الوحدة يبتعد عن مناطق الخطر بفوز ثمين على الفتح المتعثر    القبض على مصري في جدة لترويجه «الشبو»    الدفاع المدني يدعو إلى ضبط سخانات المياه بشكل آمن    تحديد مصير نيمار مع الهلال    ولي العهد يفوز بلقب "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً" للعام الرابع على التوالي    حقيقة انتقال فينيسيوس جونيور إلى دوري روشن    الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطلق دليلاً شاملاً للمهن الإعلامية    مركز إكثار وصون النمر العربي في العُلا يحصل على اعتماد دولي    فرنسا تهنّئ رئيس لبنان المنتخب وتأمل تشكيل "حكومة قوية"    أسرة «المساعيد» تحتفي بزواج ابنها الشاب وليد    الرئيس الأمريكي يعلن منطقة الحرائق في كاليفورنيا منكوبة    اشتراط 30 يومًا كحد أدنى في صلاحية هوية مقيم لإصدار تأشيرة الخروج النهائي    الأرجنتيني فارغاس ينضم إلى صفوف الفتح حتى عام 2026    زيلينسكي يطالب بنشر قوات في كييف.. وأوروبا: مستعدون للدعم عسكرياً    أمانة الشرقية تكشف عن جهودها في زيادة الغطاء النباتي للعام 2024    البطي يتصدر قائمة The Elite Builders كقائد مؤثر في قطاع التطوير العقاري    وصول الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة إلى مطار دمشق الدولي    نائب وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية تركيا لدى المملكة    10 فائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي    إحصائيات الخدمات الصحية لمستشفى القويعية لعام 2024م: أرقام تبرز الكفاءة والإنجاز    المرور السعودي: استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في جازان    حساب المواطن: إيداع 3.1 مليار ريال مخصص دعم شهر يناير    فن "صناعة الأبواب والنقوش الجصية" لا زال حاضرًا في الذاكرة    «الإحصاء»: ارتفاع مؤشر الأنشطة النفطية 3.8%.. و«غير النفطية» 2.4%    النفط يهبط مع مخاوف الطلب وارتفاع الدولار والتركيز على سياسات الطاقة القادمة    استشهاد 19 فلسطينيًا في غزة    إطلاق كائنات مهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله    وفاة رجل بسرطان من تبرُّع.. هل تنتقل الأمراض النادرة عبر عمليات الزرع ؟    تدشين مشروع مراقبة وضبط مخالفات مصادر المياه واستخداماتها    نائب أمير تبوك يطلع على مؤشرات أداء الخدمات الصحية    مواجهتَا نصف نهائي كأس الملك.. الاتحاد أمام الشباب والقادسية ضد الرائد    مشعبي يطالب بإيقاف أفراح «الكأس» والتركيز على «الدوري»    أمير القصيم يتسلم التقرير الختامي لفعالية "أطايب الرس"    من أنا ؟ سؤال مجرد    الرماح والمغيرة يمثلان السعودية في رالي داكار 2025    الأردن: السجن ل 3 متهمين في قضية «حج الزيارة»    ما ينفع لا ما يُعجب    هوبال    ولي العهد عنوان المجد    أمير المدينة يرعى المسابقة القرآنية    طالبات من دول العالم يطلعن على جهود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف    المملكة تحافظ على صدارتها بحجم الاستثمار الجريء    345.818 حالة إسعافية باشرها "هلال مكة" 2024    67 % ضعف دعم الإدارة لسلامة المرضى    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة ينجح في استئصال جزء من القولون مصاب بورم سرطاني بفتحة واحدة    قطاع ومستشفى تنومة يُفعّل حملة "التوعية باللعب الالكتروني الصحي"    أمير المدينة يطلع على مشاريع تنموية بقيمة 100 مليون ريال    تحرير الوعي العربي أصعب من تحرير فلسطين    التأبين أمر مجهد    يهرب مخدرات بسبب مسلسل تلفزيوني    مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه    اطلع على إنجازات معهد ريادة الأعمال.. أمير المدينة ينوه بدعم القيادة للمنظومة العدلية    عناية الدولة السعودية واهتمامها بالكِتاب والسُّنَّة    دكتور فارس باعوض في القفص الذهبي    على شاطئ أبحر في جدة .. آل بن مرضاح المري وآل الزهراني يحتفلون بقعد قران عبدالله    تطوير برنامج شامل للحفاظ على المواقع والمعالم التاريخية    إنتاج السمن البري    القيادة تعزي رئيس جمهورية الصين الشعبية في ضحايا الزلزال الذي وقع جنوب غرب بلاده    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن ترجمة حقيقية للعناية بشباب الوطن
عمداء كليات المعلمين والكليات الجامعية
نشر في الجزيرة يوم 18 - 02 - 2000

سجل عدد من عمداء كليات المعلمين والكليات الجامعية ثناءهم العطر، وشكرهم الجزيل على تواصل امير الخير والعطاء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض حفظه الله بأعمال الخير في داخل المملكة وخارجها.
