شارك عشرات الالاف من الفنزويليين فى تظاهرات بالمشاعل فى العاصمة كراكاس دعت اليها المعارضة بعد ان رفض زعماؤها نداء من الحكومة يدعو الى هدنة بمناسبة الاحتفالات ببدء العام الجديد في اضرابهم العام الذي يرمي لارغام الرئيس هوجو شافيز على الاستقالة. وانطلق المتظاهرون فى اليوم الثانى والعشرين من الاضراب العام وهم يحملون المشاعل والشموع والاعلام الفنزويلية من سبع نقاط فى العاصمة متجهين نحو نقطة تجمع بالقرب من ساحة التيمارا كما نظمت مسيرات مشابهة فى المدن الفنزويلية الاخرى بدعوة من المعارضة فى التظاهر فى جميع انحاء البلاد0ورفضت المعارضة اقتراحا يتمثل فى هدنة بمناسبة الاعياد لديهم قدمه نائب الرئيس الفنزويلى خوسيه فانسانت رانجيل. وتعهد المضربون وهم تحالف من الاحزاب السياسية ونقابات العمال وقادة مجتمع الاعمال بمواصلة الاضراب الذي اصاب صناعة النفط الحيوية في البلاد بالشلل وتسبب في نقص في الاغذية والوقود. واعلن كارلوس اورتيجا احد الزعماء النقابيين المعادين لشافيز لا تراجع خطوة واحدة الى الوراء والاضراب مستمر. وهز الاضراب في خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم اسواق النفط العالمية. وسجل سعر عقود النفط الخام في بورصة نايمكس عند الاقفال يوم الاثنين 75ر31 دولار للبرميل مرتفعا 45ر1 دولار وهو اعلى مستوى له في عامين وسط مخاوف من نقص امدادات النفط الفنزويلية وازدياد خطر شن حرب على العراق. ومع مرور ثلاثة اسابيع على المواجهة العسيرة في فنزويلا يبدو ان الحكومة وزعماء المعارضة مازالا متباعدين دون اي بارقة على قرب اجتياز المأزق السياسي بسبب الخلاف على حكم الرئيس. وانفجرت قنبلة خارج مقر اتحاد اعمال معاد لشافيز. ولم يصب احد بسوء لكن المبنى لحقت به اضرار طفيفة حسبما قالت اجهزة الاعلام المحلية. وفي وقت سابق حث نائب الرئيس خوسيه فيسنت رانجل على هدنة في عطلة الميلاد لكن زعماء المعارضة رفضوا نداءه غير الرسمي.وقال الزعيم النقابي اورتيجا للصحفيين (ما الرد الذي تنتظرونه من شعب يعتبره هذا النظام عدوا له. الشعب يتكلم ولكن هذا النظام اصم). واستؤنفت محادثات السلام التي يرعاها سيزار جافيريا الامين العام لمنظمة الدول الامريكية يوم الاثنين. ولم تثمر المحادثات عن اي نتائج حتى الان. وفي رسالة الى الامة تعهد شافيز الذي انتخب عام 1998 وتجاهل مطالب بالتنحي بالقضاء على خطط المعارضة (لافساد روح الاحتفالات) وقال انه سيعمل على ان يقضي (كل الفنزويليين بداية عام جديد طيبة). ويتهم اعداء شافيز الذي وقع انقلاب فاشل عليه في ابريل رئيس فنزويلا بالاستبداد وسوء ادارة اقتصاد البلاد الغنية بالنفط.ويرفض شافيز التنحي ويقول ان الدستور لا يسمح الا باجراء استفتاء على حكمه في اغسطس اي في نصف فترة ولايته. ويتهم معارضيه وهم مجموعة من رجال الاعمال والاتحادات والاعلاميين الذين تساندهم الطبقة المتوسطة والعليا في فنزويلا بمحاولة القضاء على اصلاحاته اليسارية التي قال انها تسد الفجوة بين الفقراء والاثرياء. وأثار شافيز غضب الولاياتالمتحدة اكبر شريك تجاري لفنزويلا عندما تقارب مع كوبا وكل من ايران وليبيا العضوين في منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبك. وبالرغم من انخفاض شعبيته الا انه يلقى دعما كبيرا في الكثير من الاحياء الفقيرة والمناطق العشوائية التي يعتبره سكانها بطلا.