وضعت الأسيرة الفلسطينية منال غانم قبل أربعة أيام مولودها الجديد في سجن الرملة الإسرائيلي، ويعد هذا المولود الذي أسمته أمه «نور» برغم ظلمة السجن وظلم السجانين أصغر أسير فلسطيني تحتجزه اسرائيل داخل سجونها المعتمة. وقال المركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات الفلسطينية في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة غانم قبل ستة شهور، المصابة بمرض «الثلاسيميا»، ويعاني أطفالها الأربعة من الداء نفسه و تعاني هي حالياً من نقص في الدم ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل كبير جداً. وعلى صعيد متصل بمعاناة أسرى فلسطين ناشدت عائلة الأسير الفلسطيني محمد زياد أبو الحلاوة القابع في معسكر «عوفر» كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بقضايا الأسرى الضغط على اسرائيل لإطلاق سراح ابنها الذي يعاني من فقدان شبه كامل للسمع وتعطل لعمل الكلية ..هذا وأدانت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية استمرار سلطات السجون الإسرائيلية احتجاز 361 طفلاً تحت سن الثامنة عشرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي في ظروف اعتقال مهينة ومعاملة غير إنسانية وقاسية. وأعربت الوزارة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه: عن خشيتها من عدم إيلاء الأطفال أولوية في قضية الإفراجات بالنسبة لصفقة الأسرى مع منظمة حزب الله اللبنانية، وذلك بالنظر إلى ما يعانونه من عنف وإهانة يترتب عليهما آثار سلبية على سلامتهم وصحتهم البدنية والعقلية والنفسية، وأضافت الوزارة: إنها تنظر بخطورة إلى تجاهل الحكومة الإسرائيلية قضية الأطفال الأسرى، حيث إنهم يحتجزون لفترات طويلة في مراكز توقيف تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة الآدمية، واعتقالهم دون محاكمات وتعذيبهم، وهذا يعتبر انتهاكاً صارخاً لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها إسرائيل. وقال هشام عبد الرازق وزير الأسرى الفلسطيني في حديث خاص مع الجزيرة: ما زالت قوات الاحتلال الاسرائيلي تحتجز في سجن الرملة المخصص للجنائيات الإسرائيليات أكثر من «85» أسيرة فلسطينية يعشن ظروفا غاية في القسوة، يُعتدى عليهن ويرشن بالغاز، ويهددن بالاعتداء عليهن جنسياً، ويعانين ظروفاً معيشية ونفسية قاسية يصعب على العقل البشري تصورها.