وكيل محافظة بيش يدشن أسبوع البيئة    حظر جماعة الإخوان في الأردن    رئيس مجلس إدارة نادي نيوم : نبارك لجماهير النادي الصعود المستحق واليوم نبدأ مرحلة جديدة    القبض على مواطنين لترويجهما مادتي الإمفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين و 1.4 كيلوجرام من الحشيش المخدر    رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن يفتتح أعمال ومعرض المؤتمر ال17 لمستجدات الأطفال    غرفة الشرقية تطلق منتدى الجبيل للاستثمار 2025 .. الأحد المقبل    ملك الأردن يصل جدة    الدكتور الربيعة يلتقي عددًا من المسؤولين في القطاع الصحي التونسي    فعاليات ثقافية بمكتبة الملك عبدالعزيز لليوم العالمي للكتاب    Saudi Signage & Labelling Expo يعود إلى الرياض لدعم الابتكار في سوق اللافتات في المملكة العربية السعودية البالغة قيمته 492 مليون دولار    السعودية تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في ( با هالجام) في جامو وكشمير والذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات    تجمع الرياض الصحي الثاني : 1552 زيارة لتقديم العلاج الكيماوي لمرضى الأورام في منازلهم    الداخلية: 50,000 ريال غرامة بحق كل مستقدم يتأخر عن الإبلاغ عن مغادرة من استقدمهم في الوقت المحدد لانتهاء تأشيرة الدخول    مركز التنمية الاجتماعية في جازان ينفذ ورشة عمل بعنوان "تحديات المنصات التمويلية"    أمير منطقة جازان: فرص سياحية واعدة تنتظر المستثمرين في جزر فرسان    بيان مشترك في ختام زيارة رئيس وزراء جمهورية الهند للسعودية    مدير عام التعليم بالطائف يلتقي بفريق مشروع التحول بالوزارة    ترند اليوم لا تتذكره غدا في هيئة الصحفيين بمكة    اوقية الذهب تنخفض الى 3357.11 دولارًا    إعلاميون ل"البلاد": خبرة الهلال سلاحه الأول في نخبة آسيا    105 تراخيص جديدة .. ارتفاع الاستثمارات والوظائف الصناعية في السعودية    إطلاق أكثر من 30 كائنًا فطريًا في محمية الملك خالد الملكية    الاحتلال يُدمر آليات الإنقاذ استهدافًا للأمل في النجاة.. مقترح جديد لوقف الحرب في غزة وسط تصعيد متواصل    عودة رائد الفضاء دون بيتيت بعد 220 يوما    استمرار تحمل الدولة رسم تأشيرة عمالة مشروع «الهدي».. مجلس الوزراء: إنشاء غرفة عمليات لاستقبال ومعالجة بلاغات الاحتيال المالي    السجن والغرامة لمستخدمي ملصقات الوجه على WhatsApp    وفاة إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد الأسبق    مصر ولبنان يطالبان بتطبيق القرار 1701 دون انتقائية    رئيس الوزراء الهندي في المملكة    عقدا جلسة مباحثات وترأسا مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي- الهندي.. ولي العهد ورئيس وزراء الهند يستعرضان تطوير العلاقات الثنائية    سفراء الوطن يحصدون الجوائز العالمية    مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم    فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية ينهي أعماله    أمير الرياض يستقبل السفير الإندونيسي    أمانة مكة تعلن ضوابط الشهادات الصحية للحج    السفير الرشيدان يلتقي رئيس مجلس النواب الطاجيكي    «التواصل الحضاري» يدرّب 89 طالبًا من 23 جامعة    جامعة الملك سعود تحتفي باليوم العالمي للغة الصينية    معرّفات ظلامية    أمير المدينة المنورة يطلع على جهود "الأمر بالمعروف"    دول آسيوية تدرس مضاعفة مشتريات الطاقة الأميركية لتعويض اختلال الميزان التجاري    مؤتمر القصيم لطب الطوارئ يختتم أعماله    «صحي نجران» يُدشن عيادات لعلاج السمنة    أسباب الصداع الصباحي وآلام الفك    نائب أمير الرياض يُشرف حفل السفارة الأمريكية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني    7.7 مليار ريال أثر مالي لكفاءة الإنفاق بهيئة تطوير المنطقة الشرقية    ما الأقوى: الشريعة أم القانون    7 مليارات ريال تمويل القروض الزراعية    "جامعة جدة" تحتفي بأبطال المبارزة في بطولة المملكة للمبارزة SFC    بنزيما يحظى بإشادة عالمية بعد فوز الاتحاد على الاتفاق    "هيئة الأدب" تدشن جناح مدينة الرياض في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب    موجبات الولادة القيصرية وعلاقتها بالحكم الروماني    أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة ال 46 من طلاب جامعة الإمام عبد الرحمن    الأندية تصادق على مشروع توثيق 123 عامًا من تاريخ كرة القدم السعودية    رئيس المالديف يستقبل البدير    أمير تبوك يستقبل القنصل العام لجمهورية أفغانستان لدى المملكة    نائب وزير الخارجية يستقبل مساعد وزير الخارجية مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة خارجية اليابان    الرئيس العام للهيئات يلتقي منسوبي فرع المدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استمرارية الحوار وتعدد المكان نظرة استراتيجية تؤكد اللحمة الوطنية..
عدد من المفكرين والمشاركين ل اليوم:

يبقى الحوار قناة للتواصل عبر مختلف المفاهيم والاتجاهات والذي لا يعنى بالضرورة الاتفاق كون الاختلاف سنة كونية إلا أن الحوار يقلل الفارق دون تنازل عن الثوابت الدينية والوحدة الوطنية وهو يسهم في الوقت نفسه في إعطاء مساحات التعبير عن الرأي وربما تفضي إلى الرجوع إلى الحق والصواب. وبعد أن انطلقت مبادرة سمو ولي العهد التاريخية للحوار الوطني سارع يحفظه الله إلى تعميق المعنى في ظل تطور الأحداث وتسارعها وإلى إيجاد وسيلة عمل أكثر فعالية تتوافق مع إيقاعات العصر وسماته الزمانية والمكانية حيث وافق سموه على أن يكون الحوار على التوالي بعد كل ثلاثة اشهر وبالتناوب بين مناطق ومحافظات المملكة. (اليوم) استعرضت هذه الخطوة مع عدد من المشاركين ومدى إمكانية تطبيق التوصيات التي تختتم بها تلك اللقاءات. قالت الشاعرة سارة الخثلان والتي تشرف على منتدى الأربعائيات وهو أول صالون ثقافي نسائي في المنطقة الشرقية إن الحوار عنصر فعال يحتاجه مجتمعنا، كوسيلة حضارية للتقريب بين مختلف الأطياف والرؤى. وأكدت الخثلان أن المحاور التي طرحت مؤخراً في مؤتمر الحوار الوطني مهمة ومنها التركيز على دور المرأة، وهو ما كان ينقصنا من ناحية تفعيل مثل هذه المواضيع وليس من ناحية الاخيرة، حيث طرحت في الكثير من الفعاليات والملتقيات على مدى السنوات الخيرة، إلا أنها كانت تعاني من التفعيل. وتشير الشاعرة الخثلان إلى أن ما يميز هذا المؤتمر هو متابعة سمو ولي العهد له عبر مركز الحوار الوطني الذي أنشئ مؤخراً، وهو ما يعني أنه ستكون هناك متابعة حقيقية للتوصيات التي خرج بها المؤتمر. وأكدت الخثلان أهمية الانفتاح الفكري الجاد على الجميع عبر الحوار، مشيرة إلى أن الحوار المتكئ على أسس حقيقية ومبادئ فعلية هو حوار يمكن المراهنة عليه، وأنه من الممكن أن يعطي ثماره خلال المرحلة القادمة مع وجود قيادة واعية ترغب في التأكيد على هذا الأمر. وحول مشاركة الجميع في الحوار قالت الخثلان انه من الأهمية بمكان إشراك جميع الأطياف الثقافية والفكرية ابتداء من القمة وصولاً إلى السفح.. المرأة، والرجل، مشيرة إلى أنه حان الوقت لكي يقول الجميع كلمته في جو من الألفة والمحبة والتقارب وبعيداً عن الإقصاء والنفي الذي عانينا منه طويلاً وأدى إلى عدم فهم متبادل. وتضيف الخثلان قولها إن هذه القضايا تطرح سنوياً، ومن المفترض أن تكون الآراء متقاربة بحيث نتمكن من مقاربة الأوضاع المستحدثة التي تتجدد كل يوم، إذ أن مواكبة الأحداث تجعلنا أكثر قرباً من الواقع ولدينا قدرة أكبر على تشخيص قضايانا.
رسميات
يقول الشيخ سلمان بن فهد العودة ان المؤتمر مبادرة من سمو ولي العهد لتفعيل الحوار الوطني , ولا يزال في بداياته ومن السابق لأوانه الحكم له أو عليه.
ويبدو أن أهداف الحوار لا تزال غير واضحة.
هل هو يهدف الى تدارس الإصلاحات السياسية والاجتماعية كما يفهمه الكثيرون؟ أم يهدف الى المحاورة والجدل حول القضايا التي يختلف المشاركون حولها؟
وهل له طبيعة إدارية فيلزم تفعيل قراراته, وتوصياته . وإيجاد الية لتنفيذها؟ أم طبيعته فكرية علمية تقف عند حد الحوار وكتابة التوصيات التي هي غالبا لغة تصالحية توفيقية مشتركة؟
هذا لا يزال غير واضح بالنسبة لي !
ويرى العودة ان المؤتمرين اللذين عقدا في الرياض ثم في مكة كانا ناجحين بالجملة , وكان الحوار فيهما ملتزما بضوابط الأدب , والأخلاق في غالب الأحوال واعتقد ان هذا شيء جيد.
واضاف العودة ان لقاء ولي العهد صار تقليدا متبعا ان يلتقي بالمتحاورين عقب المؤتمر , وحدث هذا لمرتين, وأبدى سمو الأمير امتنانه من النجاح الذي تحقق بحمد الله وقال:
لكنني اعتقد أن اللقاء مع سمو الأمير كان يجب ان يستثمر بطريقة مختلفة بعيدة عن الرسميات , بل هي مكاشفة وشفافية , اعتقد أن الأمير يريدها ,وان المشاركين يستطيعونها.
فضلا عن انه لم يكن من المناسب القفز على الحوار , بطرح موضوعات تمت مناقشتها والتداول حولها كما حدث في شأن المناهج والمقررات الدراسية , التي تكلم عنها أحد الاخوة المداخلين برؤيته الشخصية , وبما يختلف مع اتجاه غالبية المشاركين في المؤتمر..
خطوة متقدمة
وعن رأيه في اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري قال الشيخ حسن موسى الصفار أحد المشاركين: إنه شكل خطوة متقدمة قياساً باللقاء الأول، بزيادة عدد أعضائه إلى الضعف، حيث كانوا 30 عضواً في اللقاء الأول، بينما أصبحوا 60 في هذا اللقاء. وباتساع رقعة تنوع الأطياف المشاركة فيه، وتمثيل العنصر النسائي، الذي كان غائباً عن اللقاء الأول.
أما الخطوة الأهم من ذلك حسب الشيخ الصفار فهي ارتفاع مستوى الجرأة والصراحة في مناقشة القضايا الوطنية الحساسة، كتوسيع المشاركة الشعبية في القرار السياسي، ونقد مناهج التعليم، وسياسات الإقصاء والإلغاء والتمييز، وترشيد التصرف في المال العام وسائر القضايا التي استخلصت منها التوصيات والبيان الختامي للقاء).
وأضاف الصفار: جاء اللقاء مع سمو ولي العهد تتويجاً ومسك ختام لذلك اللقاء الوطني الرائع، حيث أبدى سموه ترحيباً كبيراً باللقاء والحوار، ودعا إلى مواصلته، وشكر المشاركين فيه على ما بذلوه من جهود، وأعطى زخماً ودفعاً لتطلعات الإصلاح والتغيير، التي تبناها اللقاء وينتظرها المواطنون. وقد شاهد الجميع وقائع اللقاء الهام بين سموه وأعضاء ملتقى الحوار الوطني على شاشات تلفزيون المملكة.
ورأى الشيخ الصفار ان من المهم الآن تفعيل نتائج وتوصيات اللقاء، التي قدمت لسمو ولي العهد، ونشرتها وسائل الإعلام.. وقال: إن ذلك هو ما يعطي المصداقية لهذا اللقاء، ويؤكد ثقة المواطنين في هذه الخطوة البناءة.. مضيفاً: لقد فقدت مجتمعاتنا الكثير من آمالها تجاه المؤتمرات الرسمية واللقاءات المتكررة في العالمين العربي والإسلامي، التي تقف نتائجها عند حدود إصدار بيانات الشجب والاستنكار أو تسجيل مواقف الدعم والتأييد، وإعلان التوصيات. ونأمل ألا تصبح لقاءات حوارنا الوطني نسخة من تلك اللقاءات الأخرى في العالم العربي، وأن تأخذ نتائجها وتوصياتها طريقها إلى التنفيذ والتجسيد، وهذا ما نتطلع إليه جميعاً، وما نستنتجه من دعم سمو ولي العهد الواضح والصريح.