وقالوا: ان جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات من اهم واثمن ينابيع الخير المتدفقة حيث ان لها معاني سامية عظيمة، وتهم كافة فئات المجتمع صغيرهم وكبيرهم، ذكورهم واناثهم.
وعدوا تلك الجائزة من المناقب العظيمة للامير سلمان، وستبقى ان شاء الله صدقة جارية من اعمال سموه الكريم.
عمل إسلامي كريم
يقول عميد كلية المعلمين بحائل د, سعود بن ابراهيم الثويني: ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هي احدى الايادي البيضاء التي اسداها صاحب السمو الملكي الامير/ سلمان بن عبدالعزيز لخدمة الاسلام والمسلمين، بل تأتي تتويجا لجهود سموه المباركة في هذا المجال، ولعل من ابرز المعاني السامية التي تنم عنها هذه المكرمة هي الحرص على حفظ كتاب الله العزيز، وتشجيع الناشئة من الشباب والشابات على تدبر معانيه والتوفر على التأمل في كنوزه وذخائره، وابحارا في خضم نوره لالتقاط درره، والغوص الى نفيس معانيه، في زمن تاه فيه كثير من الشباب في بحر المغريات، وظلمات الانحراف، والبعد عن الجادة القويمة، فما اجدرنا بتثمين هذه البادرة الكريمة، وتقدير دوافعها السامية واهدافها النبيلة، فإنما يعرف الفضل لاهل الفضل ذوو الفضل.
واوضح ان هذا العمل الاسلامي الكريم انما هو واسطة العقد في منظومة الاعمال الجليلة التي نهض بها صاحب السمو الملكي الامير/ سلمان بن عبدالعزيز التي تجلت في التصدي لنجدة اخوان العقيدة في كل مكان من فلسطين، الى كوسوفو، الى جروزني، الى البوسنة والهرسك، فما ان تقع واقعة، او تلم ملمة، او تنزل كارثة في احدى بلاد المسلمين إلا ونجد سموه الكريم يتسلم زمام المبادرة في العمل على جمع المال والتبرعات من خلال اللجان التي تشكل تحت رئاسته لهذه الاغراض الحميدة، ناهيك عن دعم كل موقف خير ونبيل على المستوى المحلي والعربي والاسلامي والعالمي.
القرآن دستور المسلمين
واشار عميد كلية المعلمين في عرعر د, خلف بن رشيد الحربي الى ان الجائزة عمل عند الله عظيم، وثوابه جليل، والله تعالى قد وعد بحفظ قرآنه المجيد، فقال جل شأنه :إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، والله تعالى منجز وعده لا محالة، وقد هيأ الله تعالى لهذه الامة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فعقدوا العزم مخلصين، وبذلوا النفس والنفيس لا يريدون إلا المثوبة من رب العالمين، فجزى الله صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي لم يأل جهدا، ولم يدخر وسعاً في سبيل رفع راية الاسلام عالية في كافة المحافل المحلية والدولية، ومن اعماله في الخير والدعوة اليه عقد المسابقات لحفظ القرآن الكريم، أليس القرآن الكريم، هو دستور المسلمين الذي تجمعت قلوبهم حول هداه، وسبحت ارواحهم مع موج علاه، استروحوا منه عبق البيان والتبيان، فسعدوا في الدنيا والآخرة؟! لذا اتخذته مملكتنا الحبيبة نظاماً لحكمها، ودستوراً لنظامها، فلا عجب اليوم بأن يدعو صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز شباب هذه الامة الى حفظ كتاب الله الكريم، وتدبر معانيه، وان يقعد لذلك المسابقات، ويرصد الجوائز والعطاءات، جعل الله ذلك في ميزان حسناته يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله سائلين الله تعالى ان يحفظ لهذه الامة قائد مسيرتها وباني نهضتها، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني، وجميع رجاله المخلصين.
