بونيا الكونغو، نيويورك - رويترز، دبا - كشفت مصادر مطلعة في بروكسيل أمس، أن حلف شمال الأطلسي "رفض المشاركة لوجستياً" في عملية أوروبية تقودها فرنسا لحفظ السلام شرق الكونغو الديموقراطية حيث تدور مواجهات قبلية. وقالت المصادر إن الحلف لم يبد استعداداً لتوفير العتاد الاستراتيجي اللازم لنقل الجنود والعتاد الأوروبي. وتحدثت عن "انزعاج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون لأن الاتحاد الأوروبي "لم يطلب في شكل مسبق مشاركة الحلف في نشر القوات الأوروبية". ورأت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن الحلف "ربما يرى في عملية نشر القوات الأوروبية في الكونغو الديموقراطية، بمثابة بادرة استقلال الاتحاد ورسم سياساته الدفاعية من دون حاجة إلى الحلف الأطلسي". وذكرت المصادر نفسها أن مطار بونيا الوحيد في منطقة إيتوري حيث تدور المواجهات غير صالح للاستخدام، لذا تجرى اتصالات مع السلطات الأوغندية من أجل استخدام مطار عنتيبي لنزول طائرات النقل العسكرية، على أن تتولى فرنسا نقل القوات التي يبلغ قوامها 1400 جندي من أوغندا إلى شرق الكونغو. وتستجيب المهمة الأوروبية لطلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن تتولى فرنسا "قيادة تحالف البلدان المتطوعة" بتوفير القوات الدولية. ووافقت فرنسا على الطلب شرط مساهمة بلدان أفريقية بنشر قوات في المنطقة. وتذكر تقديرات أولية أن كلفة العملية تصل إلى 32 مليون يورو، يوفر الاتحاد سبعة منها، على أن تقوم المجموعة الدولية بتوفير المبالغ المتبقية. على صعيد آخر، أعلن السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جان مارك دي لا سابليير أن أولوية المهمة الدولية هي إقامة حكومة انتقالية في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ويتوجه السفير الفرنسي السبت المقبل إلى أفريقيا على رأس وفد من ديبلوماسيين يمثلون الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن. وسيجول الوفد قبل عودته إلى نيويورك على سبع دول في المنطقة من بينها رواندا وأوغندا اللتان تلعبان دوراً رئيساً في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث قتل أكثر من 3.5 مليون شخص خلال الأعوام الخمسة الماضية. وتنشر الأممالمتحدة هناك 4300 جندي من القبعات الزرق للإشراف على وقف إطلاق النار. وفي غضون ذلك، أفاد شهود في شرق الكونغو أن عناصر في ميليشيا قبيلة لندو قاموا بمهاجمة مدنيين من قبيلة هيما والتهامهم بعد تقطيع أوصالهم وهم أحياء. وقال أحد الشهود إن مسلحين قبضوا على امرأة من قبيلة هيما وأخذوها إلى مكان عام حيث قطعوها والتهموها.