تبقى المملكة العربية السعودية حاضنة العالم الإسلامي بشكل عام والوطن العربي والخليجي بشكل خاص، فالمملكة لها الريادة والسيادة في لم الشمل لأبناء الخليج العربي، فمنذ التأسيس بقيادة المؤسس الملك (عبدالعزيز)- طيب الله ثراه- ومن جاء من بعده من أبنائه الأفذاذ تبقى السعودية هي عاصمة الأشقاء في كل زمان ومكان، فهي الحكيمة بقراراتها والمعتدلة في رؤيتها، عند سلم الطائرة تعانق العظماء في منظر خالد يسركل من رآه، عادت المحبة والمودة، وانزاحت الغمامة بين الأشقاء، في العلا تزينت القمة باجتماع قادتنا الأوفياء حكام الخليج العربي يجتمعون من جديد ويعتلون بهممهم وبطموحهم عنان السماء، أهلا بالمصالحة الخليجية في قمة سلطان قابوس وصباح الأحمد -رحمهما الله- الذين أرسوا قواعد البناء، ترجل العظماء في قمة العلا بقيادة ولي عهدنا محمد بن سلمان، صاحب الريادة والقوة في محاربة الجبناء، هلل ولي عهدنا بضيوفه مرحباً بقادة الخليج رافعاً الهامة بكل شموخ وإباء مرحباً بالقادة العظماء في وطن يرفل بالكرم والخير والسخاء والعطاء متقويا بالإيمان واليقين، راسما طريق المحبة والصفاء أهلاً بقادتنا حكام الخليج في العلا منبع الخير والنماء تحت قيادة والدنا أبا فهد سلمان الحزم والعزم صاحب القلب الطيب والنقاء، زالت الغمة بين الأشقاء واستبشرنا خيراً بأن نتقدم لا نلتفت للوراء، شعب واحد مصير واحد تظلنا بركات السماء نعيش في أمن وأمان، ورغد عيش في زهاء ونماء بحكمة قادة، لهم منا كل الأماني بالتوفيق والدعاء، فطموحاتنا كشعوب وأحلامنا لا حدود لها فهي تصل إلى حدود السماء، تبقى اللحمة الخليجية صامدة فهي تتباهى بحكامها وشعوبها على رأب الصدع فلا نامت أعين الجبناء، ففي العلاء ارتوينا من نهر متدفق مليء بكل الخيرات والعطاء، يسودنا الحب والنقاء والصفاء فخليجنا واحد ننهل منه الحب والصداقة فما أجمل وأعذب وأصدق اللقاء. ** **