إن صدور قرار قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يُعد نقلة حضارية سوف تغير مسارات مستقبلية كثيرة نحن في حاجة ماسة لها، حيث ان التطور العالمي في عجلة سريعة ومستمرة لهذا يجب ان نتواكب مع تلك المتغيرات الحضارية ونحافظ على أصول وتعاليم ديننا الحنيف. والحوار الراقي المتحضر سوف يجعلنا نضع أيدينا على نقاط الضعف ونتكاشف ونتصارح لوضع الحلول التي تناسب حجم المشكلة وان لا نترك الأمور تتفاقم لأن المشكلة تبدأ صغيرة ولكن تركها يجعلها تكبر ويصعب حلها، يجب ان نعترف ان هناك أخطاء كثيرة داخل مجتمعنا والحوار الصادق غير المزيف يجعلنا نعرف اين الأخطاء ونعالجها ونترك الرياء والتملق والمجاملات على حساب الوطن لأنه لا مجاملات على حساب الوطن نحن نقدر هذه الخطوة الصادرة من ولاة الأمر ونتمنى ان يتم الاختيار لقيادات هذا المركز من المشهود لهم بالصراحة وبعد النظر ويكونوا أصحاب بصيرة وصدر واسع يتقبلون لغة الحوار حتى لو كان عكس آرائهم يختلفون ويتفقون لمصلحة الوطن لقد وعد ولي العهد الأمير عبدالله آل سعود بعد اجتماعه بالمجموعة المخلصة من أبناء هذا الوطن الذين قدموا له وثيقة الاصلاح بأن التغير قادم لا محالة وها هي أول القرارات تصدر بإنشاء المركز للحوار الوطني وانني على يقين ان القادم أفضل طالما هناك قناة للحوار وليس هناك خوف او رعب عن توضيح الأمور التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين. ما نتمناه ان يفعل هذا المركز وتتضافر جهود المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب ونشهد على أرض الواقع إنجازات وأعمال مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.