رغم مرور أكثر من 10 سنوات من الشكاوى، لايزال طريق المهد - قريضة- المدينةالمنورة، يواصل التهام الأرواح، يوميا لسوء حالته وافتقاده الى وسائل السلامة، فيما اتهم اعضاء بالمجلس البلدي في المهد أمانة المدينة بالتقصير في الاهتمام بالطريق مطالبين بتحويل تبعيته إلى وزارة النقل. يقول حسين ماطر العزيزي: لا يخلو منزل بالمهد إلا وقد فقد أحد أبنائه على طريق الموت الذي يربط المدينةالمنورة بمحافظة مهد الذهب، وكان آخرها الحادث الآليم الذي وقع للراحل عبدالله العصيمي وزوجته، ولم تمضٍ أربع ساعات على هذا الحادث حتى وقع حادث آخر لطبيب سوداني يعمل بالمركز الصحي في قرية القويعة، وقد لقي مصرعه بعد انقلاب مركبته ونقل مرافقه لأحد المستشفيات بمنطقة المدينةالمنورة. من جهته قال ماجد مساعد الديحاني: طريق محافظة المهد ومنطقة المدينةالمنورة، يطلق عليه كل من يعبره «طريق الموت» بسبب الحوادث المميتة التي شهدها لافتقاده وسائل السلامة المرورية، ورغم مطالبة الأهالي ومرتادي الطريق بإصلاحه وتوسعته منذ 10 سنوات، وذلك لتجنب فقدان المزيد من الأرواح لكنهم لم يجدوا تجاوبًا وحلولًا لهذه المعاناة المستمرة. شكاوى مستمرة ومن جانبه قال محمد تركي العارضي عضو المجلس المحلي بمحافظة المهد: طريق قريضة من أهم الطرق التي تربط منطقة المدينةالمنورة بمدن ومحافظات جنوب المملكة والطائف ومدن غرب نجد، ورغم أهمية محافظة مهد الذهب إلا أنه زراعي ويفتقر لأهم وسائل السلامة، مشيرا الى أن مجلس منطقة المدينةالمنورة أوصى بأولوية إنشاء طريق مزدوج يصل محافظة المهد بمنطقة المدينةالمنورة ضمن مشاريع وزارة النقل لذا نأمل من امير منطقة المدينةالمنورة الامير فيصل بن سلمان، توجيه الجهات المختصة بتنفيذ طريق المهد وإنهاء معاناة أهالي مهد الذهب.. وقال عضو المجلس المحلي بمحافظة المهد زويد بن بليهيد: إن أهالي محافظة المهد طالبوا بتحويل الطريق إلى وزارة النقل لتتولى توسعته وصيانته المستمرة لأن أمانة المدينةالمنورة لا توليه الاهتمام الكافي بحسب قوله. وتطرق عضو المجلس المحلي بمحافظة المهد متعب العصيمي الى كثرة المنحنيات والمنعطفات، وذلك لضيق الطريق، وما زالت دماء أخي عبدالله وزوجته لم تجف على هذا الطريق، نتيجة غياب الصيانة الدورية لمعالجة الحفر والتشققات، والتي كانت سبباً في الكثير من الحوادث.