لم تترك الحرب الدائرة في العراق خلال الفترة القليلة الماضية آثارها على الجانب السياسي فقط بل امتد تأثيرها على كل جانب من جوانب الحياة بل وتكاد تكون قد أصابت بعض الجوانب بالشلل الكامل تقريبا، ومن هذه الجوانب الجانب الفني الذي تأثر كثيراً بالحرب حيث توقف إنتاج جميع المطربين وأصيبت سوق الكاسيت بالكساد، ومن هؤلاء المطربين الذين تأثروا بها الفنان/ عادل الخميس الذي الغى جميع ارتباطاته وأوقف جميع نشاطاته وترك الساحة تركا إجبارياً وتوجّه إلى مسقط رأسه منطقة الأحساء، وقد التقينا به وسألناه عن جديده المقبل إلا أنه قال: لقد توقفت الآن وليس عندي جديد وذلك لما يدور من الظروف الراهنة والحرب على العراق التي جعلتني كغيري من الفنانين نتوقف إجبارياً عن طرح أي جديد حالياً. وعن سبب وجوده في الأحساء في هذا الوقت قال: أنا دائماً أزور الأحساء وبشكل متواصل كلما سنحت لي الفرصة حيث أستغل وجودي فيها لزيارة الزملاء والاخوان، وكما ترون فنحن الآن في جمعية الثقافة والفنون التي قضيت فيها وعلى مسرحها أوقاتا جميلة مع اخواني في قسم المسرح أسترجع معهم تلك الذكريات الجميلة التي عشناها قبل فترة مضت، أيضاً وجودي في الأحساء استفيد منه في الالتقاء عن قرب مع زميلي ورفيق دربي الشاعر/ سامي الجمعان حيث نضع النقاط على الحروف بالنسبة للأعمال التي ستجمعنا في الفترة المقبلة، هذا هو سبب زيارتي الحالية للأحساء وتركي للفن في الفترة الحالية، وانتظروا مني الجديد الذي اتمنى ان يحوز على إعجاب ورضى الجميع ولكن بعد ان تهدأ الأوضاع الراهنة وننعم بالأمن والسلام وتستقر الأمور على الساحة وتعود الحياة إلى طبيعتها.