سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسرى الفلسطينيون والعرب يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال16 : السلطة الفلسطينية تلجأ الى القضاء الاسرائيلي لإلزام مصلحة السجون تقديم سوائل للمضربين عن الطعام
أعلن وزير شؤون الاسرى والمحررين هشام عبدالرازق أمس أن الوزارة ستتوجه الى القضاء الاسرائيلي لإصدار قرار يلزم مصلحة السجون الاسرائيلية الاهتمام بالوضع الصحي للأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام منذ أكثر من اسبوعين. وأضاف عبدالرازق في حديث ل"الحياة" الى أن الوزارة كلفت محامياً رفع دعوى قضائية أمام القضاء الاسرائيلي لإرغام الدولة العبرية على اعطاء سوائل للمعتقلين الذين أنهوا أمس يومهم ال16 من الاضراب المفتوح عن الطعام والاهتمام بوضعهم الصحي. ولا يتناول الاسرى والمعتقلون المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال سوى الماء وملح الطعام، ولا تقدم اليهم ادارات السجون الحليب أو الحساء أو أي سوائل أخرى، ما أدى الى إصابة الكثير منهم بالضعف وعدم التركيز ونقص الوزن. أسرى "عسقلان" يستأنفون الاضراب ولفت عبدالرازق الى أن القضاء سينظر خلال الأيام القليلة المقبلة في هذه الدعوى. وتابع أن اسرى سجن "عسقلان" البالغ عددهم 300 أسير استأنفوا اضرابهم المفتوح عن الطعام بعدما علقوه لمدة يومين في أعقاب اتفاق مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي وافقت خلاله مصلحة السجون على تلبية معظم مطالب المعتقلين، باستثناء ثلاثة مطالب أرجئ البحث فيها الى يوم أمس. لكن المعتقلين اعتبروا ان مصلحة السجون تماطل في تلبية مطالبهم التي وافقت عليها، فعادوا الى الاضراب، خصوصاً بعدما ادعت المصلحة انه لا توجد مفاوضات مع الأسرى. وشدد عبدالرازق على ان جميع الاسرى الذين يضربون عن الطعام ملتزمون بالاضراب، لافتاً الى أن عدداً من السجون يخوض فيها المعتقلون اضرابات متقطعة وليست مفتوحة. ونفى ان تكون الأسيرات في سجن "نفي ترتسا" في الرملة أوقفن اضرابهن المفتوح عن الطعام كما تروج مصلحة السجون، قائلاً إنهن يخضن الاضراب، في حين تخوض الاسيرات في سجن "هشارون" إضرابات تضامنية متقطعة. من جهة أخرى، حمّل عبدالرازق سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المواطنة ام بشار الزبن والدة الأسير عمار الزبن المحكوم عليه بالسجن 27 مؤبداً. وقال ان الشهيدة شرعت في الاضراب عن الطعام منذ 12 يوماً تضامنا مع ابنها ورفاقه المضربين عن الطعام في السجون، وانها لم تكن تعاني من اي امراض، مشدداً على أنها استشهدت نتيجة اضرابها الطويل عن الطعام. ودعا المجتمع الدولي والهيئات الحكومية وغير الحكومية الى التحرك ازاء قضية الاسرى الإنسانية وفضح الممارسات التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية يومياً في حق الفلسطينيين، سواء كان ذلك داخل السجون او خارجها. الى ذلك، واصل مئات المواطنين إضرابهم المفتوح عن الطعام في خيام الاعتصام التضامني مع المعتقلين في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية.