أنهى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء الاحد جولتهم في منطقة البحيرات الكبرى بافريقيا داعين حكوماتها إلى ممارسة ضغوط على الفصائل المتحاربة في جمهورية الكونغو الديموقراطية تمهيدا لإحلال السلام. وقال سفير فرنسا في مجلس الأمن جان-مارك دو لا سابليير الذي يرأس الوفد في ختام لقاء مع الرئيس الأوغندي يووري موسيفيني في مطار عنتيبي «إن من المهم جدا أن تمارس حكومات المنطقة ضغوطا على الفصائل المتحاربة في جمهورية الكونغو الديموقراطية لحملها على اتخاذ قرار بإعادة السلام». وأضاف دو لا سابليير قبل أن يستقل الطائرة عائدا إلى نيويورك «هذا ما طلبته من حكومات المنطقة وهذا ما طلبته من الرئيس موسيفيني، طلبنا منه استخدام نفوذه لفرض وقف المعارك». وكانت أوغندا المحطة الأخيرة بعد جنوب افريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا وبوروندي وتنزانيا. وردا على سؤال عن المهمة المحددة للقوة المؤقتة المتعددة الجنسيات المنتشرة في مدينة بونيا في وقت تشهد المنطقة الريفية مزيدا من الاضطرابات، أجاب دولا سابليير «إذا تضافرت جهود الجميع فإن مشكلة ايتوري تحل لأنها تحتاج خصوصا إلى حلول سياسية».واعتبر دو لا سابليير أن ال 500 جندي المنتشرين في بونيا بقيادة فرنسية يشكلون قوة كافية «للقيام بالعمل في بونيا وأن المشكلة في منطقة ايتوري بأكملها تحتاج إلى تعاون المجموعة الدولية».وأوضح أن الطابع المحدد لمهمة القوة المؤقتة سيساعد مهمة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (مونوك) على دفع العملية السياسية التي تعتبر كما قال الحل الأساسي للمشكلة في ايتوري. وأعرب موسيفيني عن ترحيبه بانتشار القوة المؤقتة المتعددة الجنسيات مشيرا إلى أن المحاولات السابقة قد فشلت وأسيء فهمها. وأضاف «أما وقد انتشرت القوة المتعددة الجنسيات فإننا نأمل في تنسيق جهودنا».