التهبت الجبهة الباكستانيةالهندية بتبادل للقصف المدفعي فيما شهدت كشمير التي يتنازع بسببها البلدان توترا شديدا بعد مقتل تسعة من المقاتلين الساعين لاستقلال الاقليم من السيطرةالهندية وذلك قبل ساعات من بدء التصويت في الانتخابات بكشمير. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية ان قوات الامن قتلت تسعة اشخاص يشتبه فى انهم من المقاتلين الكشميريين فى معركة وقعت قبل ساعات من الجولة الاولى للتصويت فى انتخابات الولاية التي بدأت امس الاثنين. واوضح المتحدث لرويترز ان قوات الامن الهندية قتلت تسعة مقاتلين كشميريين قرب خط السيطرة الذى يقسم كشمير بين الهندوباكستان على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربى سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وكان سيد صلاح الدين زعيم مجلس الجهاد المتحد واحد الزعماء الكشميريين الذي يسعون للاستقلال قد ذكر انه لن يتم استهداف المدنيين اذا توجهوا لصناديق الاقتراع. ولكن صلاح اوضح ان عناصر المقاتلين سيهاجمون قوات الامن الهندية اذا حاولت اجبار الناس على التصويت في الجولة الاولى من الانتخابات في تلك المنطقة المتنازع عليها. ونجا يوم الاحد وزير هندي في كشمير من الموت بعد ان نصب مقاتلون كمينا لركب سيارته وقد لقي اثنان من حراسه مصرعهما. ويتوقع المسؤولون الهنود شن مزيد من الهجمات داخل كشمير لتعطيل الانتخابات في اطار موجة متصاعدة من اعمال العنف منذ بداية اغسطس اب والتي قتل فيها اكثر من 440 شخصا من بينهم وزير شؤون القانون الهندي. ويقول كشميريون عاديون كثيرون انهم يخشون الذهاب الى مراكز الاقتراع على الرغم من ان اخرين سيقاطعون الانتخابات احتجاجا على الحكم الهندي في كشمير. وقد اعلن الثوار الكشميريون والمسئولون الباكستانيون رفضهم للانتخابات التى تجريها السلطات الهندية ووصفوها بأنها مهزلة. يذكر أن الانتخابات التى أجريت فى ولاية جامو وكشمير فى السابق شهدت ضعفا شديدا فى نسبة اقبال الناخبين عليها. واتهم الثوار السلطات الهندية فى الانتخابات السابقةبتزوير النتائج واتهموا قوات الامن باجبار الناخبين على الادلاء بأصواتهم. وتسعى الحكومة الهندية لدعم مصداقيتها باظهار قدرتها على تطبيق ديمقراطية حقيقية فى الجزء الذى تسيطر عليه من اقليم كشمير. وقد عبر البعض عن التفاؤل بامكانية أن تمثل الانتخابات نقطة تحول فى ولاية جامو وكشمير وأن تشهد اقبالا كبيرا من الناخبين.. لكن البعض الاخر يخشى من يحجم الناخبون عن الادلاء بأصواتهم بسبب أعمال العنف وشيوع مشاعر المعارضة للحكم الهندى وخيبة الامل فيه.ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية يوم الحادى عشر من أكتوبر المقبل. وفيما يتصل بالاوضاع بين الهندوباكستان ذكرت الشرطة الهندية ان الهندوباكستان تبادلتا اطلاق النار والقصف المدفعي امس الاثنين على الخط الفاصل بينهما في كشمير حيث افتتحت في الشطر الهندي من المنطقة المرحلة الاولى من العملية الانتخابية. واوضح متحدث باسم الشرطة الهندية انه لم تسجل اي اصابات في المواجهات التي جرت خصوصا في منطقة بونش المحاذية للشطر الباكستاني من كشمير. هذا وقد رفض وزير الخارجية الهندى ياشوانت سينها الليلة قبل الماضية اجراء بلاده حوارا مع باكستان أباد لحل المشاكل المعلقة بينهما مشترطا وقف العنف.. ودعا الولاياتالمتحدةالامريكية الى القيام بالمزيد للضغط على باكستان لوقف الهجمات عبر الحدود من جانب من أسماهم بالمتطرفين. فبعد أيام من حث الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش زعيمى الدولتين للمعالجة المباشرة للمشاكل الاساسية لنزاعاتهما.. قال سينغ ان ضمان وفاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف بوعده لانهاء الهجمات عبر الحدود على الهند هو مشكلة أمريكا. وأضاف ان أي مزيد من التقدم نحو الحوار أو المصالحة يمكن أن يحدث فقط بعد ازالة تهديد السلاح. ولذلك فان الحديث عن الحوار فى الوقت الذى تصوب فيه باكستان السلاح الينا ليس عمليا ولا عادلا. وفيما يتعلق بالانتخابات فى جامو وكشمير الخاضعة للحكم الهندى اتهم سينها باكستان بالقيام بمحاولات يائسة لتخريب الاقتراع ولكنه قال ان الهند مصممة على المضى قدما فى الانتخابات.