أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أصغر أسيرة فلسطينية كانت تقبع في سجن الرملة منذ العشرين من شهر شباط - فبراير الماضي وقال محامو وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية في اتصالات هاتفية مع الجزيرة: انه تم الإفراج عن الأسيرة رهام الشيخ «15عاما» من سكان طولكرم أمس الأول من سجن الرملة، والتي أوقفت في تاريخ 20/2/2003م عند حاجز الطيبة عندما حاولت طعن جندي بسكين، وقد أطلق جنود الاحتلال عليها الرصاص وأصيبت برصاصتين في بطنها وواحدة في رجلها وتم نقلها إلى مستشفى في داخل إسرائيل. وتروي الأسيرة المحررة لوزارة الأسرى الفلسطينية على لسان الأسيرات أوضاعهن الصعبة بقولها: ينقصهن الكثير من الملابس والاحتياجات الضرورية ويتعرضن للضرب والاهانة والتفتيش والرش بالغاز، كنت أصغرهن سناً؛ بقيت حوالي شهر ونصف الشهر بالتحقيق وكنت طوال الوقت مقيدة اليدين اجلس على كرسي. وقال هشام عبدالرازق وزير الأسرى الفلسطيني للجزيرة: إن عدد الأسيرات الفلسطينيات وصل إلى أكثر من «85» أسيرة متواجدات في معسكر الاعتقال في سجن «نفى ترتسا» بالقرب من مدينة الرملة.. ذلك السجن المخصص للسجينات الإسرائيليات الجنائيات.. مشيراً إلى أن الإسرائيليين يدفعون بالأسيرات الفلسطينيات في هذا السجن المخيف مما يجعل بناتنا في حالة خوف دائم ومعاناة نفسية. وأضاف الوزير الفلسطيني: ان أوضاعهن قاسية للغاية، وبين الفينة والأخرى يتم الاعتداء عليهن ورشهن بالغاز، ويتم عزلهن انفراديا، ويحرمن من الزيارات ومن الخروج للنزهة اليومية أو مشاهدة الشمس خلال ساعات النهار.. ويشير عبدالرازق إلى أن أعمار الأسيرات الفلسطينيات يتراوح ما بين 15-25 عاما، مؤكدا على أن السياسة المنهجية تجاه الأسيرات الفلسطينيات هي سياسة قاسية وظالمة، ولا تمت للإنسانية بصلة.. يضربن الأسيرات بغير مبرر، ويُعزلن ويُستفرد ببعضهن ويمنعن من الزيارة (و....) ولا أحد يحرك ساكنا..!! هذا وكشفت تقرير صادر عن وزارة الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال يزيد على (890) أسيراً يعانون من أمراض مختلفة.. وأكدت الوزارة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه على أن «767» أسيراً منهم يعانون من أمراض مزمنة اعتقلوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى ومازالوا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، اثنان منهم مصابان بشلل نصفي، وأن أكثر من 74% منهم أصيب برصاص قوات الاحتلال قبل اعتقالهم.