صاحب القلب الكبير
واستهل عميد كلية المعلمين في ابها د, فهيد بن عبيد السبيعي مشاركته بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :خيركم من تعلم القرآن وعلمه رواه البخاري.
ومما يؤكد فضل تلاوة القرآن قوله صلى الله عليه وسلم : من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر امثالها، لا اقول:ألم حرف، ولكن الف حرف، ولام حرف، وميم حرف رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن الكريم بقوله: اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لاصحابه رواه مسلم، واكد ان من احسن تلاوة القرآن في حياته الدنيا، وتدبر معانيه وطبق احكامه، فإن القرآن يقوده الى الدرجات العليا في الجنة بعد وفاته، فقال قال صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها رواه ابو داود.
وقال: لقد قيض الله لمملكتنا الحبيبة حكاما حرصوا على خدمة كتاب الله منذ ان وطد الملك المؤسس رحمه الله اركان هذا الكيان الكبير الى ان انشأ خادم الحرمين الشريفين مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم في المدينة المنورة، مما سهل لابناء الامة اقتناء نسخ من القرآن الكريم بطباعته المتميزة، واخراجه الرائع، ليعينهم ذلك على تلاوة القرآن وتدبر معانيه.
وتتوالى الاعوام,, عطاء,, وتقدما,, وازدهاراً في هذا البلد المعطاء، وتأتي المسابقة المحلية على جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تحت رعاية رجل المواقف، ومشجع العلم والابداع، وصاحب القلب الكبير امير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي يضيف بهذه الرعاية، وهذا التشجيع لابناء هذا الوطن لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتدبر معانيه، يضيف يدا بيضاء ضمن سلسلة عطائه الذي لا ينضب.
وابان د, السبيعي ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لهذه المسابقة حثاً وتشجيعاً من سموه لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، ليفوز ان شاء الله بالاجر العظيم، وليكون له مثل اجور حافظيه، كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل اجر فاعله رواه مسلم، وليضرب سموه بهذه الرعاية المثل الاعلى لكل من استرعاه الله على رعيته في ان يحثها على تلاوة القرآن وتدبر معانيه، ويشجعها بالجوائز القيمة والعطايا السنية تشجيعاً وحثا على حفظ القرآن الكريم.
الأمير سلمان,, وجهوده في فعل الخير
واوضح عميد كلية المعلمين بالاحساء د, عبدالطليف بن حمد الحليبي انه اذا اراد الله بعبد خيرا وفقه للاعمال الصالحة التي تعود عليه بالثواب الجزيل، وعلى مجتمعه بعموم النفع وتمام الفائدة، وامارة ذلك قول الله عز وجل : ومن جاء بالحسنة فله عشر امثالها وقوله سبحانه: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ,, وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه او كما قال صلى الله عليه وسلم .
