وجه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي يواجه اضرابا عاما بدأ الاثنين الماضي "نداء الى الهدوء" في اعقاب اطلاق النار اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و18 جريحا الليلة قبل الماضية في كراكاس، واعرب عن استعداده لاستئناف الحوار مع المعارضة التي تطالب باستقالته. وقد فتح مجهولون النار مساء الجمعة على متظاهرين تجمعوا في هذه الساحة التي يعتصم فيها منذ 22 اكتوبر مجموعة من 14 ضابطا تمردوا على رئيس الدولة مطالبين باستقالته واعلنوا هذه المنطقة "ارضا محررة". وقال شافيز في خطابه الاول منذ الحوادث العنيفة التي وقعت في ساحة فرانسيا بحي ألتاميرا المكان المعتاد لتجمع المعارضة في شرق كراكاس "أوجه دعوة الى الهدوء. ادعو الاشخاص الذين يعارضونني والذين يدعمونني والمستقلين الى الاعتدال. فلنحاول التفكير بشكل صحيح".واضاف شافيز "تتعهد الحكومة المساهمة بكل الوسائل المتوافرة لدينا بتحديد المسؤولية" داعيا الى عدم توجيه اصابع الاتهام الى اي شخص قبل صدور نتيجة التحقيقات الجارية. واعلنت الحكومة الفنزويلية الليلة قبل الماضية انها ستستأنف المفاوضات مع المعارضة التى دعا اليها الامين العام لمنظمة الدول الامريكية سيزر جافيريا. وقال نائب الرئيس الفنزويلى خوسيه فنسنت رانغل فى مؤتمر صحفى ان حكومة الرئيس هوجو شافيز مستعدة للمشاركة فى حلقة مفاوضات لمعالجة اى موضوع ومناقشة اعمال العنف والمخرج الانتخابى للازمة0وكان الامين العام لمنظمة الدول الامريكية سيزر جافيريا قد اعلن فى وقت سابق ان الحكومة الفنزويلية والمعارضة سيجتمعان لاجراء مفاوضات فى اعقاب اطلاق النار الذى وقع فى العاصمة كراكاس. واوضح جافيريا ان الاتفاقات وحدها ستتيح الخروج من اجواء المواجهة التى تفاقمت جدا فى الايام الاخيرة فى فنزويلا0ودعا جافيريا بالحاح الطرفين الى التوصل الى اتفاق لحل الازمة بطريقة سلمية ودستورية وديموقراطية.