خصصت صفحتها الأولى لأخبار الحرب وتحت عنوان «حرب العراق تسيطر على أجندة هيل» تحدث كاتب المقال «باكو فرانكولي» عن سيطرة أحداث العراق على اجتماعات البرلمان من الجانبين الحكومة والمعارضة، التي تعتبر امتدادا للجلسة الماضية التي صوت البرلمان خلالها على عدم المشاركة في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة بنسبة معارضة بلغت ثلاثة أرباع أعضاء المجلس. كما تطرق المقال الى المخاوف التي باتت تراود بعض أعضاء البرلمان من مستقبل العلاقة بين كنداوالولاياتالمتحدة على خلفية موقف كندا من الحرب على العراق. وفي مقال آخر بعنوان «إعادة بناء الأممالمتحدة خلال الحرب على العراق» طالب الكاتب بضرورة إعادة بناء تلك المؤسسة التي تم بناؤها من قبل إبان الحرب العالمية الثانية. كما انتقد المقال تلك التصرفات الفردية وخطاب الرئيس بوش الذي طالب فيه الأممالمتحدة بالارتقاء الى مسؤولياتها موضحا ما نالته الولاياتالمتحدة من شرعية لتصرفاتها السابقة من تلك المؤسسة. واستعرض الكاتب مطالبة كندا التي تلعب دورا في اعادة البناء الآن قبل فوات الآوان أو قبل القضاء على الشعب العراقي. فيما أشادت بقية المقالات بالموقف الحكومي في عدم المشاركة في الحرب على انها مطلب شعبي مستشهدة بنتائج الاستطلاع التي اكدت وقوف الحكومة بجانب الشعب. ********** «ناشيونال بوست» استقبلت الصحيفة قراءها قائلة: «تفجرت عينا خالد بالبكاء عندما تحدث عن الانفجار الذي أودى بحياة خالته واثنين من أطفالها وهو يقول لقد فارقت الحياة بين يدي» وكانت تلك من ضمن الأخبار التي بعث بها مراسل الصحيفة من بغداد ضمن مجموعة كبيرة العبارات التي خرج بها المراسل خلال تغطيته للمجزرة المؤلمة التي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين فضلا عن الجرحى نتيجة القصف الصاروخي الأمريكي البريطاني على منطقة العزامية.واعتبرت الصحيفة أن هذا النوع من العمل يؤجج الشعور المعادي للولايات المتحدة ويدحض كل الادعاءات التي تنتظر استقبال الشعب العراقي للجيش الأمريكي بترحاب المحررين. وتحت عنوان «سبق ان تم تكريم صدام بابن أمريكا البار» شرح المقال مستنكرا التناقض في الأقوال والتصرفات الأمريكية فكيف ان الابن البار الحائز على جائزة مفتاح مدينة دترويت الأمريكية ان يكون اليوم أحد أعمدة محور الشر والعدو اللدود!!. وعن الوضع الميداني عرضت الصحيفة أعداد القتلى للقوات المعادية في شكل تفصيلي لكل الفئات المشاركة على حسب احصاءات المصادر الأمريكية البريطانية غير الموثوق بها فكانت الحصيلة حتى يوم 26 مارس 20 قتلى من البريطانيين و21من الأمريكان دون الاشارة الى الجرحى.