خصصت صحيفة تايمز أوف انديا صفحتها الأولى لتناول الأحداث المتسارعة في العراق، خاصة تضارب الآراء والتصريحات عقب عرض التلفزيون العراقي مشاهد لبعض القتلى والأسرى للقوات الأمريكية والبريطانية، الأمر الذي دحض معظم الادعاءات القائلة بأن الحرب تدور دون خسائر للحلفاء. كما تحدثت الصحيفة عن القتال العنيف والضاري الذي يبرز قوة المقاومة العراقية خاصة في الناصرية وأم قصر التي ادعت القوات الأمريكية والبريطانية بأنها استولت عليهما منذ أول الهجوم. وفي عنوان «العراق يبطئ تقدم التحالف» تناول المقال القوة التي أبداها الجيش العراقي ليوقف تقدم القوات الغازية نحو بغداد والمدن الرئيسية. وفي صفحة الرأي أوردت الصحيفة مقالا بعنوان «المهام الفوضوية» تناولت فيه أوجه الشبه بين ما يجري في العراق وما قامت به الولاياتالمتحدة في أفغانستان منذ 18 شهراً مدعية ان هدفها الأساسي هو القبض على ابن لادن. وعن الخطط المستقبلية لما بعد الحرب أشارت نفس الصحيفة إلى المخاوف التي تتردد حول مخطط الولاياتالمتحدة لتنصيب أحد القادة العسكريين الأمريكان لإدارة شؤون العراق لفترة لا تقل عن عام مما يعني أن الديمقراطية الموعودة لا تزال بعيدة، بل العكس اقتراب موعد الاستعمار. كما تحدث المقال عن الأطماع التركية وراء توغلها في مناطق الأكراد كصفقة تم ابرامها بين تركياوالولاياتالمتحدة. أما صحيفة «هندستان تايمز» فقد تناولت تداعيات الحرب الجارية في العراق حاضراً ومستقبلاً، و أولت هذا الجانب اهتماما واضحاً حيث سيطرت متابعات الحرب على معظم صفحاتها، وأبرزت الرفض العالمي لتصرفات بوش الفردية، والصدمة التي احدثتها المشاهد التي كشفت الآثار المأساوية التي خلفتها الحرب في أيامها الاوائل من قتلى وأسرى، كما تحدثت عن سيناريو الأحداث التي شهدتها شوارع بغداد وعدد من المدن العراقية. وفي مقال آخر تناولت الصحيفة بالتحليل خطاب صدام حسين الذي وعد فيه الشعب العراقي والعربي بالنصر، وأفردت الصحيفة مساحة واسعة في صفحة الرأي للخطاب الذي تحدث فيه «روبن كوك» موضحاً أسباب استقالته عن مجلس الوزراء الذي عرض خلاله ما وصل إليه الوضع البريطاني من انتهاك لتعاليم الديمقراطية وتجاوزات حزب العمل الحاكم السياسية، فضلا عن الكوارث البشرية والإنسانية والمادية التي تحدثها الحرب عادة.