سار عشرات الآلاف من خصوم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في مسيرة في شوارع كراكاس بعد ان رفض زعماء المعارضة نداء من الحكومة يدعو الى هدنة بمناسبة حلول السنة الجديدة في اضرابهم العام الذي يرمي الى حمل الزعيم اليساري على الاستقالة. وتعهد المضربون وهم تحالف من الأحزاب السياسية ونقابات العمال وقادة مجتمع الأعمال بمواصلة الاضراب الذي مضى عليه 22 يوما وأصاب صناعة النفط الحيوية في البلاد بالشلل وتسبب في نقص في الاغذية والوقود. وأعلن كارلوس أورتيجا أحد الزعماء النقابيين المعادين لشافيز «لا تراجع خطوة واحدة الى الوراء والاضراب مستمر». وهز الاضراب في خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أسواق النفط العالمية. وسجل سعر عقود النفط الخام في بورصة نايمكس عند الاقفال يوم الاثنين 75 ،31 دولاراً للبرميل مرتفعا 45 ،1 دولار وهو أعلى مستوى له في عامين وسط مخاوف من نقص امدادات النفط الفنزويلية وازدياد خطر شن حرب على العراق. ومع مرور ثلاثة أسابيع على المواجهة العسيرة في فنزويلا يبدو ان الحكومة وزعماء المعارضة مازالا متباعدين دون أي بارقة على قرب اجتياز المأزق السياسي بسبب الخلاف على حكم الرئيس. وفي احتجاج ليلي خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المعادين للحكومة الى الشوارع في شرق كراكاس حاملين شموعا ومشاعل ومطالبين بأن يستقيل الرئيس. وقال نيفيس باردينو وهو مصفف شعر عمره 40 عاما كان يحمل شمعة في يد وعلما فنزويلا في الأخرى «سوف نواصل الاحتجاج حتى يرحل هذا الرجل. هذا نور الأمل». وانفجرت قنبلة في وقت متأخر يوم الاثنين خارج مقر اتحاد أعمال معاد لشافيز. ولم يصب أحد بسوء لكن المبنى لحقت به اضرار طفيفة حسبما قالت اجهزة الاعلام المحلية. واستؤنفت محادثات السلام التي يرعاها سيزار جافيريا الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية يوم الاثنين. ولم تثمر المحادثات عن اي نتائج حتى الآن.وفي رسالة الى الأمة تعهد شافيز الذي انتخب عام 1998 وتجاهل مطالب بالتنحي بالقضاء على خطط المعارضة «لافساد روح ذكرى الميلاد» وقال انه سيعمل على ان يقضي «كل الفنزويليين ذكرى ميلاد طيبا». ويتهم أعداء شافيز الذي وقع انقلاب فاشل عليه في ابريل نيسان رئيس فنزويلا بالاستبداد وسوء ادارة اقتصاد البلاد الغنية بالنفط. ويرفض شافيز التنحي ويقول ان الدستور لا يسمح إلا باجراء استفتاء على حكمه في أغسطس آب أي في نصف فترة ولايته. من جهة أخرى أعلن البنك الدولي مساء الاثنين انه أقر استراتيجية للمساعدة المؤقتة في فنزويلا وأعرب عن استعداده لدعم كراكاس في الجهود التي تبذلها من أجل تخفيف الفقر. وجاء في بيان ان «مجلس ادارة البنك الدولي بحث استراتيجية للمساعدة المؤقتة من أجل دعم تقليص الفقر في فنزويلا». وأضاف البيان ان البنك الدولي بإقراره هذه الاستراتيجية أعرب عن «رغبته في دعم اهداف فنزويلا» الهادفة الى تسريع النمو وتقليص الفقر وتأمين أكبر قدر من تكافؤ الفرص.وشدد البنك على الاولوية في تحقيق اصلاحات اقتصادية بكافة أشكالها وفي جميع القطاعات الاقتصادية.واعترف البنك بوجود «مخاطر في فنزويلا».