خطوة ونقلة للأمام
أما عبدالمحسن علي الخنيزي (أحد المشاركين في اللقاء) فاعتبر اللقاء خطوة للأمام ونقلة في مستوى الحوار والتوصيات الصادرة عنه.. وقال: تخللت اللقاء طوال أيام انعقاده نقاشات كان بعضها يتسم بالسخونة، تركزت في معظمها على قضايا الساعة، والآراء المتباينة التي كان من الواضح أنها منقسمة إلى تيارين، كانت تستهدف تطور البلاد على الصعيدين الفكري والسياسي، حيث ناقش الملتقون قضايا مهمة، مثل التكفير والغلو ورفض الآخر وقضايا أخرى لا تقل أهمية، مثل بناء وتشييد مؤسسات المجتمع المدني والحريات العامة والديموقراطية. وقد جرى النقاش وتبادل الآراء في جو من الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف.
وعن مشاركة المرأة في اللقاء قال: كان للمرأة دور جيد في اللقاء، سواءً بالحضور أو المشاركة، ولقد كان هناك تعاطف كبير وتبن لقضية المرأة في هذه البلاد، وتوجه لفتح آفاق أوسع لها، وأعتقد ان مشاركتها القادمة ستكون أوسع بإذن الله.
وتمنى الخنيزي ان يحافظ اللقاء على زخمه، وان يؤسس لمسار جديد في التفكير العام وفي توجه البلاد نحو المستقبل المشرق بإذن الله.
وعن لقائهم بسمو ولي العهد قال: كان اللقاء بسموه امتداداً للمؤتمر، ولقد لمسنا جميعاً من سموه التشجيع والدفع بنا للسير قدماً في هذا الطريق، ولقد خرجت وغيري من اللقاء على ما أعتقد بانطباع طيب وتفاؤل بالمستقبل.
هدف واحد
ويقول رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن العبيد ان الحوار المفتوح ظاهرة حضارية تم فيها تبادل الرأي والنقاش بين طبقات متعددة يجمعهم هدف واحد.. هو خدمة الأمة والصالح العام.
وفي تصوري ان الحوار المفتوح له أهميته الكبيرة في وقت تعددت فيه القنوات وثورة الاتصالات والمحاولات التي تنال من هذا البلد قيادة وشعبا ومن هنا تأتي أهمية عقد مثل هذه اللقاءات للتباحث في قضايا تهم المجتمع لا يمكن أن تحسم أو يبت فيها لولا هذا الحوار المفتوح.
مطلب شرعي
ويرى العبيد ان الوحدة الوطنية والاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والالتفاف حول القيادة ومراجعة النفس من قبل المسؤولين والقياديين من الأمور الهامة التي تمليها الظروف الحاضرة كما أن التناصح مطلب شرعي وهو أمر لا غبار عليه لذلك فان حسن الاختيار والتأكيد على قضايا تهم الأمة والالتزام بالثوابت تساعد على وضع الحلول لكثير من القضايا والأخطاء.
مناقشة المشكلات
واشار العبيد إلى أن طرح المسائل التي يتداولها المجتمع بين أيدي المسؤولين ومناقشة المشكلات التي تمر بها الأمة ووضع الحلول المناسبة لها مطلب حضاري.
كما أن الحوار المفتوح يمكن أن يعبر عن آراء وافكار جديرة بالتنفيذ ومن الممكن ان يستفاد من أعضائه للترشيح الى مجلس الشورى طالما أنه يضم المؤهل علما وثقافة ودينا مما يوسع دائرته ويعطيه أهمية اكبر والله المستعان.
مرتكزات أساسية
ويؤكد الأستاذ محمد سعيد طيب ان اللقاء الذي جمع ولي العهد مع القائمين على الحوار الوطني اتسم بالود والتقدير من سموه لكافة المشاركين واسترعى انتباه الجميع وحرصه على كل متحدث اعطى معنى للتواصل وتبادل استماع والتعليق على وجهات النظر في ظل خدمة العقيدة والوطن اللذين يعتبران مرتكزا أساسيا ومحصلة نهائية لكل الأفكار والتوجهات.
