* كنتُ أعمل في معرض لبيع السيارات مدة طويلة وتأثرت في كثير من حالات بعض أصحاب معارض بيع السيارات ثم ملكتُ المعرض بعد زمن بالشراء واليوم فكرت ان 60% من تجارتي ليست حلالا أبدا وهذا من خلال بيع السيارات بالغش وجعل الشريطية يرفعون السعر حتى اذا رست على أجنبي عنا نحن تجار المعرض أرسيناها عليه وهي لا تساوي نصف القيمة. وأحيانا ننظف السيارة ونقوم عليها بديكور تجاري نعرفه جيدا ثم نبيعها على أنها نظيفة لا عيب فيها. بل أعمد أنا في كثير من المرات بقلب مدة السير من «000 ،100 كيلو متر» الى 000 ،10 فقط حتى يدرك الزبون انها شبه جديدة. المشكلة أنني هربت لله بعد تدبر لوضعي ومُصاب بشرود ذهن وخوف عظيم من هذه الاموال التي عشت عليها قرابة اثنين وعشرين عاما «22» كرهت المعارض ووفقت الى ان اكون مؤذناً في مسجد. كيف اخرج من الحرام؟ خ.خ.خ.. الرياض - كم آمل من مكافحة الغش التجاري ان يتدبروا ما ذكره هذا السائل بوضع اليد التامة بحكمة وتدبر وسرية تامة على بعض المعارض لكن مع ضرورة طول النفس. يا أخ/ خ.خ.خ ليست مشكلة ابدا ان تهرب الى الله تعالى لكن لعلك الهروب اليه سبحانه وانك في مشكلة نفسية مالية اجتماعية من جراء الغش الذي كنت تمارسه هو كذلك اذاً، هون عليك اجتهد حسب ما جرى على ضوء ما يلي: 1- لعلك ترفع تقريرا خاصا عن مثل هذا للجهات المسؤولة بشكل عام دون ذكر معرض ما او شخص. 2- انظر اوراق البيع جيدا وتدبر كل من بعت عليه غشا فتعيد عليه حقه وتطلب منه الصفح. 3- اذا لم تعرف بحال ما احدا من اولئك فتجتهد بتذكر كم بعت غشا فتخرج ما تظنه من مال «حرام» فتتصدق به وتستغفر لاهله. 4- لا تدع النصيحة الدائمة لمن تعرفهم من هذا النوع فتنصح بلطف وتودد وحسن خلق، ولعلك تدعوهم الى بيتك فتروي لهم حالتك من قبل ومن بعد. 5- لا تيأس من هدايتهم ولعل هذا مع استمرارك فيه من مكفرات ما مضى. 6- آمل المداومة على قراءة ما يلي: الجواب الكافي «الداء والدواء». لابن قيم الجوزية. 2- الأذكار.. للنواوي. 3- تفسير سورة المطففين.