لم تكن محافظة مهد الذهب موقعاً أُنشئ حديثاً أو أحد اكتشافات هذا العصر لموقعها في الجزيرة العربية ولكن المهد من اقدم الهجر في مملكتنا الحبيبة وكانت عبر القرون مركز لقوافل الحجاج الآتين من الشام والشمال الشرقي لجزيرة العرب حيث كانت ترتبط بالقصيم بطرق برية كما كانت وما زالت ترتبط بالمدينةالمنورةوالطائف بطريق بري لم تشمله النهضة القائمة في جميع المحافظات في المملكة. ومحافظة مهد الذهب رغم قدمها والاستفادة من خيراتها في النهضة الشاملة لمناطق المملكة. في جميع مناحي الحياة إلا أنها بقية قابعة وكأنها خارج التخطيط والتطوير لمحافظات المملكة هذه المحافظة تتبع حالياً إمارة منطقة المدينةالمنورة وترتبط بالمدينة عبر طريق غير مزدوج ومشترك عن طريق «خط الهجرة» بينما هناك خطوط قديمة حيوية تربط هذه المحافظة بالمدن الرئيسية مباشرة مثل طريق مهد الذهب الطائف الذي «لايزال صحراوي» وكذلك طريق المهد المدينةالمنورة «ولا يزال صحراوي» وطريق المهد القصيم «ولا يزال صحراوي» ومن المعلوم ان المراكز والهجر التابعة لمحافظة المهد هي من اكثر الهجر والمراكز لأي محافظة وتنتج المزارع في الهجر المذكورة الكثير من الفواكه والخضار والحبوب إلا ان وعورة الطرق الصحراوية قد أسهمت بشكل كبير في اتلاف منتوجات المزارعين من الخضار والفواكه وعمد بعض المزارعين الى تمهيد بعض من اجزاء الطريق على نفقتهم الخاصة او بمساعدة الآخرين ونحن هنا نوجه الدعوة الى معالي وزير المواصلات لزيارة هذه المحافظة والاطلاع على موقعها التاريخي والجغرافي كما ندعو وزارة المعارف للاهتمام بآثارها ورفع المستوى الثقافي في هذه المحافظة. ان جميع الاجهزة الحكومية معذورة لعدم وجود الطرق المسفلتة السريعة التي تدفع المسؤولين الى الوقوف عن كثب على المواقع لاصلاح القصور وتوفير الخدمات غير الموجودة وايجاد الحلول الملائمة التي تعترض تطوير المرافق الخدمية. كل المواطنين في المراكز والهجر المرتبطة بمحافظة مهد الذهب يأملون من حكومتهم الرشيدة ان توجه الجهات ذات الاختصاص بسرعة انجاز الخدمات الضرورية في محافظة المهد والهجر والمراكز التابعة لها وفي مقدمتها طرق المواصلات التي تربط المحافظة بالمدن الرئيسية والهجر التابعة لها، لأنَّ توفر الطرق السريعة تساعد المواطن وتسهل له سرعة نقل منتجاته وايصالها الى مواقع البيع دون إلحاق التلف بها كما توفر المال والجهد والوقت وهو القاسم المشترك في نجاح واخفاق المواطنين في تصريف منتجات مزارعهم. نأمل عناية المسؤولين بذلك. والله الموفق