مواصلة الحوار
واضاف الطيب إن اللقاء والحوار مع سموه كان صريحا تم خلاله تقديم التوصيات من قبل معالي رئيس مركز الحوار الوطني وتقبلها سموه بالتقدير وأوصى بمواصلة الحوار وتقصير الفترات التي تفصل حوارا عن آخر الى ثلاثة أشهر حرصا من سموه على التواصل والحوار واستكمال جوانبه خاصة أنه سيعقد بشكل دوري في كل مناطق المملكة مما يعطي الرؤية الشاملة للوطن الواحد والجدية في طرح قضايا المجتمع والرغبة في تعويض ما فات من زمن سابق.
مشهد تاريخي
وعن أبرز ما كان في اللقاء يقول الطيب: إن تواجد الرموز المتنوعة من كافة الاتجاهات يعد مشهدا تاريخيا وسابقة في مجتمعنا وهم يجتمعون تحت سقف واحد واشار الطيب إلى قابلية جميع التوصيات للتنفيذ طالما هي في اطار العقيدة وخدمة الوطن محملا المسؤولية لجميع المواطنين باعتبارها مسؤولية مشتركة على الجميع الإسهام فيها لخدمة الدين والوطن.
وثمنت وداد أبو السعود دور المرأة قائلة :
منطلق دور المرأة الكبير في المجتمع إذ إنها تشكل نصفه وهي بذلك ركن أساسي في بنيته وهي المدرسة الأولى في البيت وهي أيضا لاحقا المربية في المدرسة وسائر مؤسسات التعليم .
مؤكدة انه من خلال ذلك نستشف أن للمرأة دوراً أساسيا وبارزاً لا يمكن تجاهله وبالتالي فلا عجب أن تدعى للمشاركة في الحوار الوطني مشيرة إلى أن هذه المشاركة للمرأة في بلدنا ليست هي الأولى فهي تشارك كطبيبة وممرضة وموظفة، لكن مشاركتها في هذا الحوار أعطت قضيتها زخماً قوياً حيث شاركت هنا بطرح الكثير من المشكلات التي تواجه المرأة في مجتمعنا من ذلك على سبيل المثال: الانتقاص من قيمتها وتهميش دورها وطرح قضاياها وهمومها وحقوقها على مساحة هذا الوطن الكبير .
وأشارت أبو السعود الى إن المشاركات في ندوة الحوار في مكة المكرمة أثبتن جدارتهن في تمثل قضايا وهموم المجتمع وقدمن رؤى واقتراحات حول هذه المواضيع، منها طلب تفعيل دور المرأة ومشاركتها في عملية البناء والتنمية وإتاحة فرص العمل لها في مختلف المجالات التي لا تتعارض مع فسيولوجيتها أو مستلزمات الشرع.
لقد تم طرح بعض الاقتراحات لفسح المجال أمام المرأة للعمل في البنوك وفي الاتصالات وفي البيع والشراء وفي مكاتب السياحة، والفنادق لأن عدم اشتغالها في هذه المجالات يعني إهدار إمكانيات وثروات الأمة فالدولة تعلمها وتنفق عليها، فإذا هي لم تخرج إلى ميدان العمل، فإن هذا العمل سيتولى عليه العمال الوافدون ويكفي أن نذكر هنا أن ما قيل عن مجموع حوالات العمالة الأجنبية إلى الخارج جراء ذلك يتجاوز سبعين مليار ريال سنوياً.
إرادة واعية
أينما دخلت المرأة سواء أكان ذلك في الطب أو التعليم، والصحافة أو غير ذلك، فقد أثبتت جدارتها ونالت بذلك إعجاب وثقة الناس والمجتمع بها. المطلوب في هذا الشأن إرادة سياسية واعية، أما ما سيلي ذلك فلا يعدو أن يكون تفاصيل.
