أعلنت السلطات الهندية أمس، تمديد فترة توقيف الناجي الوحيد بين المسلحين الذين هاجموا بومباي في نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وذلك حتى السادس من كانون الثاني يناير المقبل. واعتقل محمد اجمل أمير إيمان الذي أكدت الهند انه باكستاني، في السادس والعشرين من تشرين الثاني، لاتهامه بالتورط في مجزرة في محطة القطارات الرئيسية في بومباي خلال الهجمات التي طاولت فندقي"تاج محل"و"ترايدنت". ووضع المتهم قيد التوقيف الاحتياطي، ويمكن ان يتهم بالقيام"بأعمال حربية ضد البلاد"وبعمليات قتل ومحاولات قتل ومخالفة القانون بحيازته أسلحة ومتفجرات. وقال قائد الشرطة الجنائية في بومباي المكلف التحقيق في القضية راكيش ماريا ان المتهم سيظل موقوفاً حتى السادس من كانون الثاني، وسنقدم محضر الاتهام الى المحكمة خلال المهلة المحددة 90 يوماً بحسب قانون العقوبات الهندي". جاء ذلك غداة إعلان الشرطة الهندية أنها اعتقلت ثلاثة مسلحين أحدهم"جندي باكستاني"للاشتباه في انهم يخططون لشن هجوم انتحاري في الشطر الهندي من كشمير. لكن الجيش الباكستاني نفي ان يكون الشخص جندياً عاملاً. ويأتي اعتقال الثلاثة في الوقت الذي نشرت الهند آلاف الجنود في المدينة الرئيسية في كشمير استعداداً للمرحلة الأخيرة الحاسمة في انتخابات للولاية أمس. وقالت الشرطة إنها نفذت حملات دهم في الولاية كلها خلال الأيام القليلة الماضية لإحباط المشاكل في مهدها قبل الاقتراع. واعتقلت الشرطة أثناء الحملات ثلاثة أعضاء من جماعة"جيش محمد"المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً، للاشتباه في أنهم كانوا يدبرون لتفجيرات انتحارية في كشمير أثناء الانتخابات. وقال كولديب خودا المدير العام لشرطة كشمير في مؤتمر صحافي:"تم التعرف الى أحد الثلاثة بأنه يدعى غلام فريد المعروف باسم غولشان قمر وهو جندي في الجيش الباكستاني". ورد مسؤول في الجيش الباكستاني بأن فريد فر من الخدمة العسكرية عام 2006 من مدينة اوكارا في وسط البلاد. وقال مسؤول عسكري اشترط عدم ذكر اسمه:"ربما اعتقل الهنود غلام فريد في فترة سابقة ويعرضون هذه التمثيلية الآن بسبب الوضع الحالي". عنف رافق الانتخابات وتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع في سريناغار ذات الغالبية المسلمة والعاصمة الصيفية لكشمير وقلب حملة انفصالية مستمرة منذ ما يقرب من 20 عاماً ضد الحكم الهندي. وأجريت انتخابات مماثلة في الوقت ذاته في مدينة جامو ذات الغالبية الهندوسية والعاصمة الشتوية للولاية. وذكرت الشرطة الهندية أن اشتباكات متفرقة اندلعت بين عناصرها وانفصاليين بعد فتح مراكز الاقتراع أبوابها في سريناغار. وأصيب تسعة أشخاص على الأقل بجروح عندما اشتبكت الشرطة مع عشرات من المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الحجارة في ثلاث مناطق. ومن بين المصابين اثنان من رجال الشرطة. وردت الشرطة بالهراوات والغازات المسيلة للدموع. وقال كبير ضباط الشرطة محمد أمين ان الانتخابات أجريت بهدوء"باستثناء بضعة أماكن". وأغلق رجال الشرطة والجنود المسلحون ببنادق هجومية الطرق بأسلاك شائكة ومتاريس من الحديد واستخدمت كلاب بوليسية لتفتيش مراكز الاقتراع بحثاً عن قنابل. ودعا انفصاليون في كشمير والكثير منهم في السجن الى مقاطعة الانتخابات التي تجرى على سبع مراحل، قائلين ان الهند تنظر الى الانتخابات على أنها ترسيخ لسيطرتها على إقليم كشمير المتنازع عليه في منطقة الهيمالايا وحضوا الناس على تنظيم مسيرات الى مكتب الأممالمتحدة في سريناغار. غير أن زيادة نسبة الإقبال في الجولات الست من الانتخابات حتى الآن، شجع السلطات الهندية على رغم وقوع اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للانتخابات وقوات حكومية. ويحق لحوالى 1.7 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأخيرة. ويخوض 393 مرشحاً على الأقل الانتخابات للحصول على 87 مقعداً في المجلس الاشتراعي في مختلف أنحاء الولاية ويتنافس المرشحون في مدينتي جامو وسريناغار على 21 مقعداً. نشر في العدد: 16701 ت.م: 25-12-2008 ص: 13 ط: الرياض