والذي ينظر بعين فاحصة وبصر ثاقب يجد ان ولاة الامر يحفظهم الله يحبون الخير ويفعلونه,, ويحثون على فعله,, وذلك من منطلق العقيدة الاسلامية التي تدعو الى الفضائل وتحث عليها,, واميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيزامير منطقة الرياض يحوز قصب السبق في هذا المضمار، فليس هناك مشروع من مشاريع الخير إلا وتجد له فيه بصمات واضحة,, لا على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم كله,,
واستطرد د, الحليبي في حديثه قائلاً: ان جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تأتي لتتوج اعمال الخير لاميرنا المفدى الذي نكن له جميعاً كل محبة ومودة وتقدير، وهي جائزة عظيمة ذات قدر,, من امير ذي قدر,, الى اناس ذي قدر,, انها موجهة لخير اناس يمشون على الارض، انها موجهة لمن تعلم القرآن وعلمه,, انها موجهة لحفظة القرآن الكريم,, الدستور الخالد الذي, لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد من تمسك به نجا,, ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم,, انها تأتي ايمانا من سمو الامير سلمان بأن قيمة هذه الامة وقدرها، وشرفها وعزها,, وريادتها وكرامتها، انما تكمن في تمسكها بكتاب، ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم
أكبر الشواهد الخيرية
أما عميد كلية المعلمين بالقنفذة الاستاذ حسن بن بركات المنتشري فأكد ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله لكل خير تأتي امتدادا لهذه العناية، وهذا الاهتمام البالغ من هذه الدولة المباركة حكومة وشعبا لكتاب الله ولحفظته، ان تخصيص الامير الكريم، الشهم النبيل سلمان بن عبدالعزيز، جائزة للقرآن الكريم تحمل اسم سموه يرعاها، ويتبناها، لهو من أكبر الشواهد على خيريته وفضله، وكيف لا، وهو الرجل الذي تعرفه كل جمعية من جعيات تحفيظ القرآن، تعرفه في عنايته ورعايته واهتمامه، تعرفه في تلمس حاجاتها، تعرفه في دعمها ماديا ومعنويا.
وقال: ان الامير سلمان هو صاحب الافكار التي اثرت ساحة العلم والمعرفة والثقافة، تكلمت أفعاله ونطقت بصماته في كل مكان، ان هذه الجائزة السخية جديرة بأن تضم الى تلك المنظومة العظيمة لخدمة كتاب الله تعالى، والتشجيع على مدارسته وحفظه، وإن من أعظم ما يلفت الانتباه في هذه الجائزة انها شملت الحافظات لكتاب الله، وهذه اول مرة يتم فيها تكريم البنات الى جوار البنين في جوائز القرآن الكريم، تحفيزا لهمم الجميع على حب كتاب الله وحفظه، وهي سنة حسنة يجزى عليها بإذن الله اجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة.
أمر غير مستغرب
وعبر عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة ام القرى د, محمد بن علي العقلا عن سعادته بالجائزة، وأن اهمية العناية بالقرآن الكريم واهله تأتي انبثاقا من عظمة هذا الكتاب المهيمن، فلم تبلغ المنة من الله تعالى بشيء أنزله اعظم من إنزال هذا الكتاب العزيز على قلب افضل الرسل بواسطة الامين جبريل في خير البقاع وافضل زمان، فانتقى له سبحانه وتعالى الخيرية في كل شيء.
وأكد انه ما زالت هذه البلاد تولي هذا الكتاب عنايتها واهتمامها حيث تولت قيادتها زمام المبادرة في طباعته في افخر ثوب، كما قامت على رعاية المسابقة الدولية في أفضل إعداد وتكريم، وتأتي مبادرة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز بتبني المسابقة المحلية امتدادا لجهود الدولة في العناية بالقرآن وأهله، وهو أمر غير مستغرب على سموه، فله قدم السبق في الإشراف على الكثير من الهيئات والمؤسسات الإسلامية والخيرية، وفي ظل رعايته الكريمة لهذه المسابقة، فإن الاهتمام سينعكس على الحفظة الكرام لهذا الكتاب العزيز، ويبلغ الاهتمام ذروته في تشريفه للحفل السنوي لهذه المسابقة.
وطالب د, العقلا: أولياء الامور بأن يتقوا الله في تربية ابنائهم بالاهتمام بحفظ القرآن، وتنشئتهم عليه، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة في هذا البلد المعطاء، فإن شرف حملته عظيم حيث اضافهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله إضافة تشريف وتكريم، فقال عليه الصلاة والسلام : (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)، وقال عليه الصلاة والسلام : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وقال عليه الصلاة والسلام: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة).
أفضل المسابقات للبشر
وبدأ عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الاحساء د, محمد بن علي الملحم بقول الحق تبارك تعالى : (ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا).