الفرص للجميع
وأشارت أبو السعود إلى أنه تم التأكيد على إتاحة الفرص لجميع المواطنين والمواطنات من ذوات الكفاءة للعمل في المؤسسات الحكومية وغيرها من غير النظر في ذلك من اعتبارات أو معايير طائفية أو مناطقية أو قبلية، ذلك فقط سيشعر الجميع بانهم معنيون بمسيرة البناء والتنمية ويحقق حالة من الانسجام المطلوب بين المواطن والوطن. كما تم التأكيد على حرية التعبير عن الرأي لتجد مشاكل وهموم وقضايا المواطن طريقها الصحيح في الطرح والمناقشة وإيجاد الحلول. ومن جملة القضايا التي برزت أثناء النقاش أهمية انتشار الحوار في كل شيء يمس المجتمع من البيت إلى المدرسة والجامعة والمؤسسات المدنية كافة، إلى الصحافة والنوادي والجمعيات أو النقابات المهنية أو المنابر الفكرية. أما عن التعليم والمناهج فقد سيطرت على النقاش والكثير أشار إلى أهمية مراجعة المناهج وإعادة صياغتها واستبعاد ما يقوم على نبذ الأخر ورفضه.
مصلحة الوطن
ويقول العميد متقاعد عبد العزيز بن عبد الوهاب الموسى لاشك أن فتح الحوار دليل الشورى واتباعاً لقول الله عز وجل (وأمرهم شورى بينهم) وهذا ما اعتادته سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله دائما وابداً حيث أنها تنظر في مصلحة الوطن والمواطن ولما فيه خير البلاد والعباد. ان الحوار الوطني يعني الكثير بالنسبة لنا كأفراد مجتمع ومنها فتح الحوار على كافة طبقات المجتمع الفكرية والثقافية والاجتماعية ومن هنا أتمنى منه سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه البلاد من الشرور اللهم آمين.
الحوار الوطني نافذة على المستقبل
أما عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل سامي الجمعان فيقول إن الحوار الوطني يشكل بين فئات مجتمعنا السعودي نافذة مشرقة على مستقبل مشرف بإذن الله، لا سيما أن الحوار بين القيادة وأفراد الشعب سمة من سمات الحضارة، وديدن تعرف به المجتمعات المتحضرة الباحثة عن كواؤم في الفكر والثقافة والوعي بين مختلف الطبقات الاجتماعية والفكرية والثقافية، كم أنا متفائل بهذه البادرة الرائعة التي تحتويها قيادتنا العزيزة والتي فتحت المجال لكل الشعب ليجلس سوياً مع قيادته، ليحاور ويتفاهم ليثفق، فإلى الأمام يا وطني الحبيب إلى الأمام دائما.
وقول المشرف الثقافي بالمكتب الرئيسي لرعاية الشباب يوسف الخميس ا الحوار الوطني يعطي انطباعاً هاماً في حياة الناس حول كيفية الحوار والسياسة الحكيمة التي تتبعها المملكة لمناقشة كافة القضايا التي تهم المجتمع والمواطن وما نشاهدهفي الوقت الحالي في الحوار المفتوح وعبر شاشة التلفزيون من نقاشات جادة كفيل بوضوع الحلول ما يعنى إننا مقبلون على سياسة تحكي واقع الحوار الوطني . أما مدير مركز التدريب المهني بالاحساء خالد الدوسري فيقول اننا مقبلون على مستقبل مشرف من خلال الحوار الوطني والذي اخذ اليوم الجدة في التعامل مع كافة شرائح المجتمع ومن هنا فالجميع يتطلع إلى تحقيق النتائج الطيبة في هذا المضمار.
رجال التضحية
أما المعلم متقاعد علي الطبيلي فيقول ان قيادتنا الحكيمة عودتنا على مثل هذه الأمور والحوار الوطني فيه الخير الكثير من أجل الوطن والذي أصبح اليوم يخطو خطوات نحو أهدافه ومنها خدمة الإسلام والمسلمين وعموما هذا الأمر ليس مستغربا من رجال ضحوا من أجل هذا الوطن وخدمة الشعوب على ممر الزمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
أساس الشورى
أما عضو هيئة التدريس بالكلية التقنية محمد العبد القادر فيقول : نحن أمام سياسة حكيمة وجهتها دائما المصلحة العامة وهذا يعطي مدلولاً واضحا على ما تتمتع به حكومتنا حفظها الله من مرونة في التعامل مع الجميع وإبداء الرأي . أن الحوار الوطني جاء دليلاً على الشورى وهي الأساس في الإسلام لبلد يحكم بالشريعة الإسلامية السمحة .
الأمير عبد الله في اللقاء
جانب من الحضور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.