القى رجال الأمن القبض على أكثر من ثلاثين عنصرا ممن تجمهروا بالقرب من مسجد الشيخ عيسى المهوس المجاور لسوق الخضرة بقلب المنطقة التجارية الرئيسية بمدينة حائل التي تشهد دائماً ازدحاماً بالمواطنين من الباعة والمشترين واطلق رجال الأمن سراح اكثر من خمسة عشر عنصرا منهم بعد التأكد من انهم كانوا من الفضوليين حيث كان للفضوليين الذين تزايد عددهم تدريجياً دور في تضخيم الحدث، وقد طوق رجال الأمن الموقع وتدخلت فرقة مكافحة الشغب وألقت القبض على العناصر المتجمهرة. وقد تم إلقاء القبض على العناصر المتجمهرة في وقت وجيز إلا أن السوق لم يخل من بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب تقريباً حيث كان للفضوليين الذين علموا بالحادثة فيما بعد مجيء آخر مما جعل الامر يخيل للجميع باستمرار التجمهر وكان رجال الامن عند الساعة 10،4 دقائق قد ألقوا القبض على المتجمهرين وتعاملوا مع الموقف بحكمة وسرعة ونشير إلى ان هناك اصابة لبعض المتجمهرين ولكنها ليست خطيرة بسبب مقاومة بعض المتجمهرين لرجال الامن وتواجد رجال الهلال الاحمر في الموقع. وقد نقلت «الجزيرة» آراء عدد من المواطنين الذين كانوا في الموقع واشاروا إلى انهم حريصون على امن الوطن وعدم زعزعته هذا ولم يشاهد مع المتجمهرين أي شعارات وملصقات. كما اعرب عدد من المفرج عنهم بعد التأكد من انهم بعيدون عن أنهم وجدوا من رجال الامن تفهماً واضحاً وكانت طريقة التحقيق اعتيادية واعربوا عن شكرهم لرجال الامن واشاد بعضهم بأنهم تواجدوا صدفة في الموقع ولم يكن بترتيب مسبق وقد كان لتفاجؤهم بالحادثة دور في بقائهم للفرجة ولكنهم ابدوا ندمهم على مثل الوقت الذي اضاعوه في مثل هذه المواقف المشبوهة وقالوا نحن مستقبلاً لن ندنس انفسنا بالوقوف في اماكن الشبهات واعتبروا ما قام به هؤلاء خروجاً عن النص وخروجاً عن لحمة هذا الوطن المعطاء قيادة وشعباً. كما بين عدد من المواطنين العاملين في سوق الخضار انهم تفاجؤوا عند قدوم رجال الامن للمنطقة وقالوا في بداية الامر لم نكن نعلم بشيء ولم نلحظ شيئاً لان الموقع لا نستغرب به كل يوم كثرة الاعداد لانه منطقة تجارية ولكن مع الوقت احسسنا بالوضع ووقفنا مع رجال الامن بعد ان حاول بعض المتجمهرين الهرب حيث تمت محاصرتهم والقبض عليهم من قبل رجال الامن. على الطرف الاخر وقفت منتديات وملتقيات الانترنت موقفاً مناهضاً لما حدث اليوم وعلى الرغم من ان اعداء البلاد من الخارج حاولوا التغرير بأكبر عدد من المواطنين من خلال هذه المواقع على الانترنت بالمنطقة الا ان المشرفين على هذه المواقع وكذلك ابناء المنطقة المنتمين إلى تلك المواقع وقفوا بشكل قوي امام حملة التغرير ويستدل على ذلك بالكم الكبير من الردود التي سفهت مطالب المتجمهرين. من جانبه اعرب الشيخ حمود السرهيد عن استغرابه لما حدث اليوم في حائل وقال ان الله يأمرنا دائما باجتناب المعاصي والمهالك ونوازع التفرقة وزرع الفتن واشار إلى ان قادة هذه البلاد كانوا ومازالوا مع فتح كل الابواب للمواطنين. واشار إلى ان التجمهر والقيام بأعمال خارجة عن الدين وعرفنا واساليبنا هي طريقة لا نحتاجها والتي يحتاجها هم من تقفل بوجوههم الابواب، وتساءل الا يستطيع كل مواطن ان يصل لاعلى مسؤول بسهولة ويعرض شكواه الا يستطيع كل فرد ان يقابل المسؤول الاول في البلاد والمسؤول الاول في منطقته بسهولة كل يوم وقال اذن كيف لهؤلاء ان يبرروا ما عملوا خصوصاً وان هذا يسر اعداء هذه البلاد. وفي الدمام بدأ التجمهر بعد صلاة العصر في حي الجلوية بالقرب من جامع الإمام فيصل بن تركي وكان تجمعاً خفيفاً لم يدم طويلاً إذ كان هناك تواجد أمني وتم تفريق الحضور الذي غلب عليه الفضول وحب الاستطلاع بعد ذلك بدأ المتجمهرون بمغادرة المكان شيئا فشيئاً.. مما أسهم في إنسيابية الحركة المرورية في الموقع إثر ذلك سارت الامور في شكلها الطبيعي. وكانت وكالة الانباء السعودية قد قالت: تجمع عدد محدود من الافراد عصر أمس الخميس السابع والعشرين من شهر شعبان لعام 1424ه بمدينة جدةوحائلوالدمام وقد صاحب ذلك التجمع حضور عدد من الاشخاص من باب الفضول والاستطلاع أو العلم بحدوث ذلك. وقد تعامل رجال الامن مع هذا التجمع بما يوجبه الحفاظ على النظام العام.ويجرى التحقيق مع المشاركين في التجمع لاحالتهم إلى المحكمة الشرعية للنظر في امرهم شرعاً.والله الهادي إلى سواء السبيل.