وقال : لقد عنيت الأمة الإسلامية بالقرآن الكريم عناية فائقة، من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا، فقد كان الصحابة يتدارسونه في المجالس، ويتلونه آناء الليل وأطراف النهار، حتى حفظوه في الصدور، وفهموا معناه في القلوب، واستقاموا على العمل به، وأفنوا اعمارهم في النظر فيه، والكشف عن أسراره، قال صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وقال صلى الله عليه وسلم : (أشرف أمتي حملة القرآن).
وماجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سلمه الله وتشجيعه لحفظ كتاب الله عز وجل الا سير على ما أمر به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وما سار عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعون لهم بإحسان رحمهم الله تعالى وستبقى هذه الفضيلة لسموه مفخرة باقية، كيف لا، وقد هيأه الله تعالى لنشر كتابه وحفظه، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (إن لله أهلين من الناس) قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته),.
اللفتة السامية الهادفة
ويشير عميد كلية اللغة العربية بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة د, محمد بن عوض السهلي الى ان الدولة رعاها الله ومكن لها تبذل جهودا كبيرة في الدعوة الى الله ودينه الحق، وخاصة فيما يتعلق بخدمة الكتاب العزيز الذي تشرفت باحتضانها لمواقع نزوله، تتجلى تلك الجهود في أمور كثيرة، وعلى رأسها ذلك المشروع العظيم، مشروع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف، وتعميمه على المسلمين في أنحاء المعمورة.
وقال: إن جائزة سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم لتعبير صادق ومظهر جلي من مظاهر تلك الخدمة الجليلة للكتاب العزيز، فلقد كان لها الأثر المبارك في شحذ الهمم، وتحفيز الشباب من ذكور وإناث الى الاقبال على كتاب الله حفظا وتدبرا، والنهل منه، والتزود المبكر من معينه الطاهر، وهي إسهام جليل في إحياء سيرة سلف هذه الامة الذين كانوا يولون كتاب الله جل اهتمامهم في أول طلبهم للعلوم، وإن الناشئ الذي تتفتح مداركه وقدراته على كتاب الله سوف تتأثر حواسه بذلك النور الرباني، فتنشغل تلك الحواس عن زيوف الحياة اللاحقة، فلن يكون إن شاء الله لنوازع الشر والجنوح مكان في تلك النفوس الطاهرة المحصنة بكتاب الله عز وجل فجزى الله الأمير سلمان أكرم الجزاء على هذه اللفتة السامية الهادفة، وهذا البذل السخي.
واشاد د, اسهلي بالجائزة، ودعا القادرين إلى احتذائها في تسخير نعمة المال في خدمة ثروتنا الشبابية الواعدة بإذن الله فنعم المال الصالح في يد العبد الصالح، وكما جاء في الحديث الشريف (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها وبعلمها) رواه البخاري.
الأمير سلمان البار بأمته
وبدأ عميد معهد تعليم اللغة العربية بجامعة ام القرى د, عبدالله بن احمد العطاس مشاركته بالحديث عن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فقال: عرفناه أميرا سباقا لأعمال الخير أينما حل، وفي أي جانب ذكر، فهو حفظه الله للخير معطاء ويأتي في طليعة الراغبين والمشجعين، بل والداعمين لأعمال الخير وأفعال البر، ويأتي الحديث عن مسابقة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم دليل صدق وبرهان حق لرعاية سموه الكريم لدستور الأمة، وحرصه على حفظ الناشئة له، وما قدمه سموه من جوائز للمتسابقين هي إضاءة بارزة يحق للمرء ان يفخر بسموه السباق للأعمال الخيرية التي يأتي دعمه المادي لها متوافقا مع دعمه المعنوي، مما يكسب ذلك العمل نجاحا لا يماثله نجاح، فهو دعم جلي ناصع، فهنيئا لنا بهذا الأمير الخير الذي له يد بر، ويد دعم متواصل، وليس بغريب على سموه، فهو من نسل سلاله كريمة، وأسرة فاضلة من نسل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ذلك الملك الخير الهمام، فهو خير ابن خير، ومحسن ابن محسن، فواجبنا ان نفخر في المملكة العربية السعودية بجهود الأمير سلمان، وحق علينا ان تذكر فتشكر، فتؤتي ثمارها يانعة بإذن ربها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.